بدأ موسم حصاد المشمش في قرية العمار بمحافظة القليوبية، المعروفة بكثافة أشجارها، وسط فرحة كبيرة من المزارعين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لقطف المحصول من آلاف الأفدنة المزروعة بـ اللؤلؤ الأصفر.

وأعرب محمد عبد المعز، أحد العاملين في عملية الحصاد، عن ارتياحه لمحصول هذا العام من حيث العدد والجودة، بالإضافة إلى خلوه من الإصابات، شارحا طريقة حصاد المشمش باستخدام السلالام الخشبية التي توضع على الأشجار.

وبالنسبة للنوع المزروع في العمار، أوضح عبد المعز في تصريحاته لـ«الوطن» أنه يتميز بنسبة سكر متوسطة وحجم متوسط، ويمكن شراؤه من الأسواق بأسعار مناسبة.

من جانبه، أشار الدكتور محمد الشحات الصباغ، الباحث في مركز البحوث الزراعية، إلى أن قرية العمار تعتبر واحدة من أشهر القرى في الجمهورية في زراعة المشمش منذ آلاف السنين، على مساحات واسعة تصل إلى 500 فدان.

وأوضح أن حصاد المحصول يرتبط منذ زمن بعيد بالمناسبات السعيدة في القرية، مثل حفلات الزواج وبناء المنازل، وكان يعتبر صك عملة في القرية القديمة، حيث كان يتم تبادل المحصول بين أهل القرية لتلبية احتياجاتهم اليومية من السلع الغذائية والمنتجات.

وبحسب الباحث، فإن نسبة النحاس في باطن التربة بقرية العمار تعادل أربعة أضعاف النسبة المتواجدة في العديد من المناطق الأخرى حول الجمهورية، مما يساعد في زراعة المشمش بأحجام مختلفة.

وأشار إلى أن المحصول الجديد مبشر ومتوفر بكميات كبيرة، وأن سعره مناسب للفلاحين وميسر للغاية بعد تجاوزه تجاوز الأزمات التي تعرض لها المحصول في السنوات السابقة بسبب التقلبات الجوية، حيث كان الطقس مناسبًا وساهم في زيادة الإنتاجية.

وأكد أن مساحة زراعة المشمش في قرية العمار تصل إلى 500 فدان، وأن المشمش يعتبر واحدًا من الفواكه الصيفية التي تتميز بقيمتها الغذائية العالية، وتستخدم في صناعة العصائر والمربيات وتشتهر القليوبية، وخاصة قرية العمار، بإنتاج المشمش.

أشار محمد حلمي شكر من أهالي قرية العمار إلى أن موسم حصاد المشمش هو موسم بشائر الخير للأهالي حيث يكون المحصول بشرة للأهالي ومصدر الفرحة والاحتفالات بالزواج وغيرها من المناسبات المختلفة المرتبطه بمكاسب المحصول الذين ينتظرون من العام للعام لمدة شهر واحد في السنة.

أوضح رجب الشحات وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية لـ«الوطن»، أن المحصول الجديد مبشر ومتوافر بكميات كبيرة وسعره ملائم جدا للفلاح وفير للغاية وتخطي أزمات الأعوام الماضية والتي تأثر فيها بالتقلبات الجوية حيث كان طقس هذا العام ملائم وساهم في وفرة في الإنتاج، ليكون موسم العام الجاري موسم خير للجميع، مشيرًا إلى أن مساحة المشمش في قرية العمار تصل إلى 500 فدان وأن المشمش من الفواكه الصيفية ويمتاز بقيمته الغذائية العالية وهو مصدر لعدد من الصناعات الغذائية في العصائر والمربى وتشتهر به القليوبية خاصة قرية العمار. 

أضاف أنه جرى إدخال نظم الزراعات الحديثة على المحصول الذي يعمل فيه 90% من أهالي القرية واستخدام سلالات جديدة عالية الجودة ووفيرة الإنتاج وتوفير مبيدات معتمدة من وزارة الزراعة لضمان المكافحة السليمة، مشيرا إلى أن الدولة لا تدخر جهدا في سبيل تقديم الاستشارات أو إقامة ندوات توعوية والدفع بمجموعة من أساتذة كلية الزراعة لمعاينة مزارع المشمش والتي تبلغ أكثر من ما يقرب من 500 فدان بالإضافة لإجراء المتابعات اللازمة للتغلب على العوامل والظروف الجوية للوصول إلى إنتاجية عالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة القليوبية قرية العمار قریة العمار إلى أن

إقرأ أيضاً:

