صحيفة التغيير السودانية:
2024-06-16@14:02:07 GMT

لا للحرب وإرهاب السفلة

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

لا للحرب وإرهاب السفلة

 

لا للحرب وإرهاب السفلة

رشا عوض

من يقول لا للحرب لا يمكن وصفه بأنه يناصر الدعم السريع!
من يناصر الدعم السريع سيقول نعم لاستمرار الحرب حتى ينتصر الدعم السريع ويقضي على الجيش والكيزان ويبسط سيطرته على البلاد ، ويهلل ويكبر لانتصارات الدعم السريع ويشجع جنوده على مزيد من المعارك ، ويستحيل ان يصف الشخص المناصر للدعم السريع الحرب بانها تافهة وقذرة بل يصفها بوصف الدعم السريع لها وهو انها حرب من اجل الديمقراطية او من اجل القضاء على دولة ٥٦ ، بالضبط كما يفعل مناصرو الجيش الذين يصفون الحرب بحرب الكرامة او حرب السيادة الوطنية ويحتفلون بانتصارات الجيش الحقيقية والوهمية!
بداهة هكذا يكون الموقف المناصر لطرف عسكري يخوض حربا، ولكن البلطجة والبجاحة والفجور في تشويه مواقف الاخرين تجعلنا دوما في حاجة لشرح البداهات!
لا للحرب هي موقف يستبطن رفضا حاسما للهيمنة العسكرية على مصير البلاد السياسي سواء بواسطة الجيش المسيطر عليه كيزانيا او بواسطة الدعم السريع .


لا للحرب هي موقف انساني نبيل حساس لمعاناة المواطنين الابرياء الذين يخسرون ارواحهم وعافية ابدانهم واموالهم وكرامتهم واعراضهم وتتدمر بلادهم في معركة صراع سلطة ارعن بين مشروعين للاستبداد ونهب موارد البلاد ووضع المصالح الحيوية للشعب السوداني تحت البوت عسكري للابد!
لا للحرب هي انحياز للحياة والكرامة والنماء والازدهار
لا للحرب هي انحياز لخوض معركة التغيير سلميا والصبر والمثابرة على اعادة بناء الدولة بصورة متدرجة ، والصبر على البطء في انجاز التغيير والتضحية بالرغبة الجارفة في التغيير الرادكالي مقابل حماية الشعب من ويلات الحرب ومن المغامرة بوحدة البلد ارضا وشعبا ، فاي حرب تندلع في بلد يعاني اصلا من الهشاشة يصعب التنبؤ بكوارثها ومن الحماقة بمكان الاعتقاد ان الحرب ستمضي في طريق مستقيم وفق اهواء من اشعلوها!
لا للحرب موقف فكري وسياسي وفلسفي محترم ونبيل ، وليس من حق حمالات الحطب وابواق الدعاية الحربية ابتذال وتسفيه موقف تخفق به قلوب الملايين من ضحايا الحرب ودافعي فواتيرها الذين لا ينظرون الى هذه الحرب الا كمصيبة وكابوس يتحرقون شوقا للافاقة منه على فجر السلام الذي لا يمكن ان يرفضه الا معطوب ضمير واخلاق!
ورسالتي للغرف الاعلامية الكيزانية وكتائب الظل الاسفيرية التي تجتهد في اختزال ارائي في انها تأييد مستتر للدعم السريع فاحيطكم علما بانني لو كنت اعتقد ان طريق خلاص الوطن من الاستبداد والفساد وبناء الدولة المدنية الديمقراطية هو الاصطفاف خلف الدعم السريع لما ترددت للحظة في تأييده علنا وبكل قوة ، فلا حاجة لي باي تستر او تخفي! وبالمناسبة اتستر من من؟ واخاف من من؟ من عصابة اجرامية مأفونة ينحصر خلافها مع الدعم السريع في انه تمرد على دور الحارس الامين لكرسي سلطتها! عصابة صنعت جنجويد موسى هلال وشاركتهم القتل والابادات الجماعية والاغتصابات الجماعية واقتلاع السكان بالملايين من ارضهم ، وصنعت الدعم السريع وبرلمانها اجاز قانونه والى عهد قريب كانت تنافقه وتتودد اليه طمعا في ان يقبل بوضعية الشريك الاصغر ، وحتى بعد اشعال هذه الحرب وكل المزايدات الفاجرة بالانتهاكات وبالوطنية ما زالت هذه العصابة المأفونة ترسل الوفود السرية الى الدعم السريع بحثا عن صفقات تقاسم سلطة في معادلة استبداد كيزانوعسكري يطوي صفحة اي حديث عن تحول مدني ديمقراطي! وفي نفس الوقت الذي تصدر فيه هذه العصابة احكام التخوين والتجريم على القوى السياسية بزعم انها قصرت في ادانة انتهاكات الدعم السريع تتحالف مع موسى هلال مؤسس الجنجويد وصاحب السجل الاكثر وحشية في انتهاكات حقوق الانسان!
هل يعقل ان تجلس مثل هذه العصابة المأفونة بكل بجاحة كقاضي في محكمة تفتيش اخلاقي ووطني! وتصدر علينا الاحكام ! هذا مؤيد مستتر للمليشيا وهذا حليف ظاهر للمليشيا وكل ذلك في سياق التستر على حقيقة ساطعة سطوع الشمس وهي ان هذه المليشيا من صناعتهم هم وانقلبت عليهم ” يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” ،
ان معركة انقلاب السحر على الساحر عارية سياسيا واخلاقيا ، وسيل البذاءات والتجني واشانة السمعة وكل اسلحة الارهاب المعنوي لن تخرس اصوات الشرفاء والشريفات ولن تطفيء مصابيح الحقيقة وتترك سرديات التضليل والخداع والتلاعب بالعقول تسمم الوعي لتمد هذه العصابة المأفونة رجليها بالاعتماد على طغيان الجهالة والتفاهة وارهاب ومزايدات السفلة.
اولا واخيرا لا للحرب لا للحرب لا للحرب

