عاصفة شمسية شديدة تضرب الأرض وتهدد الأنظمة التكنولوجية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
ضربت عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الخامس الأرض مساء الجمعة، مما يشكل الحادثة الأكثر شدة منذ عام 2003، حسبما أعلنت الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي.
تم التحذير من أن هذه العاصفة قد تؤثر على العديد من التقنيات الحيوية بما في ذلك نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، شبكات الطاقة، المركبات الفضائية، وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية.
وأوضحت الوكالة أن العاصفة ناتجة عن سلسلة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تأتي من الشمس، والتي بلغت سبعة انبعاثات على الأقل في طريقها إلى الأرض. هذه الانبعاثات تعد أبطأ من التوهجات الشمسية التي تصل إلى الأرض في دقائق، حيث يمكن أن تصل سرعتها إلى 800 كلم في الثانية.
في سياق متصل، تسببت العاصفة أيضًا في ظهور أضواء قطبية لافتة التي وصلت حتى إلى مناطق جنوبية أكثر من المعتاد، وفقًا لماثيو أوينز، أستاذ فيزياء الفضاء بجامعة ريدينغ. وقد تمكن السكان في عدة مناطق بالولايات المتحدة وحتى في لندن من مشاهدة هذه الظواهر النادرة.
من جهته، أكد مسؤولو الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي على أهمية اتخاذ التدابير الاحترازية لحماية الأنظمة الكهربائية والتكنولوجية، مشيرين إلى أن الشبكات الكهربائية تم تحسين حمايتها خلال العقد الماضي لتفادي أضرار جسيمة قد تنجم عن مثل هذه العواصف.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مصرع 16 شخصا في غزة إثر عاصفة شتوية
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، مصرع 16 شخصا على الأقل خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، بينهم ثلاثة أطفال توفوا بسبب تعرضهم للبرد، وذلك مع اجتياح عاصفة شتوية للقطاع.
تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للعاصفة "بايرون" في غمر الخيام والملاجئ في أنحاء قطاع غزة منذ مساء الأربعاء، ما زاد من معاناة السكان الذين نزح جلّهم خلال أكثر من عامين من الحرب.
وقال الدفاع المدني إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم بسبب التعرض للبرد، اثنان في مدينة غزة في الشمال وواحد في خان يونس جنوبا.
وأكد مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفاة الطفلة هديل المصري البالغة تسع سنوات، والطفل تيم الخواجة الذي قال إنه لم يتجاوز عمره بضعة أشهر.
كما أكد مستشفى ناصر في خان يونس أن الرضيعة رهف أبو جزر، البالغة ثمانية أشهر، توفيت في مخيم المواصي بسبب البرد.
مع تدمير وتضرر معظم مباني غزة، تنتشر آلاف الخيام والملاجئ البدائية في المناطق التي أزيلت منها الأنقاض.
وقال متحدث باسم الدفاع المدني إن ستة أشخاص لقوا حتفهم عندما انهار منزل في منطقة بئر النعجة شمال قطاع غزة.
وأضاف أنه تم انتشال جثتين من تحت أنقاض منزل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقضى خمسة آخرون جراء انهيار جدران في ثلاثة حوادث أخرى منفصلة.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن فرقه استجابت لنداءات من "13 منزلا انهارت بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، معظمها في مدينة غزة والشمال".
تحت سماء ملبدة بالغيوم في النصيرات بوسط قطاع غزة، استخدم الفلسطينيون الأوعية والدلاء والمعاول في محاولة لإزالة المياه التي تجمعت حول خيامهم المصنوعة من الأغطية البلاستيكية.
وقالت أم محمد جودة "تبللت المرتبة منذ صباح اليوم، ونام الأطفال في فراش مبلل الليلة الماضية".
وأضافت "ليس لدينا ملابس جافة لنرتديها".
وقال سيف أيمن (17 عاما) الذي يستخدم عكازات بسبب إصابة في ساقه، إن خيمته غمرتها المياه أيضا.
وتابع الشاب "ليس لدينا بطانيات في هذه الخيمة. نحن ستة أشخاص ننام على فراش واحد، ونغطي أنفسنا بملابسنا".
من جهته، قال جوناثان كريكس المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الموجود حاليا في غزة، إن درجات الحرارة ليلا قد تنخفض إلى حوالى ثماني أو تسع درجات مئوية.
وأضاف "الأمطار غزيرة، وهذه العائلات تعيش في خيام تضربها الرياح، حيث بالكاد تحميها قطعة قماش بلاستيكية".
وقال سامر مرسي، وهو نازح يبلغ 22 عاما ويقيم في دير البلح وسط القطاع، إنه "قضى الليل ممسكا بعمود الخيمة حتى لا يطير بفعل الرياح القوية".
وأضاف "لا نعرف كيف نتعامل مع هذه الظروف القاسية... نحن بشر لدينا مشاعر، ولسنا مصنوعين من حجر".