حصاد أداء المستشفيات الجامعية خلال العام المالي 2024 -2025

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن منظومة المستشفيات الجامعية شهدت قفزة غير مسبوقة خلال العام المالي 2024/2025 وذلك بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية وقيادتها السياسية لتطوير قطاع الرعاية الصحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تحديث أداء المستشفيات الجامعية من خلال توفير برامج تعليمية وتدريبية مكثفة؛ للارتقاء بمهارات الكوادر الطبية والتمريضية، وتوفير أحدث التقنيات الطبية؛ لضمان حصول المرضى على أفضل العلاجات المتاحة، فضلًا عن التركيز على التخصصات البينية، والعمل على رقمنة جميع الخدمات المقدمة في المستشفيات الجامعية، وذلك لتسهيل الإجراءات على المرضى، وتحسين كفاءة العمل.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن ميزانية المستشفيات الجامعية ارتفعت بشكل ملحوظ من 10 مليارات جنيه عام 2014 إلى 28 مليار جنيه عام 2023، مؤكدًا أن عدد المستشفيات الجامعية بلغ 145 مستشفى، منها 52 مستشفى متخصصًا في مجالات علاج الأورام، وعلاج الإدمان الصحة النفسية، وصحة المرأة، وطب المسنين، والسموم الإكلينيكية، والطوارئ، والجهاز الهضمي والكبد، والأطفال، وطب وجراحة العيون، وأمراض الكلى وجراحة المسالك البولية، وجراحات اليوم الواحد، والنساء والتوليد، وجراحة القلب والصدر والأوعية الدموية، وتضم هذه المستشفيات 30% من إجمالي أسرة الرعاية الصحية في المنشآت الحكومية، و50% من إجمالي أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي، ويُساهم هذا التنوع في تلبية احتياجات المرضى المختلفة، وتوفير رعاية صحية شاملة على مستوى عالٍ.

وأكد الوزير أن المستشفيات الجامعية قد استقبلت خلال العام 2024 – 2025  ما يقرب من 25 مليون مريض، وتم إجراء ما يزيد عن 620440  عملية جراحية في مختلف التخصصات الطبية، منها 350 ألف عملية تحتاج لمهارة عالية وتقنيات خاصة، و220 جراحة روبوتية، منها (40) جراحة للأطفال، وتقديم خدمة الغسيل الكلوي لما يقرب من 588 ألف جلسة غسيل دموي، وتقدم المستشفيات الجامعية هذه الخدمات بفضل امتلاكها 34618 سريرًا، 5254 سريرًا للرعاية المركزة والمتوسطة، 896 حضانة متخصصة للأطفال حديثي الولادة، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات تُعد شهادة على كفاءة المستشفيات الجامعية، والتزامها بتقديم أفضل رعاية صحية للمواطنين.

وفي إطار تطوير الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية، تم استثمار 19 مليار جنيه في 160 مشروعًا لتحسين البنية التحتية وجودة الخدمات، شمل ذلك تطوير 33 مستشفى وتنفيذ 127 مشروعًا لرفع الكفاءة، ومن أبرز المشروعات افتتاح مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة أكبر مركز طبي في الشرق الأوسط وإفريقيا بتكلفة مليار جنيه، وإنشاء المستشفى الجامعي بالسويس بتكلفة 2.4 مليار جنيه، الذي يتضمن 17 عيادة، و15 غرفة عمليات، و260 سريرًا، بالإضافة إلى وحدات متخصصة، مثل: الغسيل الكلوي، والعناية المركزة، كما تم تطوير المدينة الطبية بجامعة عين شمس بتكلفة 10 مليارات جنيه، مع إضافة وحدات جديدة، مثل: حضانات الأطفال المبسترين، وزيادة أسرة العناية المركزة، وفي مستشفى سموحة الجامعي، وتم افتتاح وحدة قسطرة الأوعية الدموية، ووحدة عناية القلب المجهزة بأحدث التقنيات، وفي مستشفى المواساة، تم افتتاح مبنى مانشستر لدراسة الطب والجراحة بالتعاون مع جامعة مانشستر، كما تم تطوير عدة وحدات أخرى في 5 مستشفيات عبر الفيديو كونفرانس، مثل: وحدة جراحات طب عيون الأطفال، ومركز السمع والاتزان؛ مما أسهم في تحسين الطاقة الاستيعابية وجودة الخدمات الطبية.