الوسومالجيش السوداني الدعم السريع الكيزان حرب السودان لا للحرب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع الكيزان حرب السودان لا للحرب

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد وسط دارفور بـالدعم السريع

سرايا - أعلن الجيش السوداني، الجمعة، تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، ومقتل قائد القوات المهاجمة علي يعقوب، في المعارك.

وقال الجيش السوداني، في بيان: "في تحدي جديد لأحدث دعوة وقرار من مجلس الأمن دعا لوقف الهجوم وحصار الفاشر، جددت المليشيا (الدعم السريع) صباح اليوم (الجمعة) الهجوم على المدينة".

وأضاف البيان: "وأحبطت القوات المسلحة والقوة المشتركة للحركات المسلحة الهجوم وكبدتهم خسائر كبيرة تمثلت في مئات القتلى والجرحى".

وأردف: "ومن ضمنهم (قتلى الدعم السريع) قائدهم علي يعقوب، الذي لقي مصرعه في محاولة الهجوم الفاشلة، كما دمرت واستلمت قواتنا عشرات العربات القتالية من المتمردين".

ولم يصدر عن الدعم السريع أي تعليق بهذا الخصوص حتى الساعة 17:30 تغ.

والخميس، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارا يطالب قوات الدعم السريع بإنهاء الأعمال العدائية وحصار الفاشر.

وتم التصويت على مشروع القرار، الذي قدمته المملكة المتحدة في مجلس الأمن، المؤلف من 15 عضوا، وتم إقراره بأغلبية 14 صوتا وامتناع روسيا عن التصويت.

وفي 15 مايو/ أيار الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على قائدين بالدعم السريع لقيادتهما حملات حربية في دارفور وعدد من المناطق السودانية، وهما عثمان محمد حامد، قائد العمليات بقوات الدعم السريع، وعلي يعقوب جبريل، قائد قطاع وسط دارفور، الذي قاد الهجمات الأخيرة على الفاشر.

ورغم تحذيرات دولية من المعارك بالفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد المدينة منذ 10 مايو الماضي، قتالا بين الجيش، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، وقوات "الدعم السريع".

والفاشر؛ مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها "الدعم السريع".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.


مقالات مشابهة

  • السودان.. اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بأم درمان
  • مستشار للدعم السريع: سنردّ على قرار مجلس الأمن رسميًا
  • بعد مقتله في معارك السودان.. من هو علي يعقوب جبريل؟
  • علي يعقوب غائبا عن المسرح
  • الجيش السوداني يعلن مقتل قائد وسط دارفور بـالدعم السريع
  •  حصيلة قتلى معارك الفاشر ترتفع إلى 226 شخصا  
  • تبيان توفيق: عظم الجيش وعزمه!!
  • مقتل 20 شخصا في قصف لقوات الدعم السريع على قرية وسط السودان
  • د. عنتر حسن: حاجة تحير العقول!!
  • مزمل أبو القاسم: الحاقربك في الضلام يحدرلك!!