فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية يحمل خطرًا جديدا على روسيا
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
حول قابلية بايدن للتنبؤ بالنسبة لروسيا أكثر من ترامب، كتب نائب رئيس الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية أوليغ كاربوفيتش، في "كومسومولسكايا برافدا":
كثيرا ما نسمع توقعات متفائلة في المناقشات السياسية، مثل: إن ضمان نجاح روسيا على المدى الطويل في العملية العسكرية الخاصة هو انتصار القوى الأكثر واقعية، في الانتخابات الأمريكية.
وبطبيعة الحال، فإن خطاب ترامب تجاه روسيا يثير تقليديًا مشاعر تبعث على الراحة أكثر من الكليشيهات المعادية للروس التي يستخدمها الرئيس الحالي.
ولكن هل ترامب شخصية مستقلة قادرة حقًا على كبح جماح قوى "الدولة العميقة"؟
في عهده، بدأت واشنطن، التي كانت حذرة في السابق، تزود كييف بالأسلحة الفتاكة، والتي من المحتمل أن الكثير منها كان يستخدم لمهاجمة نوفوروسيا والمدن الروسية. ترامب هو من فرض أشد العقوبات على بلادنا، والتي أصبحت الأساس لهجمات العقوبات القوية في عهد بايدن. ومرة أخرى، قضي على نظام الحد من التسلح بتحريض منه، وتطول القائمة..
ولم يعد اتخاذ الخطوات المناسبة، طوعًا أو تحت الضغط مُهمّا. والحقيقة هي أن دور الفرد في التاريخ الأميركي مبالغ فيه تمامًا. فمؤسسة الحزب وجماعات الضغط ومجموعات المصالح، غالبًا ما يكون لها تأثير أكثر جدية من السياسيين الأفراد، حتى أولئك الذين يشغلون منصب الرئيس.
ماذا عن بايدن؟ إن بايدن- ليس كشخصية سياسية فردية، إنما كصورة جماعية معينة- هو خصم أكثر خطورة، لكنه مع ذلك أكثر قابلية للتنبؤ. وعلى أساس هذه القدرة على التنبؤ بالتحديد، نقوم ببناء نهج من شأنه أن يساعد بشكل أكبر في نجاح العملية العسكرية الخاصة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
خبير: روسيا تناور سياسياً لتأخير العقوبات الأمريكية عبر شروط غير مقبولة لأوكرانيا
قال الدكتور إيفان يواس، مستشار السياسات الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، إن روسيا تحاول كسب مزيد من الوقت سياسيًا من خلال مذكرة تروّج لها تتضمن شروطًا غير مقبولة، ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، بل لحلفائها الدوليين أيضًا.
وأضاف مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن كييف تنظر إلى هذه الشروط باعتبارها محاولة روسية للضغط والمراوغة، مؤكدًا: "لسنا مستعدين للقبول بشروط لا تخدم مصالحنا ولا تهيئ بيئة مناسبة للتفاوض الجاد".
وأشار يواس إلى أن موسكو تعي جيدًا أن مطالبها – وعلى رأسها اعتراف أوكرانيا بسيطرة روسيا على أراضٍ محتلة – ستُقابل بالرفض القاطع، ما يعني فشلًا محتومًا لأي محادثات.
كما لفت إلى أن توقيت إعلان روسيا لشروطها مؤجل لما بعد الثاني من يونيو، لتفادي تحريك الولايات المتحدة لعقوبات جديدة ضد موسكو، وهي العقوبات التي يُرجّح فرضها في حال تعثر المفاوضات.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صرّح مؤخرًا بعدم رغبته في توقيع عقوبات جديدة ما دامت هناك محادثات جارية، وهو ما تحاول روسيا استغلاله لصالحها.
واختتم الدكتور يواس حديثه بالإشارة إلى أن أوكرانيا طلبت الاطلاع على تفاصيل المذكرة الروسية بشكل رسمي، لتتمكن من تحديد موقفها التفاوضي بالتنسيق مع شركائها الدوليين، معتبرًا أن ما يجري حاليًا لا يعدو كونه "لعبة سياسية" تهدف إلى كسب الوقت وتفادي العقوبات.