مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: طريق تطبيع العلاقات مع السعودية لا يزال طويلا
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إن طريق تطبيع العلاقات مع السعودية لا يزال طويلا، رغم جهود الولايات المتحدة المتزايدة.
وذكرت صحيفة "فاينانشل تايمز" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسل أحد أقرب مستشاريه إلى العاصمة السعودية الأسبوع الماضي لمناقشة الموضوع، وهذه ثاني رحلة يقوم بها مسؤول أمريكي إلى الرياض في غضون أسابيع.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية يوم الاثنين، قال تساحي هنغبي إن الاتفاق الكامل ليس قيد المناقشة حاليا، مضيفا أن إسرائيل تفاجأت بشكل إيجابي قبل بضعة أشهر عندما أعلن البيت الأبيض أنه يبذل جهودا للتوصل إلى اتفاق مع السعوديين.
وأضاف هنغبي: "يمكنني أن أتفق مع ما قاله الرئيس الأمريكي في مقابلة قبل أيام قليلة، حيث صرح بأن الطريق لا يزال طويلا، لكنه يعتقد أنه ستكون هناك إمكانية للتقدم".
ويقول دبلوماسيون إن السعودية تسعى للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة بما في ذلك ضمانات أمنية ودعم برنامج نووي مدني ومبيعات أسلحة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأوضحت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن مسؤولين سعوديين أفادوا بأن المملكة ستحتاج أيضا إلى لفتة كبيرة من إسرائيل تجاه الفلسطينيين، على الرغم من أنهم لم يوضحوا ما سيترتب على ذلك.
ونشر توماس فريدمان كاتب العمود في صحيفة "نيويورك تايمز" بعد لقائه بايدن الأسبوع الماضي، مقالا قال فيه "إن المطالب السعودية من إسرائيل يمكن أن تشمل فرض حظر على التوسع الاستيطاني، وتعهدا بعدم ضم الضفة الغربية".
وردا على سؤال حول التنازلات المحتملة، ذكر هنغبي أن إسرائيل لن تقبل "بأي شيء من شأنه أن يقوض أمنها"، لكنه صرح بأن تل أبيب لن تقلق من احتمال قيام السعودية بتطوير قدرات نووية مدنية.
وأضاف "عشرات الدول تدير مشروعات نووية مدنية، وتحاول توليد الطاقة من خلال الجهود النووية، لا يشكل هذا خطرا عليها أو على جيرانها".
وبين المستشار الإسرائيلي أن تل أبيب غير منخرطة في المباحثات الأمريكية السعودية.
هذا وقال شخصان مطلعان على المناقشات إن هناك أملا في إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا العام قبل أن تتورط إدارة بايدن في حملة انتخابية.
المصدر: وكالات + صحيفة "فاينانشل تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الرياض تل أبيب واشنطن
إقرأ أيضاً:
عبد المنعم سعيد: وثيقة الأمن القومي الأمريكي تكشف بصمة ترامب
كتبت -داليا الظنيني :
أوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، أن وثيقة الأمن القومي الأمريكي الأخيرة تُمثل استمرارًا لنمط سنوي تقليدي للولايات المتحدة، معتبرا أن هذا النمط اعتادت عليه واشنطن لإصدار تقرير يوضح قدراتها وإمكاناتها على التأثير في الخارج، وكيف ترى موقعها الحالي ضمن النظام الدولي.
وفي حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "المشهد" على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أشار "سعيد" إلى أن التقرير الحالي يحمل "بصمة واضحة" لإدارة الرئيس دونالد ترامب، إذ أن هذا التقرير مختلف، حيث ظلت قيادة مجلس الأمن القومي تتولاها الشخصيات نفسها خلال الفترة من 2017 إلى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، رغم أن المجلس يبدو الآن "صامتًا".
ونوه المفكر السياسي إلى أن التقرير يكشف الكثير، لافتًا إلى أن الافتتاحية تتبنى نبرة تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، وهو ما يتناقض جوهريًا مع "الروح المتحفظة والمؤسسية" التي كانت تتسم بها التقارير السابقة.
ووصف "سعيد" لغة التقرير و"نَفَسه السياسي" بأنهما ينطويان على قدر كبير من التحيز لترامب، مصحوبًا بمدح واضح، ما يكشف عن تحول أساسي في ترتيب الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وذكر أن الأمر الأكثر لفتًا للانتباه في الإستراتيجية الجديدة هو وضع منطقة "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى. وقال إن هذا التوجه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب القائلة بأن التهديد الأكبر لواشنطن ينبع من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي يؤثر على عدة ولايات شمالية شرقية.
وأوضح أن هذا التركيز يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية الذي ساد في القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى عقيدة المجال الغربي التي وضعها الرئيس الخامس، والتي كانت تهدف إلى منع أي قوة أخرى من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم "سعيد" حديثه بالتأكيد على أن هذا التقرير يعكس تحولاً كبيرًا في الرؤية الأمريكية للعالم، متجسدًا في إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة بناءً على منظور قومي ضيق وأولويات تختلف جذريًا عن الإدارات التي سبقته.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور عبد المنعم سعيد وثيقة الأمن القومي الأمريكي عبد المنعم سعيد ببرنامج المشهد ترامب جاء لينقذ أمريكا أخبار ذات صلة