عين ليبيا:
2024-05-23@17:08:57 GMT

220 وما من الحرب في غزة ..الحل مازال بعيدا

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

بعد 220 يوما من الحرب في قطاع غزة، تبدو الأمور أكثر تعقيدا من الايام الأولى للحرب، وبات واضحا أن الملفات السياسية الشائكة، وخاصة القضايا المتعلقة بحل الدولتين هي التي تجعل الحرب الخيار الوحيد، فإسرائيل لاتريد الاعتراف بحق الفلسطينيين بدولة مستقلة رغم اجماع العالم تقريبا على هذه الفكرة.

تواصلت هجمات الجيش الإسرائيلي وعملياته البرية الكثيفة في القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة، بعد أكثر من سبعة أشهر على بدء الحرب التي تجاوزت، الأحد، حصيلة ضحاياها 35 ألف شخص بحسب وزارة الصحة في القطاع.

منذ بدء الحرب، ألحق الجيش الإسرائيلي دمارا هائلا في القطاع الفلسطيني المكتظ، حيث “لا أماكن آمنة”، وفق الأمم المتحدة لنحو 2,4 مليون نسمة.

وتتصاعد المخاوف الدولية حاليا بشأن مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي يتجمع فيها نحو 1,4 مليون فلسطيني، غالبيتهم نزحوا من مناطق أخرى بسبب القصف المدمر والقتال، وتعتبر إسرائيل أن رفح هي آخر معقل لحركة حماس، وتريد شنّ هجوم بري واسع عليها.

ومجددا واصل الجيش الإسرائيلي قصفه على مخيم جباليا شمالي القطاع،  وأطلاق  النار بكثافة على مراكز الإيواء في المخيم قبل إجبار مئات الفلسطينيين على مغادرة هذه المراكز.

وذكرت وكالات الأنباء أن الجيش الإسرائيلي يواصل محاولة التوغل داخل مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، واقتحمت قواته مراكز الإيواء في المخيم.

في هذا الوقت أعلنت كتائب عز الدين القسام، انها استهدفت “ناقلة جند إسرائيلية  بقذيفة الياسين 105 وجرافة عسكرية بعبوة شواظ في حي السلام شرق رفح”.

وهي الناقلة الثانية التي يم استهدافها في يوم واحد.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ الليلة الماضية 15 شخصا على الأقل في الضفة الغربية، في حين حذرت وزارة الصحة من انهيار القطاع الصحي بغزة وانقطاع الكهرباء عن المستشفى الأوروبي  بسبب منع الجيش الإسرائيلي إدخال الوقود منذ 7 أيام.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب في غزة مخيم جباليا مدينة رفح الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

خسائر بالجنود والعتاد.. محللون سياسيون: نتنياهو يقود إسرائيل للمجهول

القدس المحتلة– يتحدث محللون سياسيون إسرائيليون عن أجواء من التشاؤم في المشهد الإسرائيلي في ظل إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الهروب من المسؤولية، رغم الخسائر في الجنود والعتاد بمعارك غزة، وما قد ينجم عن ذلك من "جر إسرائيل إلى المجهول" حسب وصفهم.

وكبّدت فصائل المقاومة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في الجنود والضباط والعتاد والآليات العسكرية، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من مايو/أيار الحالي، وأثناء المعارك الضارية في منطقتي رفح وجباليا ومدينة غزة وشمالي القطاع.

واعترف جيش الاحتلال بمقتل 23 جنديا وضابطا منذ مطلع الشهر الجاري، بينما أعلنت الأجهزة الأمنية كذلك مقتل 13 مدنيا إسرائيليا بينهم 4 أسرى زعم الجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثامينهم من قطاع غزة.

ومنذ انطلاق "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 1534 إسرائيليا، بينهم 631 جنديا وضابطا، منهم 283 قتلوا خلال التوغل البري بالقطاع. كما أصيب 3535 جنديا منذ بداية الحرب، بينهم 1747 أصيبوا خلال العملية البرية، ومن بين الجرحى 543 منهم إصابتهم خطيرة، وذلك بحسب معطيات الجيش الإسرائيلي.

متظاهرون يشتبكون مع الشرطة خلال مظاهرة مناهضة لنتنياهو وحكومته (غيتي) تعزيز الانقسام

وبينما تباينت المواقف بشأن انعكاسات تصاعد الخسائر على مسار الحرب، أجمعت التحليلات السياسية على دور وأهمية المظاهرات المطالبة بإعادة الأسرى ضمن صفقة تبادل. بيد أنها قدرت أن الاحتجاجات الداخلية وحدها لا تكفي ولا بد من ممارسة ضغوط حقيقية خارجية من أميركا وأوروبا على الحكومة الإسرائيلية التي ما تزال توظف معركة "طوفان الأقصى" من أجل تبرير استمرار الحرب على غزة.

وتوافقت قراءات المحللين السياسيين حول أن المجتمع الإسرائيلي لم يتعافَ بعد من "الصدمة الجماعية" التي سببتها أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقدرت أن هجوم حماس أدى إلى تقويض قدرة المجتمع الإسرائيلي على الصمود بشكل كبير.

ووفقا لهذه التحليلات، فإن حالة الإحباط بصفوف الإسرائيليين تساعد على تعزيز الانقسام الداخلي بشأن إعادة الأسرى ضمن صفقة تبادل محتملة أو الضغط على حماس عبر توسيع العمليات العسكرية.

وتحت عنوان "بعد مرور 7 أشهر على الحرب، تتراجع قدرة إسرائيل على الصمود بشكل واضح" أصدر معهد لأبحاث الأمن في جامعة تل أبيب تقدير موقف بشأن سير الحرب ومسألة ما يسمى اليوم التالي.

