الجزيرة:
2025-06-10@19:19:57 GMT

دراسة جديدة تحدد البوصلة العصبية لدى الإنسان

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

دراسة جديدة تحدد البوصلة العصبية لدى الإنسان

تمكنت دراسة بريطانية حديثة من تحديد موقع البوصلة العصبية الداخلية لدى الإنسان، والتي يستخدمها الدماغ البشري لتوجيه نفسه مما يجعل تحديد الاتجاه المناسب في استطاعته.

وقام باحثون من جامعة برمنغهام في بريطانيا وجامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ، بإجراء هذه الدراسة التي نشرت بداية مايو/أيار الجاري بمجلة "نيتشر هيومان بيهيفير" (Nature Human Behaviour) وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

ورغم أن قياس النشاط العصبي أثناء الحركة يعد أمرا صعبا لأن معظم التقنيات المتاحة لذلك تتطلب من المشاركين البقاء ثابتين قدر الإمكان؛ فإن الباحثين في هذه الدراسة تغلبوا على هذا التحدي باستخدام تقنيات التقاط الحركة وأجهزة محمولة لتخطيط كهربية الدماغ.

وبهذا استطاع الباحثون تسجيل إشارات دقيقة داخل الدماغ تحدد الاتجاه الذي سينتقل إليه الرأس، مما يتوافق مع نتائج دراسات سابقة للشيفرات العصبية.

وسيكون لهذه الدراسة أثر بالغ في دراسة الأمراض التي تؤثر على التنقل وإدراك الاتجاهات مثل الباركنسون وألزهايمر.

وشارك بهذا الدراسة 52 شخصا يتمتعون بصحة جيدة، وقد خضعوا لسلسلة من تجارب تتبع الحركة حيث تم تسجيل نشاط دماغهم باستخدام تقنية تخطيط كهربية الدماغ عن طريق فروة الرأس، مما مكن الباحثين من مراقبة إشارات الدماغ أثناء تحريك المشاركين رؤوسهم لتوجيه أنفسهم باتجاه الإشارات التي عرضت على شاشات حاسوب مختلفة أمامهم.

وبعد تنقية تسجيلات تخطيط الدماغ من التشتت الذي قد يحدث بسبب حركة العضلات أو وضعية المشارك، تمكن الباحثون من إظهار إشارة الاتجاه بشكل واضح ودقيق، والتي التقطت قبل الاستجابة الجسدية الفعلية في تحريك الرأس لدى المشاركين.

ويقول المؤلف الأول الدكتور بنيامين غريفيث "إن عزل هذه الإشارات يمكننا من التركيز حقا على كيفية معالجة دماغ الإنسان للمعلومات الاستشعارية للاتجاهات وكيفية عمل هذه الإشارات جنبا إلى جنب مع الإشارات العصبية الأخرى مثل الإشارات البصرية. لقد فتح نهجنا الذي استخدمناه آفاقا جديدة لاستكشاف هذه الميزات في الدماغ، مما يترتب عليه العديد من الآثار في دراسة أمراض الأعصاب التنكسية، بالإضافة إلى أن هذه النتائج قد تسهم في تطوير تقنيات استشعار الاتجاهات في مجالي الذكاء الصناعي والروبوتات".

أمراض الأعصاب التنكسية

وفق موقع كليفلاند كلينك فهي حالات تؤدي إلى إتلاف وتدمير أجزاء من الجهاز العصبي في جسم الإنسان تدريجيا، وخاصة مناطق الدماغ. وعادة ما تتطور هذه الحالات ببطء، وتظهر أعراضها وتأثيراتها غالبا في عمر متأخر من الحياة.

أنواع أمراض الأعصاب التنكسية

تتضمن أمراض الدماغ التنكسية العديد من الحالات العصبية أشهرها ما يلي:

1- الأمراض من نوع الخرف: تسبب ضررا تدريجيا لمناطق مختلفة من الدماغ، مما يؤدي لموت الخلايا العصبية في عدة مناطق. ويمكن أن ينتج عنه مجموعة واسعة من الأعراض اعتمادا على المناطق المتضررة من الدماغ، مثل الارتباك وفقدان الذاكرة والصعوبة في التفكير أو التركيز وتغيرات بالسلوك. وتشمل هذه العديد من الحالات، مثل الزهايمر، والخرف الجبهي الصدغي وغيرها.

2- أمراض من نوع الشلل الرعاش: تحدث بسبب تلف الخلايا العصبية التي تساعد في تنسيق حركات العضلات، وهذا يشمل مرض باركنسون. غالبا ما تتضمن أعراضها حدوث تباطؤ في حركة المريض والارتعاش عند التركيز ومشاكل في التوازن وخلط باتجاه الخطوات.

ما الذي يسبب أمراض الأعصاب التنكسية؟

تشير الأبحاث إلى أن هناك عوامل متعددة قد تسهم في الإصابة بأمراض الأعصاب التنكسية. وقد يصعب على مقدمي الخدمة الطبية في بعض الأحيان تحديد السبب، مما قد يسبب إحباطا للمصاب بإحدى هذه الحالات أو لأحبائه.

