يتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز إلى إسرائيل اليوم الأربعاء، ويتزامن ذلك مع تفاؤل أميركي بشأن إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن الجولة الحالية قد تكون "الفرصة الأخيرة" للتوصل لاتفاق.

ونقلت رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع أن بيرنز سيجري في إسرائيل محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.

ويصل بيرنز إلى إسرائيل قادما من القاهرة التي تستضيف اجتماعات غير مباشرة بين ممثلي حركة حماس وإسرائيل بإشراف من الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة.

وأكد مسؤول أميركي أن الوسطاء في القاهرة يحاولون حل خلافات مختلفة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، واعتبر المسؤول -الذي تحدث لشبكة "إن بي سي" الأميركية دون الكشف عن هويته- أن استمرار التفاوض "يعتبر أمرا إيجابيا"، ولكنه أكد أنه "من السابق لأوانه أن نكون متفائلين".

تضييق الفجوات

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للجزيرة إن حماس قدمت مطالب إضافية في ردها على مقترح وقف إطلاق النار، وأوضح أن الولايات المتحدة أوضحت لكل الأطراف أنها تريد أن ترى إبرام اتفاق في أقرب وقت ممكن.

بدوره، قال مستشار الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي إن البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل، وأضاف أن الإسرائيليين يفاوضون بحسن نية.

وأكد كيربي أن الفجوات في الصيغة المعدلة التي وافقت عليها حماس يمكن سدها، لكنه أكد أنه لا يستطيع التنبؤ بالإطار الزمني للتوصل لاتفاق نهائي، وأعرب عن أمله في أن يتم ذلك قريبا.

وكانت حركة حماس قد حذرت إسرائيل من أن مفاوضات القاهرة الحالية ستكون "الفرصة الأخيرة"، وقال مسؤول في حماس -فضل عدم الكشف عن هويته- "هذه الفرصة الأخيرة أمام نتنياهو وعوائل الأسرى الصهاينة لعودة أبنائهم أو أن يكون مصيرهم مصير الطيار رون أراد" الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986، ولا يزال مصيره مجهولا.

وعلى صعيد متصل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان -خلال مؤتمر صحفي- إن وفد الحركة توجه إلى القاهرة للتأكيد على استمرار العملية السياسية لإلزام إسرائيل بالاتفاق وتنفيذه، مؤكدا أن "الكرة باتت الآن في ملعب نتنياهو وأركان حكومته المتطرفة".

وأضاف حمدان أن "موافقتنا على مقترح الوسطاء مقابل مناورة حكومة نتنياهو تضع الإدارة الأميركية أمام استحقاق واضح"، مشددا على أنه على الإدارة الأميركية "إثبات جديتها ومصداقيتها في إلزام نتنياهو بالاتفاق".

موقف إسرائيل

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المقترح الذي أعلنت حركة حماس الموافقة عليه أول أمس الاثنين بعيد عن المطالب الأساسية لإسرائيل.

وشدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها العسكرية ولا باستعادة الحكم في قطاع غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وفد التفاوض الإسرائيلي وصل إلى مصر لمواصلة المباحثات، من دون مزيد من التفاصيل.

في حين أفادت صحيفة هآرتس بأن الوفد الإسرائيلي يضم عناصر من الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، دون مشاركة قيادات من هذه الجهات.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤول قوله "سنتحقق في القاهرة إن كان ما وافقت عليه حماس يلزمنا بوقف إطلاق النار في المرحلة الأولى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إطلاق النار حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

حقيقة وجود انقسام داخل "مجلس الحرب" الإسرائيلي بشأن طلب حركة حماس لوقف الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11") بوجود انقسام داخل "مجلس الحرب" الإسرائيلي بشأن طلب حركة حماس لوقف الحرب.

بنيامين نتنياهو

ذكرت "كان 11" أن بعض الوزراء في الكابينيت يعتبرون أن هذا الطلب قابل للتفاوض، في حين يصر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمقربون منه على أن هذا يُعتبر "استسلاما لحماس".

نقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات قوله: "هذه هي فرصتنا الأخيرة لإعادة المحتجزين في غزة والتوصل إلى اتفاق". وأضاف: "نحن والوسطاء نفهم ذلك. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح، ولن يتم إطلاق سراح المحتجزين، وفي هذه الأثناء يموتون، وقد يتفاقم الأمر".

في وقت سابق الثلاثاء، سلمت إسرائيل مقترحها لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس للوسطاء المصريين والقطريين، وفق ما أفادت "كان 11"، مشيرة إلى توسيع الهجوم على رفح بمشاركة أربعة ألوية عسكرية.

توسيع العملية العسكرية في رفح يضع عقبات أمام المحادثات

نقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر أجنبية لم تذكر اسمها، قولها إن توسيع العملية العسكرية في رفح يضع عقبات أمام المحادثات، وسط تقديرات بأن تستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية، الدوحة.

وكان وزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش الأسبق، غادي آيزنكوت، قد حذر يوم الإثنين الماضي من أن حركة حماس تجدد قوتها، مشيرًا إلى أن قتالها سيستمر لسنوات طويلة، مما يجعل التوصل إلى صفقة أسرى ضرورة استراتيجية.

أكد آيزنكوت على "ضرورة المضي قدمًا في رفح وفق الخطة المعتمدة للوصول إلى الأهداف النهائية والدفع بصفقة رهائن من موقع قوة"، مشددًا على أن "صفقة الأسرى حاجة استراتيجية لتنظيم الساحات"، في إشارة إلى التصعيد التدريجي المستمر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأميركية تعلق على مشروع القرار الجزائري حول رفح
  • حركة فتح: نتنياهو لن يتزحزح عن كرسي الحكم حتى الانتخابات القادمة (فيديو)
  • آيزنكوت: نتنياهو فشل أمنيا والحديث عن نصر كامل في قطاع غزة مجرد شعارات
  • حماس تدين موقف إدارة بايدن من المجازر الإسرائيلية في رفح
  • مجلس الحرب الإسرائيلي منقسم بشأن مطلب حماس بوقف الحرب
  • انقسام في كابينت الحرب بشأن أحد مطالب حماس
  • حقيقة وجود انقسام داخل "مجلس الحرب" الإسرائيلي بشأن طلب حركة حماس لوقف الحرب
  • خبراء: نتنياهو يبحث عن فيتو أميركي جديد من خلال العودة لمفاوضات الأسرى
  • الرئاسة تحذر من إعادة احتلال غزة بالكامل
  • تقرير أمريكى يكشف خطة نتنياهو السرية فى غزة.. ضم القطاع لإسرائيل