التونسي إلياس برهومي يتوج بلقب النسخة الـ33 من بطولة الأردن المفتوحة للجولف
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
العقبة- الرؤية
حصد اللاعب التونسي إلياس برهومي بلقب النسخة الثالثة والثلاثين من بطولة الأردن المفتوحة للجولف، والتي اختتمت فعالياتها على ملاعب أيلة في مدينة العقبة اليوم السبت.
وسلّم راعي حفل التتويج رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة معالي نايف الفايز، كأس البطولة للفائزين من مختلف الفئات، بحضور خالد المصري رئيس مجلس إدارة شركة واحة أيلة ورئيس الاتحاد الأردني للجولف كريم البرغوثي ونائب رئيس الاتحاد ناصر الشوملي والأمين العام للاتحاد الرياضي في مديرية الأمن العام العقيد ينال الجازي والسيدة مي النسور من اللجنة الأولمبية وممثلي فعاليات رياضية وسياحية وإعلاميين.
ونجح التونسي "برهومي" في حسم المنافسات لصالحه بمجموع ضربات بلغ 205، تلاه اللاعب السعودي خالد عطية حامل لقب البطولة في العام الماضي، أما عن فئة السيدات فقد فازت اللاعبة كاترينا بلكوفسكا من لاتفيا وعن فئة الناشئين فاز اللاعب القطري دانيال سوكولوف.
وشهدت البطولة التي نظمها الاتحاد الأردني للجولف بالشراكة مع شركة واحة أيلة للتطوير، منافسات قوية على مدار 3 أيام، بمشاركة نحو 110 لاعبا ولاعبة من 11 دولة هي الأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والعراق ولبنان ومصر وفلسطين وكينيا وصربيا والبحرين وتونس وبالإضافة الى مشاركة لاعبين بصفة فردية ويمثلون دول :الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وايرلندا ولاتفيا والصين وجنوب افريقيا، وتقام وفقاً لقواعد الجولف العالمية المعتمدة R&A Rules Limited والقواعد المحلية لنادي أيلة للجولف Ayla Golf Club والمعتمدة من قبل اللجنة التنفيذية للبطولة.
وعبّر اللاعب برهومي عن سعادته بالظفر بالكأس وهذا الإنجاز المرموق نظراً للمنافسة القوية التي شهدتها فعاليات البطولة، وسط مشاركة لاعبين على مستوى رفيع، وهو ما سيساهم في تقدمه على سلم التصنيف العالمي.
وأثنى رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز على نجاح فعاليات البطولة، والمستوى اللافت للاعبين واللاعبات المشاركين والمنافسة في مختلف المستويات والفئات، مؤكداً أن هذا النجاح بثبت قدرة العقبة على احتضان مختلف الفعاليات الكبرى في ظل النهضة الاقتصادية والسياحية الكبيرة التي تشهدها وبما يسهم بدفع النمو الشامل على المستوى الوطني.
وهنأ رئيس اتحاد الجولف الأردني كريم البرغوثي اللاعبين الفائزين بالبطولة، وأثنى على كافة المشاركين نظراً للمستوى الرفيع الذي أظهروه في النسخة الثالثة والثلاثين من البطولة، مثمناً الدور المحوري الذي تلعبه شركة واحة أيلة للتطوير في الارتقاء برياضة الجولف الأردنية والوصول بها إلى مستوى متقدم ومساندتها بالتجهيزات الفنية والاحترافية، والبنى التحتية والتدريبية والتأهيلية.
وأشار البرغوثي إلى المشاركة الفاعلة للاعبين الذين مثلوا الأردن في البطولة حيث أظهروا مستويات لافتة وحققوا الاستفادة المرجوة في المنافسة مع لاعبين من النخبة وتعزيز موقعهم على التصنيف العالمي لهواة الجولف World Amateur Golf Ranking.
بدوره، عبّر المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير المهندس سهل دودين عن سعادته بنجاح فعاليات البطولة ما يعكس حسن التنظيم والشراكة الدائمة بين الاتحاد الأردني للجولف وأيلة، وهو ما انعكس على فعاليات البطولة سواء من حيث تنافسية الأداء الرفيع والمشاركة القوية للاعبين الأردنيين ما يؤكد على أهمية الدعم الذي تقدمه أيلة للرياضة الأردنية وبخاصة في رياضة الجولف.
وأكد المهندس دودين على أن نجاح هذه النسخة من بطولة الأردن المفتوحة يضاف إلى رصيد رياضة الجولف، ويظهر الدور الريادي الذي تقوم به أيلة لترسيخ موقعها على خارطة الفعاليات الكبرى، ما يعكس الجودة الرفيعة في الأداء والحرفية العالية والشراكة القوية التي تجمعها مع المؤسسات الوطنية.