غير أنه تم تحديد عدة أسباب محتملة أو عوامل خطر للإصابة بأمراض الأعصاب التنكسية، منها ما يلي:

1- العمر

هو العامل الأساسي في الإصابة بأمراض الأعصاب التنكسية، حيث تزيد فرص تطور هذه الأمراض مع التقدم في العمر، على الرغم من وجود بعض الحالات النادرة التي تصيب الأشخاص في عمر مبكر.

2- الوراثة

تلعب دورا مهما في أمراض الأعصاب التنكسية، حيث تزيد احتمالية الإصابة بهذه الأمراض إذا أصيب بها أحد الأفراد من العائلة في السابق.

3- البيئة

قد يلعب التعرض للتلوث والمواد الكيميائية والسموم دورا في الإصابة بأمراض الأعصاب التنكسية.

4- التاريخ الطبي

يمكن أن يسهم التاريخ الطبي في تطور أمراض الأعصاب التنكسية، فقد تتفاقم بعض الحالات الطبية لتسبب هذه الأمراض مثل أنواع معينة من الالتهابات، أو حالات الإصابة في الرأس، وغير ذلك.

5- العادات

تشمل نوعية الغذاء اليومي ومدى النشاط البدني، وما إذا كان الشخص يستخدم منتجات التبغ أم لا وغير ذلك من العوامل الروتينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

تراجع كبير في المحاصيل الزراعية بألمانيا بسبب أحد أمراض النبات

كارلسروه, "د.ب.أ": أفادت السلطات الزراعية الألمانية بأن مرضا نباتيا يتسبب في خسائر فادحة، قد تصل إلى انهيار المحاصيل تماما لزراعات البطاطس والخضراوات في ألمانيا، مع تأثر بنجر السكر بشكل خاص في بعض المناطق.

وفي جنوب غرب ولاية بادن-فورتمبيرج، تم تسجيل خسائر في كمية المحصول وجودتها لزراعات البنجر والكرفس والملفوف والبصل والجزر، وفقا لما ذكرته وزارة الزراعة في مدينة شتوتجارت.

تأتي هذه الخسائر نتيجة انتشار فطر ستولبور الذي تسببه إحدى الحشرات. ووصف متحدث باسم الوزارة هذا المرض بانه "تهديد خطير" لإنتاج البطاطس والخضروات والسكر في ألمانيا.

أعرب رئيس جمعية المزارعين الألمان، يواكيم روكفيد، عن "قلقه البالغ" إزاء الانتشار السريع لهذا المرض. وقد انتشرت هذه الحشرة المسببة للمرض من بادن-فورتمبيرج مرورا براينلاند-بالاتينات وبافاريا وهيسن، ورصدت الآن في ولايتي ساكسونيا السفلى وساكسونيا أنهالت. ودعا روكفيد إلى اتخاذ تدابير فعالة لمكافحة هذه الحشرات.

وفي العام الماضي وحده، بلغت خسائر المحاصيل الزراعية بسبب هذه الحشرة 25%، مع انخفاض ملحوظ في محتوى السكر، في جميع مناطق زراعة البنجر في بادن-فورتمبيرج، وفقا لإيزابيل بيرجنر، مسؤولة البيئة في جمعية مزارعي بادن-فورتمبيرج.

وفي مزارع البطاطس، بلغت الخسائر 70%. وقال المتحدث باسم الجمعية: "في بعض المزارع، ثمة شكوك حول استمرار الزراعة" نفسها.

ويتحول هذا المرض إلى خطر كبير على مناطق بأكملها. ويحتم هذا الوضع ضرورة الموافقة الرسمية على منتجات وقاية فعالة للنباتات ، بالإضافة إلى دعم كبير لأبحاث المقاومة الزراهية واستراتيجيات المكافحة المستدامة.

أكدت جمعيات المزارعين وسلطات الولايات عدم وجود دليل على أن فطر ستولبور يشكل خطرا صحيا على البشر.

مقالات مشابهة

  • مستشفى الأمراض العصبية والنفسية بجامعة أسيوط تستقبل 8219 حالة خلال شهر
  • «الموجة البطيئة».. دراسة: مرحلة من النوم بالغة الأهمية للحد من خطر الإصابة بالخرف
  • عضو بهيئة الدستور: بورقيبة دكتاتور مستنير فتت العصبية القبلية في تونس
  • تراجع كبير في المحاصيل الزراعية بألمانيا بسبب أحد أمراض النبات
  • الحكومة: "بداية جديدة" لبناء الإنسان استفادت منها 5.3 مليون مواطن ضمن جهود تعزيز العدالة الاجتماعية
  • الفاضلي: نحن في مرحلة مقاومة فلا تضيعوا البوصلة  
  • النمر: ارتفاع الكوليسترول النافع لا يُلغي خطر الكوليسترول الضار المسبب للجلطات
  • دراسة تحذر : كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ
  • دراسة حديثة: النوم لمدة طويلة له تأثير سلبي على الدماغ
  • العمل لساعات طويلة يغير بنية الدماغ.. دراسة تشرح