وأكد  عاشور أن المستشفيات الجامعية شاركت بفاعلية في تنفيذ عدة مبادرات رئاسية، ومنها "التشخيص عن بُعد"، ومبادرة "القضاء على قوائم الانتظار" ومبادرات الأورام، مشيرًا إلى الإنجاز الهائل الذي حققته المستشفيات الجامعية في إطار جهود القضاء على قوائم الانتظار في المشروع الرئاسي للقضاء على قوائم الانتظار في المستشفيات، حيث تم علاج414395 حالة بنسبة إنجاز بلغت 80%، في العديد من التخصصات الطبية، ومن أبرز هذه التخصصات: (جراحة الأورام، جراحة العظام، جراحة العيون، زراعة الكلى، زراعة الكبد، جراحة المخ والأعصاب، جراحة الأوعية الدموية، القسطرة الطرفية، القلب المفتوح، زراعة القوقعة، قسطرة القلب، القسطرة المُخية)، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة للمستشفيات الجامعية في 12 محافظة في المبادرات الرئاسية للاكتشاف المُبكر، وعلاج الأورام السرطانية، مثل: "صحة المرأة، والكشف المبكر لسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الرئة، وسرطان القولون.


وأكد الدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أن المستشفيات الجامعية شاركت مع وزارة الصحة في تنفيذ تكليفات الرئيس في مجالات الصحة النفسية، وعلاج الإدمان، وتشخيص وعلاج التوحد، والصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، كما شاركت في مبادرة التشخيص عن بُعد لتوفير الخدمات الطبية للمناطق النائية، وقدمت المستشفيات الجامعية 81044 استشارة طبية، وأطلقت 535 قافلة طبية استفاد منها 303469 حالة، كما نظمت 22 مستشفى جامعيًّا حملة توعوية بمناسبة "أكتوبر الوردي" للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرًا إلى أنه في إطار تعزيز التعاون العلمي المصري الألماني في مجال علاج الأورام، قام د.أيمن عاشور بزيارة إلى مراكز جامعية ألمانية رائدة، مثل: شركة سيمنز هيلثنيرز، ومركز فرايبورج الجامعي للأورام، حيث تم التباحث حول تفعيل التعاون في مجالات الكشف المبكر والعلاج والرعاية المتكاملة وفقًا للمعايير العالمية، كما تم التركيز على تطوير البنية التحتية وتحسين برامج التدريب للكوادر الطبية لتلبية احتياجات السوق المحلي والدولي؛ بهدف تطوير قطاع الأورام في مصر وإفريقيا، على أن يبدأ تفعيل التعاون مع افتتاح المعهد القومي للأورام الجديد في 2025.


كما أشار الدكتور أحمد عناني مستشارالوزير للسياسات الصحية إلى أن الوزارة وقعت اتفاقيات تعاون وشراكات دولية مع الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة؛ للارتقاء بجودة الخدمات الطبية المُقدمة، فضلًا عن توقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة الصحة والسكان ومديرية الشئون الصحية بمحافظة الدقهلية، وكذلك تم توقيع بروتوكول تعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية، ويشمل التعاون فى مجال التدريب والبحث العلمي وعلاج الإدمان؛ لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجال الطبي، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة، ويشمل التعاون فى تدريب فرق الجودة والتقييم المبدئي توطئة لاستيفاء المستشفيات الجامعية لاشتراطات الحصول على الاعتماد (GAHAR).


وأكد الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة دور المستشفيات الجامعية في مصر في تقديم خدمات الرعاية الصحية المُتميزة، مشيرًا إلى أن هذه المستشفيات لا تقتصر وظيفتها على تقديم الرعاية الصحية فقط، بل تلعب أيضًا دورًا محوريًّا في التعليم الطبي والبحث العلمي، مؤكدًا أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير وتحديث المستشفيات الجامعية، وذلك من خلال الاستثمارات المستمرة التي تعكس التزام الدولة بتحسين جودة الرعاية الصحية، وتقديم خدمات طبية تواكب المستويات العالمية.

مقالات مشابهة

  • الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة شباب داخل قرية سياحية بمطروح| فيديو
  • حصاد أداء المستشفيات الجامعية خلال العام المالي 2024 -2025
  • زراعة 3500 فدان من محصول البطاطا و2050 ذرة في دمياط
  • رجال الأمن يودّعون الحجاج في مشهد مهيب بعد نهاية موسم الحج.. فيديو
  • عصير مميز.. طريقة تحضير سموزي المشمش
  • زراعة دمياط: حصاد 6050 فدانا من البنجر بالمحافظة
  • الروبوت أسترو يستعرض خدماته خلال موسم الحج.. فيديو
  • التطوع في موسم الحج وفر 150 مليون ريال.. فيديو
  • فرحة حاجة طلبت من زوجها أن يكون مهرها تأدية الحج.. فيديو
  • فرحة الجالية المصرية بعيد الأضحى تُضيء شوارع منفوحة ..فيديو