خبير مصري: خطة نتنياهو لإعمار غزة وجعلها منطقة اقتصادية ظاهرها الرحمة ومحتواها العذاب
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أكد الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمد عبد الواحد أن خطة نتنياهو لإعمار غزة وجعلها منطقة اقتصادية ظاهرها الرحمة ومحتواها العذاب.
وقال عبد الواحد: "ثمة تناقض كبير في تصريحات نتنياهو والتقرير الذي تم تسريبه، كشف عنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن خطة من ثلاث مراحل لإعادة قطاع غزة إلى الحكم الذاتي ثم إعادة الأعمار ثم دمجه في الاقتصاد الإقليمي هذا التقرير عكس تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لفلسطين والتخطيط لمشاريع دون التشاور مع الفلسطينيين وأصحاب الأرض وأصحاب السلطة الحقيقة، أيضا المشروع عكس حقائق صارخة عن تدمير القطاع بالكامل وقتل عشرات الآلاف وإصابة مئات الآلاف سواء إصابات جسدية او نفسية ثم يأتي الحديث عن خطة من طرف واحد وهو حكم ذاتي إعادة إعمار دمجه في الاقتصاد الإقليمي".
وأضاف: "الخطة كشفت عن دوافع وأطماع اقتصادية في غزة من جانب إسرائيل سواء أطماع في ثروات القطاع من غاز وبترول أو أطماع في استخدام ساحل غزة وجعل إسرائيل مركزا للطاقة على حساب الفلسطينيين ليتم من خلاله نقل البترول والغاز من دول الخليج إلى أوروبا عن طريق إسرائيل وعن طريق موانئ غزة وفتح طريق بري من اليمن إلى غزة.. الطريق القديم وكان يُسمى في الماضي بطريق البخور، وهو طريق كان يتشكل من مجموعة من شبكات الطرق البرية التي كانت تأتي من الهند ثم سلطنة عمان ثم اليمن ثم شبه الجزيرة العربية وإلى الشام كانت رحلات الشتاء والصيف والعكس تحمل في طريقها العطور واللبان من سلطنة عمان، الذي كان يُستخدم في عمليات التبخير عند الفراعنة، وترجع بالمنسوجات والأقطان، وكذلك بزيوت الزيتون من منطقة غزة إلى الهند مرة أخرى.. هذا هو الطريق الذين يتحدثون عنه.. كل هذا يدل على أطماع إسرائيلية في غزة و إصرار إسرائيلي على استحواذ كل مقدرات غزة".
وأردف بالقول: "التقرير أيضا عكس إقحام أسماء من دول عربية مثل السعودية والإمارات ومصر والبحرين والأردن والمغرب، وكل هذه دول قامت باتفاقيات سلام مع إسرائيل أو دول تطبيع مع إسرائيل، وهذا يسبب حرجا للأنظمة لأنه عندما يتم التحدث عن هذه الدول فهذل يعني أن الأمر تم بموافقة هذه الدول أو التوافق مع تلك الدول على هذا المشروع، إن هذه الدول كانت تعلم أن الحرب على غزة وتدمير البنية التحتية في غزة وقتل الآلاف يعملون هذا في سبيل تحقيق المشروع الإسرائيلي مع دمج غزة مع الاقتصاد الإقليمي".
وبحسب الخبير الاستراتيجي المصري فإن "التقرير أشار إلى أن المرحلة الثانية تستغرق من خمس إلى عشر سنوات تحتفظ بها إسرائيل بالمسؤولية الشاملة عن الأمن في غزة وهذا معناه إعادة احتلال غزة مرة أخرى والسيطرة الكاملة أمنيا ومن خلال المحاور التي تقوم ببنائها وتوسيع الشوارع وهدم بيوت، خاصة في المحور الأوسط، ومحاولة السيطرة على محور فيلادلفيا وعمل نقاط تفتيشية ومباني وبوابات مرور للفلسطينيين يعنى التحكم في القطاع بالكامل وإعادة احتلال القطاع بالكامل وإسرائيل لا تستحي من الإعلان على هذا وتتحدث أن تتولى الدول العربية تشكيل هيئة متعددة الأطراف تسمى بإعادة التأهيل وهذا الدول العربية تشرف على إعادة إعمار غزة وتمويلها من أموال دول الخليج ويُسمى بمشروع مرشال العربى تيمنا بمشروع مرشال الذي كان عقب الحرب العالمية الثانية لإعادة إعمار أوروبا".
