مايو 10, 2024آخر تحديث: مايو 10, 2024

المستقلة/- اتهمت إدارة الرئيس المكسيكي الصحافة و الباحثين المتطوعين الذين يبحثون عن جثث المفقودين بـ “مجامعة الموتى”، و هي تصريحات أثارت انتقادات هذا الأسبوع.

يُعرف الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بإهانة الأشخاص الذين يعتبرهم معارضين. لكن المقطع المسجل مسبقًا الذي أعده التلفزيون الحكومي و الذي تم بثه يوم الأربعاء في مؤتمره الصحفي الصباحي استخدم لغة فظة على نحو غير عادي.

و اتهم الصحفيين و الباحثين المتطوعين بالمعاناة من “هذيان مجامعة الموتى” بسبب قيامهم بتغطية ما يشتبه أنه محرقة سرية للجثث في ضواحي مدينة مكسيكو.

و قد نفت السلطات العثور على أي رفات بشرية هناك، و كثيرا ما أشار لوبيز أوبرادور إلى أن أي تقرير يتعلق بالعنف المتفشي في المكسيك هو هجوم له دوافع سياسية.

و يبدو أن الهجوم كان يستهدف سيسي فلوريس، التي أمضت معظم العقد الماضي في البحث عن جثتي ابنيها المفقودين دون مساعدة كبيرة من الحكومة. أعلنت فلوريس عن العثور على المحرقة المزعومة الأسبوع الماضي. و لطالما اتهمت الحكومة بتجاهل محنة المكسيكيين بشأن أكثر من 100 ألف مفقود في البلاد.

قالت فلوريس: “متى يمكنك أن تتخيل رئيسًا يستخدم كل سلطات الحكومة لتصوير الأم التي تبحث عن أبنائها على أنها العدو؟”

و أضافت: “إذا كان هناك من يعاني من الهذيان فهو هو، فهو يعاني من رهاب الموتى، و يفضل عدم رؤية الموتى، و عدم رؤية المختفين، و تجاهل الواقع المؤلم”.

و كان الرئيس يلقب بانتظام على أولئك الذين يشكون من العنف الذي تسببه العصابات في المكسيك “النسور” أو الأشخاص “الذين يحاولون الاستفادة من الألم”.

و قالت فلوريس إن فريقها عثر على عظام و حفر دفن سرية و بطاقات هوية حول حفرة متفحمة في الضواحي الجنوبية للمدينة. و قال ممثلو الادعاء في المدينة إن العظام تعود للكلاب، و إن الأشخاص الذين عثر على بطاقات هويتهم هناك إما تخلصوا منها أو سرقوها، و ما زالوا على قيد الحياة.

لكن مثل هذه الحفر و المقابر السرية غالبا ما تستخدم من قبل عصابات المخدرات في شمال المكسيك، حيث تنتمي فلوريس، و قد عثرت هي و غيرها من “الأمهات الباحثات” على العديد من هذه المواقع و أبلغن السلطات عنها.

و في هذا الأسبوع فقط، أكد المدعون العامون في ولاية سونورا، مسقط رأس فلوريس، أنهم تعرفوا على 45 شخصًا مفقودًا من بين 57 مجموعة من الرفات في مكب نفايات الجثث المعروف باسم “El Choyudo” و الذي اكتشفته في الأصل مجموعة فلوريس، “أمهات سونورا الباحثات”.

عادة لا تحاول “madres buscadoras” (الأمهات الباحثات) إدانة أي شخص باختفاء أقاربهن. يقولون أنهم يريدون فقط العثور على رفاتهم. تقول العديد من العائلات إن عدم معرفة مصير أحد أقاربها بشكل محدد هو أسوأ من معرفة أن أحد أفراد أسرته قد مات.

أمضت الحكومة المكسيكية القليل من الوقت في البحث عن المفقودين، لذلك يقوم المتطوعون بإجراء عمليات البحث الخاصة بهم عن المقابر السرية حيث تخفي العصابات ضحاياهم، و غالبًا ما يتصرفون بناءً على معلومات مجهولة المصدر و يغرسون قضبان فولاذية في الأرض للكشف عن رائحة التحلل.

قُتل ما لا يقل عن سبعة باحثين متطوعين في المكسيك منذ عام 2021.

 

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

«الأمم المتحدة»: فرار 114 مليون شخص من منازلهم بسبب الحرب والعنف والاضطهاد

أكد فيليبو جراندي، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم، بسبب الحرب والعنف والاضطهاد، بلغ 114 مليون في آخر إحصاء لدى الأمم المتحدة، وذلك وفق خبر أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وأشار، إلى أنه لقد فات الأوان بالنسبة إلى عشرات الآلاف من الأشخاص، الذين قُتلوا في غزة، لكن لم يفت الأوان بعد محاولة إنقاذ ملايين آخرين من ويلات الحروب.

مقالات مشابهة

  • بعد فقدانه لسنوات طويلة.. العثور على صندوق “الفرعون الأكبر في مصر”.
  • أوباما يوضح أهمية المقترح الذي أعلنه بايدن لوقف القتال في غزة
  • الأمريكي يدين الذين خدموه
  • «الأمم المتحدة»: فرار 114 مليون شخص من منازلهم بسبب الحرب والعنف والاضطهاد
  • “اكسبوجر” يفتح باب المنافسة على “جائزة المصور الصحفي المستقل”
  • الرئيس ميقاتي كان على حقّ
  • الرئيس المكسيكي يوضح سبب انضمام بلاده لقضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
  • اكتشاف مرعب.. العثور على جثث 100 مريض نفسي في مقبرة جماعية ببولندا
  • عدد رافضي الخدمة في جيش الاحتلال بالحرب الحالية “غير مسبوق”
  • “هيئة الصحفيين” بالمدينة المنورة تنظم لقاءً عن “دور وسائل الإعلام في الحد من الجريمة”