أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على التزام الوزارة الراسخ بدعم الابتكار والبحث العلمي، وذلك إيمانًا بأهميتهما في تعزيز مكانة مصر على الساحة العالمية وتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور أحمد طنطاوي المشرف على مركز الابتكار التطبيقي بالوزارة، في افتتاح المؤتمر الدولي IEEE للذكاء الآلي والابتكارات الذكية، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالمقر الرئيسي بأبي قير بمشاركة وحضور 400 مشارك عربي ودولي، والمقرر اسمرار فعالياته حتى 14 مايو الجاري، وذلك برعاية أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف المشرف على مركز الابتكار التطبيقي بالوزارة، على أن مصر غنية بشبابها ومواردها البشرية الذين تمكنوا من إثبات قدرتهم في المنافسة الأسواق المحلية والعالمية من خلال ابتكاراتهم وإبداعاتهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ولفت الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إلى أن الدولة المصرية تقدم كل الدعم لإعداد كوادر شبابية قادرة على المنافسة الإقليمية والدولية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأضاف عبد الغفار، أن الأكاديمية حريصة على مواكبة التطور في مجالات الذكاء الآلي والاصطناعي التي تتمثل الثورة الصناعية الرابعة وتعزز الابتكارات الذكية في مجالات الهندسة المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار رئيس الأكاديمية، أن المؤتمر يتماشى مع رؤية مصر 2030 بمواكبة أحدث التقنيات الرقمية لتحقيق مستقبل مرن ومستدام لصناعة تكنولوجيا المعلومات وتعزيز الحلول الذكية لمختلف القطاعات الصحية والبيئية والزراعية وقطاعات الطاقة.

وقال الدكتور أكرم سليمان السلمي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وعميد كلية الهندسة بالأكاديمية، إن المؤتمر في نسخته الأولى يمثل ملتقى للعلماء والباحثين في صناعة الذكاء الآلي في مصر والمنطقة العربية، كما أنه يعد الأول في الشرق الأوسط.

وأضاف رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر على أنه سيناقش خلال فعالياته في ١٢ جلسة علمية حوارية، بمشاركات أجنبية وعربية ومنظمات دولية وإقليمية متخصصة في صناعة تكنولوجيا المعلومات.

قال الدكتور حسام عثمان، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن ترتيب مصر تقدم لأكثر من 50 مركزًا في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية.

أضاف مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الدولة المصرية قامت بإعداد خطة عمل واستراتيجية سيتم تنفيذها لمدة ثلاث سنوات وتتكون من محاور عديدة منها إنشاء قانون للذكاء الاصطناعي من خلال لجنة مشكلة بين ممثلي من وزارة العدل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعمل على نشاء قانون لحوكمة الذكاء الاصطناعي، فضلا عن محور حماية البيانات الشخصية لتنظيم إتاحة البيانات وسهولة تداولها بشكل منظم ويسر، بالإضافة إلى تدريب الكوادر البشرية من خلال إطلاق المبادرات التدريبية في التقنيات الجديدة منها الذكاء الاصطناعي الذي يعد من أهم اهتمامات الوزارة. 

واستكمل عثمان محاور الاستراتيجية المصرية بالاهتمام بالشركات الناشئة وتم إنشاء وحدة متكاملة في مجلس الوزراء لهذا الغرض وتسهيل تعاملات الشركات الناشئة، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور الدكتور أحمد طنطاوي المشرف على مركز الابتكار التطبيقي، والسفير صالح خطاب الساعدي، قنصل عام دولة ليبيا في الإسكندرية، والسفير مزيد بن محمد الهويشان القنصل العام للمملكة العربية السعودية بالإسكندرية، والدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية البحث العلمي التنمية المستدامة وزیر الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

جوجل توسع نطاق الذكاء الاصطناعي في البحث ليشمل العربية و40 منطقة جديدة

أعلنت شركة جوجل عن توسيع نطاق توفر وضع الذكاء الاصطناعي في محرك البحث ليشمل 40 منطقة جديدة حول العالم، مع دعم 35 لغة إضافية من بينها اللغة العربية. يأتي هذا التطور بعد أشهر من الاختبار المكثف الذي بدأ في مارس الماضي ضمن برنامج Google Labs، حيث تعمل الشركة على جعل تجربة البحث أكثر ذكاءً وتفاعلًا بفضل إمكانيات نموذجها المتطور جيميني (Gemini).

ذكاء اصطناعي يتحدث العربية

تشمل اللغات الجديدة المدعومة في وضع الذكاء الاصطناعي كلاً من العربية، والصينية، والفرنسية، والألمانية، والهولندية، والروسية، واليونانية، والتايلاندية، والماليزية، والفيتنامية وغيرها، مما يجعل الخدمة متاحة لمئات الملايين من المستخدمين بلغاتهم الأصلية.

وتوضح جوجل أن التحديث الجديد يعتمد على المنطق المتقدم والفهم متعدد الوسائط الذي يتمتع به نموذج Gemini المخصص للبحث، والذي يُمكّنه من فهم الفروق الدقيقة في اللغات المحلية، ما يحدّ من الأخطاء وسوء الفهم التي كانت تواجه أنظمة الذكاء الاصطناعي التقليدية.

بهذه الخطوة، لم يعد وضع الذكاء الاصطناعي مقتصرًا على الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة، بل أصبح متاحًا لمستخدمين من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، ما يُعد تحولًا كبيرًا في استراتيجية الشركة لتعميم استخدام البحث الذكي عالميًا.

بدأت جوجل اختبار هذه الميزة في مارس الماضي مع عدد محدود من المستخدمين، قبل أن تطرحها رسميًا لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة في مايو. آنذاك، أشارت الشركة إلى أنها ستدمج تدريجيًا مزيدًا من القدرات في ميزة نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي (AI Overview) ضمن نتائج البحث الأساسية، استنادًا إلى ملاحظات المستخدمين.

وفي سبتمبر الماضي، وسّعت الشركة نطاق اللغات لتشمل الهندية والإندونيسية واليابانية والكورية والبرتغالية البرازيلية، في إشارة واضحة إلى نيتها جعل التجربة أكثر شمولًا وتنوعًا. ومع التوسع الجديد، تؤكد جوجل أن ملايين المستخدمين الجدد سيتمكنون من رؤية استجابات الذكاء الاصطناعي مباشرة في صفحة البحث بلغاتهم المفضلة خلال الأسابيع القادمة، مع إمكانية التفاعل معها بطريقة محادثة طبيعية.

لم تتوقف جوجل عند دعم اللغات الجديدة فقط، بل أعلنت أيضًا عن تحديث جوهري يعزز فهم النظام للإشارات البصرية. فبحسب الشركة، أصبح الوضع الجديد قادرًا على تحليل الصور والعناصر المرئية داخل نتائج البحث بطريقة أكثر دقة، ما يُساعد في تقديم إجابات أكثر تكاملًا وغنى بالمعلومات.

فعلى سبيل المثال، إذا التقط المستخدم صورة لمنتج أو معلم سياحي وطرح سؤالًا حوله، سيتمكن نظام Gemini من فهم السياق البصري للنص والصورة معًا لتوليد إجابة شاملة. هذا الدمج بين النص والصورة يمثل خطوة جديدة نحو ما تسميه جوجل البحث متعدد الوسائط، حيث يمكن للمستخدم التفاعل مع الذكاء الاصطناعي كما لو كان محاورًا حقيقيًا يفهم الكلمات والرموز والصور في آن واحد.

تحديات تواجه الناشرين

ورغم الحماس الكبير لهذه الميزة، تواجه جوجل انتقادات متزايدة من الناشرين ومواقع الأخبار، الذين لاحظوا تراجعًا في حركة الزيارات إلى مواقعهم منذ بدء اعتماد ميزة الملخصات الذكية. إذ أصبح المستخدمون أكثر ميلًا لاكتفاءهم بالإجابات المختصرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي أعلى صفحة النتائج، دون الحاجة إلى النقر على الروابط.

وأكدت دراسة حديثة أجراها مركز بيو للأبحاث (Pew Research Center) أن المستخدمين الذين يرون ملخصات الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث يقلّ احتمال نقرهم على روابط المواقع بنسبة كبيرة، ويميلون لإنهاء جلسة التصفح مباشرة بعد قراءة الإجابة المقدمة من جوجل. هذا التوجه يُثير قلقًا واسعًا في أوساط الإعلام الرقمي، إذ يخشى الناشرون أن يؤدي ذلك إلى تآكل حركة المرور والإيرادات الإعلانية مع الوقت.

مستقبل البحث الذكي

رغم الجدل، يبدو أن جوجل ماضية بقوة في دمج الذكاء الاصطناعي في قلب تجربة البحث، معتبرةً أن مستقبل المعلومات يقوم على الفهم السياقي بدلاً من مجرد عرض النتائج. وتقول الشركة إن هذه الخطوة ستجعل البحث أكثر فاعلية وسرعة، خصوصًا للاستفسارات المعقدة التي تحتاج إلى تحليل متشابك بين اللغة والصورة والمحتوى السياقي.

وبينما يُبدي البعض تخوفاتهم من تأثير ذلك على الإنترنت المفتوح، يرى آخرون أن هذا التطور هو المرحلة الطبيعية التالية في رحلة البحث، حيث لم يعد المستخدم بحاجة إلى تصفح عشرات الصفحات للعثور على إجابة، بل يكفي أن يسأل جوجل — بلغته — لتحصل التقنية على الإجابة نيابة عنه.

بهذا التوسع، تؤكد جوجل أنها لا تكتفي بكونها محرك بحث، بل تمضي نحو أن تصبح مساعدًا ذكيًا عالميًا يفهم كل لغة وكل ثقافة، ويعيد تعريف مفهوم البحث في عصر الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • جوجل توسع نطاق الذكاء الاصطناعي في البحث ليشمل العربية و40 منطقة جديدة
  • جيتكس 2025 يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات
  • وزير الاتصالات: تجربة ذكية جديدة بانتظار زوار المتحف المصري الكبير
  • وزير الاتصالات يجتمع مع وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي الكندي
  • نوكيا: الذكاء الاصطناعي يعيد رسم مستقبل أمن الشبكات في المنطقة
  • مجلس الوزراء يوافق على تعديل اسم كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات
  • بين الحقيقة والتحيز.. كيف أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في صناعة الأخبار؟
  • «السواحه» يجتمع مع مارك زوكربيرغ لتعزيز الشراكات التقنية في الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل
  • وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي أداة للتعليم والمعلم يظل البوصلة التي توجه المستقبل
  • وزيرا الاتصالات والتعليم يطلقان إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين