هل تغيير النية بعد البدء في الصلاة يبطلها.. الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قد يتذكر الإنسان بعد الدخول في الصلاة انه لم يصل الفرض الذي قبله فيضطر تغيير نيته من العصر إلى الظهر مثلا أو من العشاء إلى المغرب .
وفي هذا السياق ورد سؤال الى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق يقول صاحبه: "بدأت في صلاة سنة الظهر القبلية ثم فوجئت بشخص يقف بجواري للصلاة جماعة ، فهل يجوز تغيير النية من سنة الظهر الى فرض الظهر للحصول على ثواب الجماعة ؟".
رد المفتي السابق قائلا: لا تغير نيتك في الصلاة وستؤجر على صلاة الجماعة على قدر ما صليت مع الشخص الذي بجوارك .
ومن جانبه قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء انه لا يجوز تغيير النية في صلاة الفرض فلا يجوز بعد ان تبدأ في صلاة الظهر تغيرها إلى صلاة العصر او العكس ، ولكن يجوز تغيير النية في صلاة النوافل كأن تنوي صلاة قيام الليل ثم تغير نيتك إلى صلاة الوتر .
هل يجوز تحويل النية من الصدقة إلى زكاة المال ؟
أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية انه لايجوز بعد إخراج المال بعدة أيام او ساعات وتغير نيتك من صدقة إلى زكاة مال لأن النية ركن أساسي في صحة الطاعات والعبادات لقوله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه».
حكم تغيير النية في الصيام من تطوع الى قضاء الفوائت
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن صيام النافلة يعد تطوعا يثاب الإنسان على فعله ولا يعاقب إذا تركه أما صيام الفريضة فتركه يأثم صاحبه ويؤجر فاعله.
وأضاف الأطرش ل"صدى البلد" خلال إجابته على سؤال ما حكم تغيير نية الصيام من نافلة إلى أخرى بعد مرور أثناء الصيام ؟ قائلا: لا يجوز تغيير النية بعد إعلان النية والبدء في الصيام؛ لافتا إلى أنه في حالة ما إذا كان الصيام نافلة فالأولى أن تصوم الفرض الذي فاتك كان يكون عليك أيام من رمضان الماضي أو كفارة يمين صيام ثلاثة أيام وبعد قضائها تشرع في صيام النافلة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟.. دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الركوع والسجود في الصلاة ليسا محلًا لقراءة القرآن، وإنما موضع لتعظيم الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، مشيرة إلى أن هذا هو المقرر شرعًا بإجماع العلماء.
جاء ذلك في ردها على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية حول حكم ترديد آيات قرآنية في السجود، حيث أوضحت دار الإفتاء أن العلماء أجمعوا على عدم جواز قراءة القرآن أثناء الركوع أو السجود، مستشهدة بقول الإمام ابن عبد البر في كتابه الاستذكار، حيث قال: "أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر".
وأوضحت الدار أن هذا الإجماع يستند إلى ما ثبت في حديث صحيح رواه الإمام مسلم، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقَمِنٌ أن يُستجاب لكم".
وأضافت الدار أنه لا حرج على المصلي إذا قرأ بعض الآيات التي تشتمل على الدعاء أثناء السجود أو الركوع بنية الدعاء لا التلاوة، موضحة أن ذلك لا يعد من قراءة القرآن، وإنما يدخل في باب الذكر والدعاء والثناء، وهو مشروع في هذين الموضعين من الصلاة.
وضربت دار الإفتاء مثالًا لذلك بقول الله تعالى: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74]، مشيرة إلى أن ترديد مثل هذه الآيات في السجود بنية الدعاء جائز بلا كراهة.
حكم نسيان ركعة وتذكرها بعد التسليم من الصلاة
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم من نسي ركعة من صلاته ولم يتذكرها إلا بعد التسليم، مؤكدًا أن الأمر يتوقف على حال المصلي وتوقيت تذكره للركعة المنسية.
جاء ذلك ، خلال تصريحات تلفزيونية ، حيث بين شلبي أن الشخص الذي يعاني من وساوس أو تردد دائم في الصلاة، يبنى في حالته على صحة الصلاة ولا يطلب منه إعادة ركعة أو أداء سجود السهو.
زفي حال كان المصلي لا يعاني من شكوك دائمة، وأمره مستقر، فإن الحكم يختلف باختلاف وقت التذكر.
فإذا تذكر الركعة المنسية بعد التسليم بزمن قريب ولم يكن قد غادر مكانه أو انشغل بشيء آخر، فعليه أن يأتي بالركعة ثم يسجد للسهو ويسلم من جديد.
وأشار شلبي إلى أنه إذا مر وقت طويل على التذكر، وكان المصلي قد فارق موضعه أو انشغل بأمور دنيوية، ففي هذه الحالة يتوجب عليه إعادة الصلاة كاملة، باعتبار أن الفصل الزمني الطويل يُعد مؤثرًا في صحة الإتمام.