في أول زيارة لجامعة حُلوان.. الأنبا ميخائيل يناقش فكرة عمل احتفالية ضخمة بعيد دخول العائلة المقدسة لمصر
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
شهدت جامعة حُلوان لقاءً تاريخيًا بين نيافة الأنبا ميخائيل أسقف ايبارشية حلوان والمعصرة ورئيس جامعة حلوان، الدكتور السيد قنديل، تحت عنوان "عرض المشكلات وسبل التعاون"، وفي هذا اللقاء تم استعراض العديد من القضايا، التي تهم المجتمع وسبل التعاون بين الكنيسة والجامعة لمواجهتها.
وفي إطار تعزيز التعاون بين الكنيسة والجامعة، تم التأكيد على أهمية زيارة نيافته للجامعة كرسالة تؤكد رغبة الكنيسة في بناء شراكة فعّالة مع جامعة مصرية متميزة، مع التركيز على دور التعليم في تحقيق التنمية والتقدم.
والجدير بالذكر ان هذه هي الزيارة الاولى الذي يقوم بها نيافة الانبا ميخائيل بعد تولية ايبارشية حلوان والمعصرة وتوابعها، وقد اشاد الوفد المرافق لنيافته بالدور المجتمعي الهام الذي تقوم به الجامعة، وكذلك تم مناقشة سبل دعم التعاون في مجالات الصحة والتعليم بين الجامعه والكنيسة
كما تم التأكيد على أهمية دعم الزراعة كمحور أساسي للتنمية المستدامة، والاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة لدى المصريين في مجالات متعددة، والارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي للمجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تم مناقشة فكرة احتفالية بمناسبة عيد تذكار دخول العائلة المقدسة إلى مصر في 1 يونيو، حيث تقدم رئيس الجامعة اقتراحًا بتنظيم الاحتفال داخل الجامعة، بينما اقترح نيافته استضافة 1000 طفل في هذه الاحتفالية، لتعزيز روح المحبة والتضامن بين أفراد المجتمع.
وفي إطار التوعية البيئية، تمت زيارة مجمع الابتكار بالجامعة لندوة حول أهمية الحفاظ على البيئة والتصدي للتلوث، بالإضافة إلى تعريف عمداء وأساتذة الكليات بدور الأسقف ومسؤولياته، وتأكيد الدور المحوري للتعليم والثقافة في بناء مجتمع متماسك ومتقدم.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الجامعة على حرصه على التعاون مع الكنيسة لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من التعاون المثمر بين كافة أطياف المجتمع، وأن الشباب هم ركيزة البناء ومفتاح المستقبل الواعد. IMG-20240513-WA0024 IMG-20240513-WA0027 IMG-20240513-WA0025 IMG-20240513-WA0028 IMG-20240513-WA0031 IMG-20240513-WA0030 IMG-20240513-WA0026 IMG-20240513-WA0029 IMG-20240513-WA0032
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة محمد صلاح لمعبد ياباني.. هل يجوز شرعا للمسلم دخول المعابد والكنائس؟
أثارت زيارة اللاعب المصري محمد صلاح لمعبد "إيكوين" في طوكيو، ضمن جولة فريق ليفربول التحضيرية، تفاعلات واسعة وتساؤلات حول الحكم الشرعي لزيارة المسلم لدور العبادة غير الإسلامية ، الزيارة التي تضمنت جلسة تأمل جماعية للاعبين داخل المعبد أعادت الجدل حول ما إذا كانت مثل هذه الخطوة تُعد مخالفة شرعية أم لا.
موقف الأزهر الشريف
يذهب كثير من علماء الأزهر إلى أن دخول المسلم الكنائس والمعابد ليس محرمًا على وجه الإطلاق، بل يتوقف على نية الشخص والهدف من الزيارة.
فحضور المسلم في مناسبات اجتماعية، أو زيارات ذات طابع تعليمي، لا يُعد في ذاته حرامًا، بشرط عدم المشاركة في طقوس دينية أو التعبير عن قبول معتقدات تخالف الإسلام.
وأجاز بعض علماء الأزهر الصلاة في الكنائس والمعابد في حال خلوها من المنكرات، مثل الصور والتماثيل التي تُعبد من دون الله، استنادًا إلى قول النبي : «وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا».
مع ذلك، يشير بعض العلماء إلى أن زيارة هذه الأماكن دون داعٍ مشروع، أو لغرض السياحة فقط، قد تؤدي إلى نوع من الإعجاب أو التأثر بعقائد باطلة، ما يستوجب الحذر والابتعاد عن مثل هذه السلوكيات التي قد تُفضي إلى مخالفات عقدية.
رأي دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية من جهتها لا ترى مانعًا شرعيًا من زيارة المسلم للكنائس أو المعابد، ما دام الغرض من الزيارة مشروعًا مثل تعزيز الحوار بين الأديان، أو التعلم، أو حضور مناسبة اجتماعية، مع التأكيد على عدم الإقرار بأي عقيدة أخرى أو المشاركة في شعائرها.
وتوضح الدار في فتاواها الرسمية أن الزيارات المشروعة يجب أن تكون خالية من المظاهر المخالفة للعقيدة الإسلامية، مع ضرورة التزام المسلم بضوابط الشرع، وعدم القيام بما يُفهم منه تأييد لمعتقدات غير إسلامية.
رأي فريق من العلماء
وفي سياق متصل، يذهب فريق من العلماء إلى أن الأصل في زيارة المسلم للكنائس والمعابد هو الجواز، بشرط ألا يكون الغرض محرمًا.
ويستحب الزيارة إذا كانت للدعوة إلى الله أو لأغراض مشروعة كتوثيق العلاقات الاجتماعية أو تعزيز السلم المجتمعي، مع ضرورة تجنب المشاركة في أي طقس ديني أو سلوك يتعارض مع عقيدة التوحيد.
ويؤكد هؤلاء العلماء على أن المشاركة الشعائرية أو الإقرار الضمني بالمعتقدات غير الإسلامية هو ما يعد محظورًا شرعًا، أما مجرد الزيارة المنضبطة التي لا تخالف العقيدة فهي جائزة، بل قد تكون مستحبة في بعض السياقات.