إقرأ المزيدوتابع: "المرحلة الثالثة تكشف نوايا إسرائيل لاحتلال غزة وفرض السيطرة عليها بحجة التهديدات الأمنية لمدة عشر سنوات ثم نقل السلطة تدريجيا لحكومة تكون موالية لإسرائيل ثم الحديث عن انضمام فلسطين إلى اتفاقية ابراهيم بمعنى الموضوع كله إعادة هيكلة السلطة الفلسطينية وإعادة ترتيب شعب غزة وإعادة استغلال موارد غزة سواء بترولية أو ثروات نفطية أو غاز أو مواقع استراتيجية لغزة دون استشارة أصحاب الأرض كما أن في التقرير لم يتحدث من بعيد أو من قريب عن حل الدولتين وشكل الدولة الفلسطينية"
وختم بالقول: "الحقيقة أن التقرير لم يتناول لا من بعيد أو قريب تحرير الأسرى كما ادعت إسرائيل يعنى هدف العمليات العسكرية ليس كان بهدف تحرير أسرى لكن كان بهدف تحقيق الأهداف الكبرى لإسرائيل ونشر التقرير في هذا الوقت له أهمية كبرى تحاول إسرائيل ترميم وتجميل صورتها أمام المجتمع الدولي لاسيما أن هناك اتهامات دولية بإبادة جماعية واتهامات أخرى بجرائم حرب وهناك انتقادات دولية على سلوكها العدواني في المنطقة حتى مظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا وكما تراجع الحماس لدى أوروبا عن دعم إسرائيل المطلق عما كان يحدث كل هذا كان لازما إن ترمم صورتها وبالتالي تبنت مشروع تنموي للمنطقة ومشروع إقليمي وكأنها تتحدث إن هذا المشروع في صالح غزة وأنها تريد أن تدخل غزة في القرن الواحد وعشرين دون الاتفاق معها ولا تتحدث عن إنشاء دولة أو حل الدولتين تتحدث عن تنمية، يعنى هذا المشروع في ظاهره التنمية وفي باطنها العذاب.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر الحرب على غزة القاهرة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: روسيا قادرة على ضرب أي دولة معادية
قال الخبير الاستراتيجي العراقي، عبد الكريم الوزان، إن تحركات زيلنيسكي باتجاه الدول الأوروبية لن تحقق أي شيء بالنسبة لأوكرانيا، وأن كييف تصبح الخاسر الأكبر من كل المحاولات الحالية التي يقوم بها زيلنيسكي وبعض الدول الأوروبية.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك” أن روسيا تفعل ما تقول، وأن حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عن إنشاء منطقة آمنة بسبب استهداف المدنيين الروس من قبل القوات الأوكرانية في منطقة مقاطعة كورسك، كان محقا فيه لتأمين المدنيين الروس والأراضي الروسية.
وشدد على أن الرئيس الروسي يفعل ما يقوله، رغم تأنيه بعدم التصعيد الكبير، لكنه يفعل ما يحفظ الأمن القومي الروسي، ويحافظ على حياة شعبه.
وأوضح أن ألمانيا هي من الدول الحليفة الداعمة لأوكرانيا، وإعلانها إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ “توروس” هي حملة لإثبات وجودها في الاتحاد الأوروبي وتحقيق خطوة استباقية دبلوماسية دعائية في الاتحاد، خاصة أنها تدرك جيدا إمكانياتها وقدراتها مقارنة بالقدرات العسكرية الهائلة لروسيا.
ولفت إلى أن روسيا لن تقدم على ضرب برلين لكنها قد تتخذ خطوات تصعيدية اقتصادية أو عمليات ردع، رغم قدرتها على ضرب أي دولة إن أرادت ذلك، لكنها تفضل عدم التصعيد الخطير وتدرس خطواتها وردودها بدقة تحقق الهدف.
ويرى الخبير العراقي، أن الدعم الأوروبي والغربي لأوكرانيا لا يمكنه أن يحقق أي نصر على روسيا، ولا تغيير المعادلة على الأرض في الوقت الراهن، خاصة أن روسيا تملك قدرات عسكرية تمكنها من تحقيق أهدافها والحفاظ على أمنها القومي.
وقالت وسائل إعلام أمريكية بأن التسجيل المسرب لمحادثة بين كبار ضباط الجيش الألماني حول خطط لضرب جسر القرم جعل من غير المرجح أن تتلقى كييف صواريخ “توروس”، على الأقل في الوقت الحالي.
وأشارت التقارير إلى أن السياسيين الألمان المعارضين أوضحوا أنهم قد يطالبون بإجراء تحقيق في هذا الأمر وفيما إذا كان المستشار الألماني أولاف شولتس صريحا بشأن سبب عدم تقديم الصواريخ إلى كييف.
وقالت صحيفة “بوليتكو”: “هذه العملية قد تستغرق أسابيع، إن لم يكن أشهر، ولن تفعل الكثير لمساعدة أوكرانيا”.
في السابق، تحدث المستشار الألماني أولاف شولتس، في أكثر من مناسبة، ضد توريد صواريخ “توروس” إلى أوكرانيا.
ومع ذلك، في الأول من مارس/ آذار، كشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية “روسيا سيغودنيا” وشبكة قنوات “آر تي” ووكالة “سبوتنيك” الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يكشف عن محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات على جسر القرم.
وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات على جسر القرم، كانت قد جرت في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت.
وجاء في التسجيل الصوتي: “أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج. لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا”، مضيفين بالقول: “يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات “توروس” في حال استخدام مقاتلة “رافال” الفرنسية”.
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن محتوى المحادثة بين الضباط الألمان يؤكد التورط المباشر للغرب في الصراع الدائر حول أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يجب أن يتحمل مسؤولية الأعمال التدميرية التي خطط لها ونفذها إلى حد كبير.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب