هيئة الأسرى: ممارسات انتقامية وظروف اعتقالية قاسية تعيشها المعتقلات داخل سجن الدامون
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الاثنين، بأن المعتقلات داخل سجن "الدامون" يَعشن حالة من العزلة والتفرد، في ظل المعاناة اليومية المفروضة عليهن، إذ تُمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن كل أشكال التعذيب والتنكيل.
وكشفت الهيئة، في تقرير لها، وفقا لزيارة محاميتها التي تمكنت من لقاء مجموعة من المعتقلات، عن جملة من الإجراءات والمعاناة اليومية والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعشنها، والمتمثلة في الانقطاع عن العالم الخارجي بسبب سحب كل الأجهزة المرئية والمسموعة كالتلفاز والراديو، كما يواجهنَ نقصا حادا في الاحتياجات النسائية، وغيرها من ضروريات الحياة التي تصل إلى حد الحرمان، وذلك للتأثير في نفسياتهن، وتحطيم حالتهن الإنسانية والوطنية.
وبينت أن من ضمن الإجراءات غير المحدودة التي تنتهجها إدارة السجن بحق المعتقلات حرمانهن من كتابة أو تدوين أي شيء، بسبب عدم توفيرها للأقلام والأوراق في القسم، كما أن مدة "الفورة" في أفضل حالاتها تتراوح بين 40-60 دقيقة تستغلها المعتقلات في الاستحمام والتنظيف.
وفي سياق متصل، وثقت الهيئة حالة اعتقال قاسية مرت بها المعتقلة "ه، س"، إذ اعُتقلت بعد أن داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزلها، مُحدثةً حالة من الرعب بين أطفالها وأفراد عائلتها، ثم باشر الجنود عملية الاعتقال بعد أن قيدوا يديها وعصبوا عينيها وأدخلوها إلى الجيب العسكري وصولا إلى أقبية التحقيق، وهنا تعرضت لأقسى أنواع الشتم والضرب القاسي والمبرح، لتكون محطتها لساعتين في زنزانة متسخة ورائحتها سيئة وهي مبتلة وفارغة من أي شيء، وصولا إلى سجن "الدامون"، ليتم التحقيق معها مجددا لمدة ساعة قبل إدخالها إلى القسم.
وأشارت الهيئة إلى أن الوضع العام لجميع المعتقلين والمعتقلات صعب ومقلق للغاية، مجددة نداءها لكل المؤسسات والمنظمات الدولية من أجل إنقاذهم وعدم تركهم فريسة لمثل هذه الإجراءات الانتقامية التي تتصاعد يوما بعد يوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة الأسرى ممارسات انتقامية قاسية سجن الدامون هيئة شؤون الاسرى والمحررين سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شخصيات عامة إسرائيلية تدعو لفرض عقوبات قاسية على الاحتلال بسبب تجويع غزة
دعت مجموعة من الشخصيات العامة الإسرائيلية البارزة، من أكاديميين وفنانين ومثقفين، إلى فرض "عقوبات قاسية" من قبل المجتمع الدولي على إسرائيل، بسبب الحرب والتجويع في غزة.
ومن بين الموقعين على رسالة موجهة إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية، والبالغ عددهم 31 شخصًا، الحائز على جائزة الأوسكار، يوفال أبراهام؛ والنائب العام الإسرائيلي السابق، مايكل بن يائير؛ وأبراهام بورغ، الرئيس السابق للبرلمان الإسرائيلي والرئيس السابق للوكالة اليهودية؛ وعدد من الحائزين على "جائزة إسرائيل" المرموقة، وهي أرفع وسام ثقافي في إسرائيل.
كما وقع على الرسالة الرسامة ميخال نعمان؛ ورعنان ألكسندروفيتش، مخرج الأفلام الوثائقية الحائز على جوائز؛ وصموئيل ماعوز، مخرج فيلم "لبنان" الحائز على جائزة الأسد الذهبي؛ والشاعر أهارون شبتاي؛ ومصممة الرقصات عنبال بينتو.
وبحسب الصحفية تأتي هذه الشخصيات من الأوساط المثقفة والعلوم والصحافة والأوساط الأكاديمية، حيث تتهم الرسالة إسرائيل بـ"تجويع سكان غزة حتى الموت والتفكير في تهجير ملايين الفلسطينيين قسرًا من القطاع".
وتضيف الرسالة: "يجب على المجتمع الدولي فرض عقوبات قاسية على إسرائيل حتى تنهي هذه الحملة الوحشية وتُطبّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار".
وأشار الصحفية إلى أن الرسالة تكتسب أهمية بالغة لانتقادها الصريح لإسرائيل، ولكسرها تحريم تأييد العقوبات الدولية الصارمة، في بلد روج فيه سياسيوه لقوانين تستهدف من يؤيدون مثل هذه الإجراءات.
وأضاف الصحفية أن الرعب الدولي المتزايد بشأن مسار حرب إسرائيل في غزة ينعكس بشكل متزايد داخل إسرائيل نفسها - وفي أوساط الجالية اليهودية العالمية الأوسع - وسط صور أطفال فلسطينيين نحيفين وتقارير عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين جائعين في مراكز توزيع الغذاء.
ونشرت الرسالة بالتزامن مع الإعلان عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني في حرب الاحتلال الإسرائيلي وغزة التي استمرت 21 شهرًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
والاثنين، أصدرت منظمتان إسرائيليتان معروفتان في مجال حقوق الإنسان، وهما بتسيلم وأطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، تقارير تقيم لأول مرة أن إسرائيل تنتهج سياسة "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة، مُخالفةً بذلك أحد المحرمات.
ومن حابنها قالت الحركة الإصلاحية، أكبر طائفة يهودية في الولايات المتحدة، الأحد إن الحكومة الإسرائيلية "مسؤولة" عن انتشار المجاعة في غزة.