كشفت دراسة حديثة من جامعة ولاية واشنطن الأمريكية عن الأثر البيولوجي السلبي للعمل في المناوبات الليلية، والذي يظهر تأثيرات ضارة على الإيقاع الطبيعي للبروتينات المنظمة للغلوكوز والالتهابات واستقلاب الطاقة في الجسم. وأشارت الدراسة، التي نشرت نتائجها موقع "ساينس دايلي"، إلى أن التعرض لدورات عمل ليلية لفترات قصيرة فقط قد يكون له تأثيرات طويلة الأمد على الصحة.



وأجرى الباحثون تجارب على مجموعة من المتطوعين الذين خضعوا لمحاكاة للعمل الليلي لمدة ثلاثة أيام. خلال هذه الفترة، قام المشاركون بالبقاء مستيقظين لمدة 24 ساعة في بيئة مراقبة تمامًا حيث تم التحكم في عوامل مثل الإضاءة، درجة الحرارة، والطعام. تم جمع عينات دم بانتظام لتحليل البروتينات في خلايا الدم ودراسة تأثير التغير في النشاط البدني على الإيقاع البيولوجي.

وجدت النتائج أن البروتينات المرتبطة بالساعة البيولوجية الرئيسية في الجسم ظلت مستقرة نسبيًا، مما يدل على قدرة الجسم على التكيف مع التغيرات البسيطة في الجدول الزمني. ومع ذلك، تغيرت إيقاعات معظم البروتينات الأخرى بشكل ملحوظ لدى الأشخاص العاملين في الوردية الليلية، مما يشير إلى اضطرابات محتملة في الأداء الصحي العام للفرد.

أظهرت الدراسة كيف يمكن أن يؤدي العمل الليلي لفترات قصيرة إلى تغيرات بيولوجية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسمنة، مما يلقي الضوء على الحاجة لمراجعة جداول العمل وتقديم دعم أفضل للعاملين في هذه النوبات.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

دراسة أمريكية تكشف عن أثر اللقاحات المتكررة ضد كورونا

بغداد اليوم- متابعة

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أثر اللقاحات المتكررة ضد فيروس كورونا (كوفيد 19) التي تؤدي إلى ظهور أجسام مضادة تعمل على تثبيط متحورات كورونا القديمة والجديدة وفيروسات أخرى.

وأجرى الدراسة باحثون من كلية الطب في جامعة واشنطن الأمريكية، ونُشرت في مايو/أيار الجاري بمجلة "نيتشر" (Nature) وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

لا تزال آثار جائحة كوفيد-19 واضحة حتى اليوم، رغم انتهاء الجائحة ما زال آلاف المرضى يزورون المستشفيات أسبوعيا بسبب معاناتهم من سلالات جديدة من فيروس كورونا ويعود هذا إلى قدرة الفيروس الفريدة على تغيير آلياته الدفاعية، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تحديث توصياتها بشأن لقاحات كوفيد-19 سنويا.

رغم ذلك، يشعر بعض العلماء بالقلق من أن النجاح الكبير الذي حققته لقاحات كوفيد-19 في البداية قد يكون له تأثير معاكس على فعالية الإصدارات الجديدة من اللقاح، مما قد يضعف فائدة برنامج التطعيم السنوي وهذا على غرار حملة اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا التي تواجه مشكلة مشابهة، حيث يمكن أن تتداخل الاستجابة المناعية التي يوفرها لقاح الإنفلونزا عند الحصول عليه للمرة الأولى مع الاستجابات المناعية في السنوات اللاحقة، مما يقلل من فعالية هذه اللقاحات الجديدة.

غير أن نتائج الدراسة الحديثة تجيب على بعض التساؤلات المتعلقة بذلك فيما يتعلق بلقاحات كوفيد-19، حيث أظهرت هذه الدراسة أن المناعة السابقة ضد فيروس سارس كوف 2 (SARS-CoV-2)، الفيروس المسبب لكوفيد-19، لا تمنع استجابات اللقاح اللاحق مثل المناعة ضد فيروس الإنفلونزا، بل على العكس فهو يحفز تطوير أجسام مضادة مثبطة للفيروسات في نطاق واسع.