وتحدث المعهد عن تراجع مستمر فيما سماها "حصانة وصمود المجتمع الإسرائيلي" خصوصا في الحرب المتعثرة بالقطاع، ومصير الأسرى، والوضع الصعب الذي يواجهه الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات بالجنوب والشمال، والعمليات المتواصلة ضد حزب الله والجبهة الناشئة ضد إيران.

علامات مثيرة

وتبرز مجموعة من التحديات أمام قدرة المجتمع الإسرائيلي على الصمود، منها عدم كفاية أداء الحكومة والنظام السياسي، واحتدام الخلافات داخل حكومة الطوارئ في ظل الخسائر في الجنود والعتاد، وعدم تحقيق أي هدف إستراتيجي للحرب، وغياب الأفق لحل ملف الأسرى وإعادتهم، والخطاب الإسرائيلي العام المسموم، بحسب الباحثة بمعهد أبحاث الأمن عنات شبيرا.

وقالت شبيرا التي شاركت في صياغة تقدير الموقف "الصورة الحالية للمرونة والصمود في إسرائيل معقدة. ورغم أنه لا تزال هناك بعض العلامات المشجعة، فإنه مع استمرار الحرب وتعاظم الخسائر الاجتماعية، والاقتصادية والعسكرية، تتزايد العلامات التي تشير لتراجع واضح في صمود إسرائيل".

ولفتت إلى أنه على الرغم من أن "ثقة الجمهور بالجيش الإسرائيلي لا تزال عالية، بيد أن العلامات المثيرة للقلق تتعلق بانخفاض كبير بالثقة في قدرة الجيش على النصر وتحقيق أهداف الحرب المعلنة".

وأشارت الباحثة الإسرائيلية إلى تعاظم انعدام الثقة بأداء حكومة نتنياهو، والتراجع في دعم أهداف الحرب، التي قد ينظر إليها اليوم على أنها بعيدة المنال تماما، وسط تراجع التضامن المجتمعي والشعور بالتفاؤل والأمل.

من جانبه، يرى المراسل العسكري لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أمير بوخبوط أن الخسائر التي تكبدها الجيش مؤخرا تلزم المستوى السياسي الإسرائيلي بتحديد المراحل الجديدة من العملية البرية في رفح.

جر إسرائيل إلى المجهول

وأشار بوخبوط إلى أن كبار الضباط بالجيش يحذّرون من أنه دون معرفة ما الهدف التالي، فإن تحرك وتوغل الفرقة 162 سيكون مكشوفا ومعروفا لمقاتلي حركة حماس.

ووفقا للتقديرات العسكرية حسب بوخبوط، فإن المنظمات المسلحة في مدينة رفح والمنطقة المحيطة بها، يعون جيدا "القيود" التي تعمل في ظلها الفرقة 162، بل إن هذه المنظمات تستعد بموجب تحرك وانتشار القوات الإسرائيلية.

ووفقا لذلك -كما يقول المراسل العسكري- فإن حماس والفصائل المسلحة تتمكن من تحقيق أفضلية ومزايا تكتيكية لها في القتال ضد الجيش الإسرائيلي.

ويوضح أن كبار الضباط الميدانيين أكدوا -للقيادة العليا بهيئة أركان الجيش التي قامت بجولة في مناطق القتال بمنطقة رفح- أن كافة الفرق العسكرية تجد صعوبة كبيرة في المناورة البرية بسبب "القيود". ولهذا السبب، تجد صعوبة في تحقيق الإنجاز المطلوب للأهداف المعلنة للحرب.

وبعيدا عن السجال بالأوساط الإسرائيلية بشأن تحقيق أهداف الحرب، وشعار "النصر المطلق" الذي يروج له نتنياهو في ظل الارتفاع المتواصل بالخسائر، يرجح محرر صحيفة "هآرتس" ألون بين أن نتنياهو يجر إسرائيل إلى المجهول في ظل تطلعاته إلى احتلال قطاع غزة.

وأوضح أن نتنياهو الذي لطالما يتهرب من المسؤولية ويختبئ دائما وراء الشخصيات القوية، ويفضل أن ينظر إليه على أنه ضعيف ويمتنع عن النضال من أجل مواقف مثيرة للجدل، تتزايد نزعته إلى إلقاء المسؤولية على الآخر، منذ أن قاد إسرائيل إلى "كارثة 7 أكتوبر" وحرب الاستنزاف في غزة والحدود الشمالية مع لبنان.

ويعتقد ألون بين أنه منذ اللحظة التي تعافى فيها نتنياهو من الصدمة التي أصابته عند اندلاع الحرب، ظل ثابتا في عرض سياسته "لليوم التالي" المتلخصة بإعادة احتلال قطاع غزة، حيث أعلن مرارا وتكرارا أنه "بعد القضاء على حماس، ستصبح غزة منزوعة السلاح، وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • جندي إسرائيلي يحرق نسخة من القرآن الكريم في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة جديدة لعدد قتلاه منذ 7 أكتوبر
  • مسؤول إسرائيلي يقر بالفشل في تحقيق أهداف الحرب بغزة
  • تحذير من فقدان الفلسطينيين منازلهم وأراضيهم بغزة للأبد
  • الإفراج عن 30 فلسطينيا اعتقلهم الجيش خلال اجتياح غزة
  • الصحة تعلن ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 35709 و79990 مصابا منذ الحرب على القطاع
  • الاحتلال يفرج عن 30 فلسطينيا اعتقلهم خلال اجتياح قطاع غزة
  • تحذير من نقص الغذاء شمال غزة.. الاحتلال مازال يستخدم التجويع كأداة حرب
  • خسائر بالجنود والعتاد.. محللون سياسيون: نتنياهو يقود إسرائيل للمجهول
  • ارتفاع حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 35647 منذ اندلاع الحرب