بوتين يوم النصر: لن نسمح لأحد بتهديدنا
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الخميس- أن بلاده "لن تسمح بأي تهديدات لها" مشددا على أن القوات النووية الإستراتيجية الروسية في حالة تأهب "دائمة".
وقال بوتين، في كلمة له خلال افتتاح العرض العسكري بمناسبة يوم النصر "ستبذل روسيا قصارى جهدها لتجنب مواجهة عالمية، لكن في الوقت نفسه لن نسمح لأحد بتهديدنا.
وأشار إلى أن "الانتقام، والاستهزاء بالتاريخ، والرغبة في تبرير أتباع النازيين الحاليين جزء من السياسة العامة للنخب الغربية للتحريض على المزيد والمزيد من الصراعات الإقليمية، والعداء بين الأعراق والأديان لاحتواء المراكز السيادية والمستقلة للتنمية العالمية".
وبحضور بوتين شهدت الساحة الحمراء، في العاصمة موسكو، عرضا عسكريا بمناسبة الذكرى رقم 79 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، حيث استسلمت في 8 مايو/أيار 1945.
وحضر العرض زعماء روسيا البيضاء، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان، كوبا، لاوس، غينيا بيساو.
وأُقيمت عروض عسكرية في المدن الروسية الكبرى عبر 11 منطقة زمنية في البلاد، وبدأ العرض العسكري في موسكو الساعة 0700 بتوقيت غرينتش.
وتأتي احتفالات روسيا بهذه المناسبة، في ظل تفاقم أزمة العلاقات مع الغرب بسبب تقدم القوات الروسية على الأوكرانية المدعومة من الغرب.
ويصور بوتين الحرب الحالية على أنها "جزء من صراع مقدس مع الغرب" ويقول إن الأخير نسي الدور الذي اضطلع به الاتحاد السوفياتي في إلحاق الهزيمة بألمانيا النازية فضلا عن التاريخ الذي يشير إلى أن نابليون بونابرت وأدولف هتلر لم يتمكنا من هزيمة روسيا.
وقال أثناء أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة الثلاثاء الماضي "أريد أن أنحني لأبطالنا المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، ولجميع الأشخاص الذين يقاتلون من أجل الوطن" في إشارة إلى غزو أوكرانيا.
يذكر أن الاتحاد السوفياتي فقد 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية من بينهم الملايين في أوكرانيا، لكنه اضطر القوات النازية نهاية المطاف إلى التراجع إلى برلين حيث انتحر هتلر. ورُفعت راية النصر السوفياتية الحمراء فوق مبنى البرلمان الألماني المعروف باسم الرايخستاغ عام 1945.
وتحتفي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهذا الحدث في الثامن من مايو/أيار ويطلقون عليه "يوم النصر في أوروبا" لكن موسكو تحتفل بالحدث في التاسع من مايو/أيار بسبب الفارق الزمني، وأصبح "يوم النصر" بالنسبة للاتحاد السوفياتي فيما يطلق عليه الروس "الحرب الوطنية العظمى" الفترة من 1941 إلى 1945.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات یوم النصر
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا مستعدة لتوقيع مذكرة تفاهم لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا
موسكو (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب اتصال هاتفي استمر أكثر من ساعتين مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن بلاده مستعدة لـ«العمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار»، واصفاً الاتصال بأنه «كان صريحاً، ومفيداً جداً».
وأضاف بوتين أمام الصحافيين: «ترامب أعرب خلال المحادثة عن موقفه بشأن وقف إطلاق النار، وأن روسيا تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية».
وذكر بوتين أنه «أعرب عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا»، مشيراً إلى أن «روسيا تؤيد وقف الأعمال العدائية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام».
وأعرب الرئيس الروسي، عن استعداد بلاده للعمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار، مشدداً على حاجة موسكو وكييف لـ«إيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف».
وعن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قال الرئيس الروسي: «بشكل عام نحن على طريق صحيح».
من جهته، ذكر مسؤول أميركي ومصدر مطلع على الاتصال لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً سريعاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل الاتصال بالرئيس بوتين، مشيرين إلى أن الرئيس الأميركي سأل نظيره الأوكراني عما يجب أن يناقشه مع الرئيس الروسي.
وأضاف المصدر أن زيلينسكي رد بأن على ترامب أن يضغط على بوتين للموافقة على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، وأن يوافق على عقد اجتماع مستقبلي بينه وبين زيلينسكي يحضره ترامب شخصياً، وأن يؤكد على أن الولايات المتحدة لن تتخذ أي قرارات تخص أوكرانيا بدون موافقة كييف.
ويضغط الرئيس الأميركي منذ أسابيع، من أجل التوصل إلى اتفاق ولو مؤقت لوقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، كما هدّد بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل هذا المسار.
وأجرى قادة كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإيطالية، أمس، أن رئيسة الوزراء جورجينا ميلوني أجرت مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخر الليلة الماضية.
وأضاف البيان أن الاتصال الهاتفي شارك فيه أيضاً رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، مشيراً إلى أن الاتصال الجماعي جاء لغرض التشاور قبل المكالمة الهاتفية المرتقبة بين ترامب وبوتين.
وأكدت ميلوني، دعم بلادها لجهود الرئيس ترامب بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والغربيين من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، مشددة على أهمية وضرورة التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
كما أعربت ميلوني عن تقديرها لموقف أوكرانيا المؤيد للحوار، والمشاركة الجدية من موسكو في المفاوضات المؤدية إلى السلام.
في غضون ذلك، أكد الكرملين أمس، أنه يفضل الحل الدبلوماسي لتسوية النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن العمل على حلّ النزاع سيكون شاقاً وقد يحتاج لوقت طويل، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي عن الناطق باسمه قبل دقائق من بدء مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي والأميركي.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف قوله: «من الأفضل بالطبع تحقيق أهدافنا بالوسائل السياسية والدبلوماسية»، لكنه أضاف أن هناك الكثير من العمل الشاق بانتظارنا وهو قد يحتاج إلى وقت طويل في بعض المجالات، مشيراً إلى أن التسوية تنطوي على عدد كبير من التفاصيل الدقيقة والمعقّدة التي يجب مناقشتها بعناية.