أكبر ضربة جوية روسية في أسابيع تزيد الضغط على شبكة الطاقة الأوكرانية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أعلنت روسيا، الأربعاء، أنها شنت ضربات بالصواريخ والمسيرات على منشآت الطاقة الأوكرانية ومواقع عسكرية ردا على هجمات كييف على منشآتها للبنى التحتية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه "ردا على محاولة نظام كييف إلحاق ضرر بالبنى التحتية للطاقة الروسية، شنت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية ضربة مشتركة على منشآت الطاقة ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني" بعدما كانت كييف أعلنت عن تعرضها لهجمات "كثيفة" خلال الليل.
وعلى جانب آخر، قال مسؤولون في كييف إن ضربة جوية شنتها روسيا بصواريخ وطائرات مسيرة في وقت مبكر من صباح الأربعاء استهدفت نحو 12 منشأة حيوية للبنية التحتية الأوكرانية مما ألحق أضرارا بالغة بثلاث محطات للطاقة الحرارية تعود للحقبة السوفيتية.
وقال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 39 من أصل 55 صاروخا و20 من أصل 21 طائرة مسيرة استُخدمت في الهجوم الذي يزيد الضغط على منظومة الطاقة بعد مرور أكثر من عامين على الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على تطبيق تلغرام "هجوم آخر ضخم على قطاع الطاقة لدينا".
وقال وزير الداخلية، إيهور كليمينكو، إن شخصين أصيبا في منطقة كييف وأصيب آخر في منطقة كيروفوهراد.
وذكر أن نحو 350 من رجال الإنقاذ يتسابقون على تقليل الأضرار التي لحقت بمنشآت طاقة متعددة و30 منزلا ومركبات نقل عام وسيارات ومحطة إطفاء.
وأضاف جالوشينكو أن الهجوم استهدف منشآت لتوليد ونقل الكهرباء في مناطق بولتافا وكيروفوهارد وزابوريجيا ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وفينيتسيا.
وهذا الهجوم هو الأحدث في موجة من الهجمات على البنية التحتية الحيوية للطاقة بدأت في مارس.
وأجبرت الهجمات السلطات بالفعل على قطع الكهرباء بالتناوب في العديد من المناطق، لكن من المرجح أن يشعر السكان بتأثيرها الكامل في وقت لاحق من العام عندما يصل استهلاك الطاقة إلى ذروته في ذروة فصلي الصيف والشتاء.
وباستثناء زابوريجيا، تقع تلك المناطق بعيدا عن جبهة القتال الممتدة عبر شرق وجنوب شرق أوكرانيا حيث تشتد المعارك وتحقق روسيا تقدما على الأرض.
ولم يحدد جالوشينكو المنشآت المتضررة في إطار سياسة السرية وقت الحرب التي تقول كييف إنها ضرورية لمنع روسيا من استخدام المعلومات في شن المزيد من الضربات الجوية.
ونقلت إذاعة أوروبا الحرة "راديو ليبرتي" عن ماكسيم كوزيتسكي، حاكم لفيف، قوله إن روسيا هاجمت أيضا منشأة لتخزين الغاز الطبيعي في منطقته بغرب البلاد.
وجاءت الضربات الجوية في اليوم الذي تحيي فيه أوكرانيا ذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، في كلمة على تلغرام بجانب الغزو الروسي في فبراير 2022.
وقال "كان العالم نائما عندما عادت النازية للحياة في الساعة الخامسة من صباح يوم 24 فبراير 2022... واليوم، كل من يتذكر الحرب العالمية الثانية وعاش حتى يومنا هذا يشعر وكأنه يرى مشهدا سبق أن رأه".
وأعلنت شركة أوكراينرجو المسؤولة عن تشغيل شبكة الكهرباء على تلغرام تلف معدات في إحدى منشآتها في وسط أوكرانيا، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وكتب فيليب برونين، حاكم منطقة بولتافا الواقعة في وسط أوكرانيا على تلغرام إن منشأة للكهرباء تعرضت للقصف بطائرة مسيرة، ما أدى إلى نشوب حريق.
ولم ترد تقارير عن إصابات بعد.
وبشكل منفصل، قال حاكما منطقتي فينيتسا وزابوريجيا إن مرافق بنية تحتية مدنية حيوية تعرضت لأضرار، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وقال سيرهي بوبكو، مدير الإدارة العسكرية لكييف، على تلغرام إن كل الصواريخ التي استهدفت المدينة تم تدميرها.
وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن أضرار جسيمة أو إصابات
وقال مسؤولون محليون إن أنظمة الدفاع الجوي شاركت أيضا في صد الهجوم الروسي على منطقة لفيف المتاخمة لبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، حيث وقعت عدة انفجارات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على تلغرام
إقرأ أيضاً:
احتراق جماعي للقاذفات.. أوكرانيا تنفذ هجومًا واسع النطاق يستهدف 4 قواعد جوية روسية
(CNN)-- أعلن مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، الأحد، أن أوكرانيا نفذت ضربات جوية واسعة النطاق بطائرات بدون طيار ضد 4 قواعد جوية في عمق روسيا، مما أدى إلى تدمير العديد من الطائرات المقاتلة.
وإذا تأكدت هذه الأنباء، فستكون هذه الهجمات المتزامنة هي الأكثر طموحًا التي تنفذها أوكرانيا على القواعد الجوية الروسية منذ بدء الحرب.
وأوضح المصدر بجهاز الأمن الأوكراني أن القاذفات الروسية كانت "تحترق بشكل جماعي" في 4 قواعد جوية تبعد مئات الأميال عن بعضها البعض، وأضاف أن الطائرات بدون طيار تم إطلاقها من شاحنات داخل روسيا.
وبحسب المصدر، من المعروف أن أكثر من 40 طائرة قد أُصيبت، بما في ذلك قاذفات استراتيجية من طراز TU-95 وTu-22M3 وواحدة من طائرات الاستطلاع الروسية القليلة المتبقية من طراز A-50.
وشملت المطارات المستهدفة، مطار بيلايا في إيركوتسك، على بُعد حوالي 4500 كيلومتر (2800 ميل) من الحدود بين أوكرانيا روسيا، وقاعدة دياغيليفو في ريازان غرب روسيا، التي تقع على بُعد حوالي 520 كيلومترًا (320 ميلا) من أوكرانيا، وهي مركز تدريب لقوة القاذفات الاستراتيجية الروسية.
وذكر المصدر أنه تم استهداف قاعدة أولينيا قرب مورمانسك في الدائرة القطبية الشمالية، التي تبعد أكثر من 2000 كيلومتر (1200 ميل) عن أوكرانيا، بالإضافة إلى قاعدة إيفانوفو الجوية، التي تبعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) من أوكرانيا. وإيفانوفو هي قاعدة لطائرات النقل العسكرية الروسية.
وقال إيغور كوبزييف، حاكم منطقة إيركوتسك، إنه تم إطلاق الطائرات بدون طيار من شاحنة بالقرب من قاعدة بيلايا.
وقال كوبزييف على تيلغرام إنه لم يتم تحديد العدد الدقيق للطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها. وأضاف أن قوات أجهزة الطوارئ والأمن كانت في الموقع.
وقال المصدر في جهاز الأمن الأوكراني إن طائرات بدون طيار تابعة لجهاز الأمن الأوكراني استهدفت طائرات تقصف المدن الأوكرانية كل ليلة، مقدرًا الأضرار التي لحقت بالجانب الروسي بأكثر من ملياري دولار.
ويُظهر مقطع فيديو، عرضه المصدر الأوكراني، مطار بيلايا وهو يحترق، وصوت رئيس جهاز الأمن الأوكراني، الفريق فاسيل ماليوك، يعلق قائلا: "كم يبدو مطار بيلايا جميلا الآن! طائرات العدو الاستراتيجية".
ولم يتسن لشبكة CNN التحقق بشكل مستقل من صحة مقاطع الفيديو التي قدّمها المصدر بجهاز الأمن الأوكراني.
وقال المصدر في جهاز الأمن الأوكراني إن العملية كانت "معقدة للغاية من الناحية اللوجستية"، حيث تم نقل الطائرات بدون طيار داخل منازل خشبية متنقلة تم نقلها إلى روسيا على متن شاحنات.
وأضاف:"كانت الطائرات بدون طيار مخبأة تحت أسطح المنازل، وكانت موضوعة بالفعل على شاحنات. وفي اللحظة المناسبة، فُتحت الأسقف عن بُعد، وحلّقت الطائرات بدون طيار لضرب القاذفات الروسية".
ويُظهر مقطع فيديو يُزعم أنه لهجوم طائرات بدون طيار تنطلق من شاحنة، بينما تمر المركبات على طريق سريع قريب. وتُظهر صورة أخرى سقف الشاحنة على الأرض. وأضاف المصدر أن الأشخاص المشاركين في العملية عادوا بالفعل إلى أوكرانيا.