محلل فلسطيني: مصر سأمت المماطلات الإسرائيلية (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
علق الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني على انضمام مصر لدولة جنوب إفريقيا في الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، قائلا: "القرار المصري له رسائل سياسية هامة خاصة أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي مصر و رأت الآن ضرورة التحرك والانضمام للدعوى المقامة من قبل جنوب إفريقيا لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وإنتهاكاتها في غزة".
وأضاف يمن الرقب خلال حوار ببرنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ ON":"جميعنا يذكر المرافعة التي قدمتها مصرفي الفتوى في وجود الاحتلال في الاراضي الفلسطينية ومن قرأ النص هو بمثابة وثيقة تاريخية وثقت مراحل الاحتلال منذ حرب 1948 وحتى اليوم في الأراضي الفلسطينية ".
وأردف: "مصر قامت بجهود كبيرة وممتدة على مدار سبعة أشهر في مفاوضات شاقة وإتصالات مكثفة لوقف الحرب الإبادية في غزة والوصول لهدن ومن الواضح الآن أن مصر سأمت المماطلات الاسرائيلية والدور السلبي الاسرائيلي في تلك المفاوضات فقررت أن تذهب لمحاكمة الاحتلال في المحكمة الدولية ".
وتابع : "لايجب أن ننسي أن الاحتلال تجنى على مصر كثيراً خلال الفترة الماضية وأهمها في مرافعة الاحتلال امام محكمة العدل حين زعم أن مصر تغلق معبر رفح رغم أن الأمر كان اضحاً حينها ثلاثة بيانات من الخارجية المصرية بشكل متلاحق تطالب تطالب بضمان تدفق المساعدات لغزة ".
وأوضح أن مصر في تعاملها مع معبر رفح في بداية الحرب استخدمت الدبلوماسية " الخشنة " حين اشترطت فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني مقابل خروج الرهائن الأجانب وقالت ذلك في وجه الولايات المتحدة".
وأردف : " مصر كظمت غيظها كثيراً حتى وصلت الأمور لدرجة فار فيها التنور قررت التوجه للمحكمة العدل الدولية ".
وشدد الرقب أن تحرك مصر له ثقل كونها أكبر دولة في المنطقة وهي أقدم دولة في المنطقة بينها وبين الاحتلال إتفاق سلام وهي الان تذهب للمحكمة الدولية مما قد يجعل العالم يعيد حسابته مجدداص وهي خطوة مهمة وليست مجرد تصريحات "المحلل السياسي الفلسطيني د أيمن الرقب عن لجوء مصر للعدل الدولية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة جنوب إفريقيا رفح بوابة الوفد أن مصر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتواطأ بصمت.. وأوروبا تتحرك ببطء تحت ضغط جرائم الاحتلال في غزة
في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية، انتقد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، موقف المجتمع الدولي، وخصوصًا الإدارة الأمريكية، مؤكدًا أنها لا تمارس ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لوقف إطلاق النار أو إدخال المساعدات.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن ما تفعله إدارة ترامب لا يتجاوز الضغط السياسي، عبر مقترحات مثل تلك التي تقدم بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي رفضتها إسرائيل رغم قبول حماس بها، في محاولة لإفشال الجهد الأمريكي.
وأوضح الرقب أن واشنطن، رغم قدرتها على التأثير الفعلي، تكتفي بتصريحات سياسية لا ترقى إلى مستوى الأفعال، مضيفًا: "لو أرادت الإدارة الأمريكية وقف العدوان لعلّقت إمدادات السلاح والذخيرة، لكنها تتواطأ ضمنيًا مع حكومة نتنياهو المتطرفة". ولفت إلى أن تصريحات ترامب المتناقضة توحي برغبته في وقف الحرب، دون أي تحرك عملي يجسد هذه الرغبة، معتبرًا أن ما يصدر عن واشنطن ليس سوى "دغدغة مشاعر" ومحاولة لتبرئة الذات من الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وفي ما يخص الموقف الأوروبي، أشار الرقب إلى وجود تحول نسبي في الخطاب الأوروبي نتيجة الجرائم المتواصلة في غزة، واستخدام الاحتلال لسياسة التجويع، وهو ما بدأ يحرج الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن دولًا مثل فرنسا تتحرك فعليًا لعقد مؤتمر دولي للسلام، بينما ما تزال دول أخرى كالمجر والنمسا ترفض أي ضغط على الاحتلال.
وأكد أن أوروبا تمتلك أوراق ضغط مهمة، لكنها لم توظفها بعد بشكل مؤثر.
وفي ختام تصريحاته، شدد الرقب على أن واشنطن وبروكسل قادرتان على وقف الحرب وإنهاء معاناة غزة، لكن غياب الإرادة السياسية واستمرار سياسة الكيل بمكيالين، يمنحان الاحتلال مزيدًا من الوقت لارتكاب مجازره دون رادع، وسط تصريحات دولية شكلية لا تغير من واقع المعاناة اليومية للفلسطينيين.