وتوفر أيلة منظومة مرافق متكاملة ذات مستوى عالمي رفيع لرياضة الجولف تشمل ملعب 18 حفرة ومعدل 72 ضربة من تصميم المصمم العالمي الشهير جريج نورمان يمتد على نحو 800 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء ويتميز بمراعاته للقواعد والمتطلبات البيئية المستدامة ويتناغم مع البيئة الفريدة لأيلة من خلال الشواطئ والمناظر الطبيعية بالإضافة إلى أكاديمية مخصصة لأغراض التدريب واقامة المعسكرات تضم ملعب من 9 حفر يرفدها مدربين مؤهلين من رابطة لاعبي الجولف المحترفين.
وأدار البطولة كل من هاني العبداللات رئيس لجنة الحكام العرب، والحكم الدولي شادي جبجي ورياض المجالي والحكم الوطني معاذ قطاقشة.
وقدم نشامى مديرية الأمن العام أسد الرواشدة ومحمد هاني وأنس العمريين وبإشراف الملازم وسام غوادرة جهودا كبيرة قبل وأثناء وبعد البطولة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فعالیات البطولة
إقرأ أيضاً:
سمو ولي العهد يرعى إطلاق فعاليات منتدى تواصل
صراحة نيوز ـ رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم السبت، إطلاق فعاليات “منتدى تواصل 2025” في مجمع الملك الحسين للأعمال.
وتطرق سمو ولي العهد في كلمة ألقاها خلال إطلاق فعاليات المنتدى، إلى أهمية التكنولوجيا ودورها في تجويد الخدمات، والارتقاء بمستوى التعليم والصحة، والإدارة العامة، وتوفير فرص عمل للشباب، ودعم الاقتصاد.
وجاءت النسخة الثالثة من المنتدى لتكرس نهجا متجددا في الحوار الوطني، قائما على إشراك الشباب بصورة حقيقية في نقاشات شفافة وغير رسمية مع صناع القرار، وبحث مجالات حيوية تمس أولويات المجتمع والشباب.
وشارك في المنتدى أكثر من ألف مشارك من مختلف محافظات المملكة، إلى جانب أكثر من 22 متحدثا ومحاورا من الخبراء والمختصين في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
وشمل المنتدى عقد ست جلسات حوارية ركزت على محوريّ التحول الاقتصادي والاستعداد للمستقبل.
وتاليا النص الكامل لكلمة سمو ولي العهد:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين،
إخواني وأخواتي شباب الأردن وشاباته،
يسعدني أن أكون معكم في هذا الملتقى الذي يمضي بثبات ليكون مساحة نقاش وتفاعل مثمر، بما تحملونه من آراء وأفكار يبنى عليها ويستثمر فيها لتحدث أثرا إيجابيا في قطاعات ذات أولوية تخدم الأردن ومستقبله.
وما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى للتواصل، في عالم مليء بالاستقطاب والقلق من القادم والجديد، عالم صارت فيه الانطباعات في كثير من الأحيان أقوى من الحقائق.
لذا، فلقاؤنا اليوم، تذكير بأن نكون أقرب لبعضنا البعض، حوارا وإصغاء لنضيء مشاعل الثقة والأمل ونرى الخير في أردننا العزيز.
إخواني وأخواتي،
أود أن أبدأ حديثي بالتأكيد على ثوابت أردنية لا تتغير، ميزت دولتنا منذ تأسيسها، وظلت سمة ملازمة لشخصية الإنسان الأردني، هي المثابرة والإخلاص والتميز في كل شيء.
وعلى هذه القاعدة، علينا أن ننطلق في كل حوار ونقاش وطني، فأنتم وأقرانكم في الأردن كله فرسان الحلم الأردني.
وهو الحلم نفسه الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال مواهبنا الفتية والتي لا بد أن نواصل تمكينها في امتلاك أدوات العصر، خاصة بعد إسهامات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في كل مجالات الحياة.
ففي الاقتصادات المتقدمة، لم تعد القيمة تقاس فقط بما تنتجه المصانع، بل بما تنتجه العقول.
وقد أدى استثمار هذه الدول في رأس المال البشري، والبحث والتطوير إلى بناء أنظمة اقتصادية قادرة على التجدد والابتكار كمحرك رئيسي للإنتاجية والتنافسية.
وتأسيسا على ذلك، رأيت أن أتحدث معكم عن بعض الأولويات الوطنية والفرص التي يمكن اغتنامها بالاعتماد على التكنولوجيا وتقنيات المستقبل.
وأدعوكم ومن عنوان هذا الملتقى وأهدافه، أن تفكروا بشكل الأردن بعد عقد أو عقدين، كيف سيكون؟! كيف ستستطيع التكنولوجيا أن تقدم حلولا لندرة المياه والموارد، للبيئة وحمايتها، للنقل، لمستقبل المدن والخدمات، للتعليم والصحة، لخدمة الإنسان الأردني والتسهيل عليه.
أن تفكروا بمستقبل الفرص والمهن، كيف ستكون التكنولوجيا وسيلة فاعلة لصناعات ثقافية وإبداعية تحتفي بإرثنا الكبير وتراثنا الفريد وتاريخنا المتجذر، وتتبدى إنتاجات معرفية أردنية عالمية، تستند إلى لغتنا وعاداتنا وتنوع مجتمعنا وثراء هويتنا الوطنية الأردنية.
وعلينا ألا نستغرق طويلا في مناقشة الأفكار، فبناء المستقبل يبدأ اليوم، ويجب أن تأخذ الأفكار مداها في التجريب والتطبيق والتطوير والتنفيذ.
ومن المهم أيضا أن ندرك أن المساعي نحو التنمية وزيادة الفرص أمام الجميع ليست غاية اقتصادية فحسب، بل هي ضرورة لوطن آمن ومستقر. فحين تتاح للإنسان وسائل الارتقاء بواقعه وتحسين معيشته، ينشأ مجتمع قوي منيع، متماسك البنيان، تتعزز فيه الثقة والانتماء وتزداد جبهته الداخلية صلابة وقوة بتكاتف أبنائه.
الحضور الكريم،
دعوني أشارككم رؤى واقعية لما أراه ممكنا في أردن المستقبل وعلى المدى القريب، وهو النهج الذي اتبعته دول جعلت من تكنولوجيا المستقبل أولوية وطنية:
أرى مواطنا يراجع مركزا صحيا لا يتوافر فيه اختصاص معين، فيتمكن من التواصل مع طبيب مختص عن بعد دون عناء السفر.
وأرى غير ذلك….
طالبة في مدرسة تستخدم مساعدا افتراضيا مدعوما بالذكاء الاصطناعي، يجيب عن استفساراتها، ويشرح الدروس بطريقة تتناسب مع مستواها، هكذا نظام لا يفيد الطلبة وحدهم، بل يعزز من كفاءة المعلمين، ويتيح لهم دعم الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم.
وأرى الحكومة أيضا، تستخدم بشكل آمن تقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات السكانية والاقتصادية والصحية وتسخرها أداة أساسية في اتخاذ القرارات وتعزيز الشفافية والتنبؤ بالمخاطر.
أرى في المستقبل القريب طائرات من دون طيار، تنقل مواد طبية عاجلة، أو تراقب شبكات المياه والكهرباء لحمايتها، أو تستخدم في الزراعة، وتكون هذه “الدرونات” من صناعة شركات أردنية.
وهذه كلها رؤى واقعية، ممكنة التحقيق، وعلينا أن نسارع في تنفيذها.
إخواني وأخواتي،
لقد أثبت الإنسان الأردني دوما قدرته على الابتكار والإنجاز، وهو ما نراه جليا في قصص ملهمة على الأصعدة كافة داخل الأردن وخارجه، بعد أن قدم أصحابها حلولا عملية تسهم في خدمة المجتمع الإنساني.
وهذا ليس مدعاة لمدح الذات والشعور بالرضى… فعلينا أن نصارح أنفسنا وأن نشير إلى مواقع التقصير والضعف، وأن نعوض سنوات أضاعها التردد والمماطلة في التنفيذ.
والمهم ألا نكون مجرد مستهلكين للتكنولوجيا، بل أن نكون روادا في صناعتها، ومؤثرين في رسم مساراتها.
الحضور الكريم،
واليوم لدينا مجلس لتكنولوجيا المستقبل ونأمل أن يقدم المجلس نماذج ملهمة للمؤسسات العامة لتكريس ثقافة جديدة في التفكير وتغيير أسلوب العمل للنهوض بكفاءة الخدمات، وتنفيذ المشاريع النوعية التي تنهض بالاقتصاد الوطني.
خيارنا هو أن يكون الأردن منصة فعالة لتصدير الحلول الذكية، وأن نتكامل مع الدول العربية الشقيقة في هذه الجهود خدمة لمصالحنا المشتركة.
بلدنا المستقر المنيع، وطاقاتنا البشرية الهائلة، كلها تؤهلنا للعب دور ريادي في المنطقة.
وإذا كانت المعرفة قوة، فإن الأفكار الخلاقة ثروة، ومواكبة العصر والتفكير في المستقبل حاجة وضرورة..
وتأكدوا دوما أن العقول النيرة، هي التي تبني الأوطان وتعزز البنيان، وتصنع الفارق الذي نريد.
حفظكم الله لكل خير وأشكركم على حسن الإصغاء وأتمنى لكم التوفيق