جرعات معززة

تظهر الدراسة أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بشكل متكرر ضد كوفيد-19 والذين تلقوا في البداية جرعات تستهدف المتحور الأصلي، تليها جرعات معززة ولقاحات محدثة تستهدف المتحورات اللاحقة، أنتجوا أجساما مضادة قادرة على تثبيط مجموعة واسعة من متحورات فيروس SARS-CoV-2 بالإضافة إلى بعض الفيروسات التاجية بعيدة الصلة.

وتشير الدراسة إلى أن إعادة تلقي اللقاح دوريا ضد فيروس كورونا يؤدي إلى بناء مخزون تدريجي من الأجسام المضادة التي تعمل على تثبيط نطاق واسع من الفيروسات في جسم متلقي اللقاح التي تحميه من فيروس SARS-CoV-2 والمتحورين اللاحقين وبعض أنواع الفيروسات التاجية الأخرى، حتى تلك التي لم تظهر بعد لتصيب البشر.

يؤكد كبير الباحثين في فريق هذه الدراسة مايكل دايموند على ذلك، وهو أستاذ الطب في جامعة هربرت س. جاسر. ويقول دايموند: "إن اللقاح الأول الذي يتلقاه الفرد يحفز استجابة مناعية أولية قوية تشكل الاستجابات للعدوى واللقاحات، وهو تأثير يعرف باسم البصمة، من حيث المبدأ، يمكن أن تكون البصمة إيجابية أو سلبية أو محايدة. في لقاحات كوفيد-19، نرى بصمة قوية وإيجابية، ذلك لأن تكرار اللقاح يقوم بتطوير أجسام مضادة تثبط نطاقا واسعا من الفيروسات النشطة."

أما ما يقصده دايموند بالبصمة فهو الاستجابة الطبيعية لعمل الذاكرة المناعية، حيث يؤدي اللقاح الأول عند تلقيه إلى تطوير ذاكرة الخلايا المناعية في جسم الانسان. وعند تلقي الأشخاص لقاحا ثانيا مشابها للأول، يتم إعادة تنشيط خلايا الذاكرة التي تم تفعيلها بواسطة اللقاح الأول، مما يؤدي إلى هيمنة خلايا الذاكرة الأصلية على الاستجابة المناعية للقاح اللاحق.

في حالة لقاح الإنفلونزا يكون أثر البصمة سلبيا، حيث تزاحم خلايا الذاكرة القديمة المنتجة للأجسام المضادة الخلايا الجديدة، مما يؤدي إلى إنتاج عدد قليل نسبيا من الأجسام المضادة ضد السلالات الأحدث. ومع ذلك، توجد حالات يمكن أن يكون فيها تأثير بصمة لقاح الإنفلونزا إيجابيا، وذلك من خلال تعزيز تطوير الأجسام المضادة التي تثبط جميع السلالات في كل من اللقاحات الأولية واللاحقة.

وقام الباحثون باختبار مدى فعالية الأجسام المضادة المثبطة لمجموعة واسعة من الفيروسات التاجية، بما في ذلك:

- سلالتان مختلفتان من أوميكرون (SARS-CoV-2).

- فيروس كورونا المستخرج من حيوان آكل النمل.

- فيروس SARS-1 المسبب لوباء سارس 2002-2003.

مقالات مشابهة

  • دراسة تربط بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة المخاطر الصحية
  • 10 دقائق من ممارسة التمارين يوميًا تجعلك أكثر ذكاء وتركيزًا
  • دراسة تكشف أن الهواء داخل السيارة يسبب السرطان
  • إعلان توظيف بصيدلية يثير جدلا على مواقع التواصل.. شرط غريب لمدة سنتين
  • دراسة تكشف علاقة التعرض للفلورايد أثناء الحمل ونمو الأطفال
  • وداعًا للسمنة.. حيلة سحرية جديدة تحول دهون الجسم إلى وقود (تفاصيل)
  • دراسة أمريكية تكشف عن أثر اللقاحات المتكررة ضد كورونا
  • دراسة تكشف تأثير التدخين على شيخوخة الخلايا
  • دراسة تكشف خطورة الإفراط فى تناول الشاى الأسود
  • دراسة حديثة تكشف عواقب تناول بعض المكملات الصحية للرجال