عائلات مئات الجنود الصهاينة تطالب غالانت وهاليفي بعدم اجتياح رفح
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
“لن نقف مكتوفي الأيدي.. اجتياح رفح سيكون بمثابة فخ مميت لأبنائنا”، تهديدات أطلقتها مئات العائلات لجنود في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، في وجه كل من وزير أمن الاحتلال وقائد الأركان، مع إصرار حكومة نتنياهو على الاستمرار في العملية العسكرية في رفح، وتصويرها على أنّها ضرورية من أجل تحقيق “النصر الكامل”، وأنّها “آخر معقل لحماس”.
هذه الصورة لم تقنع المئات من جنود الاحتلال وعائلاتهم، فأهالي الجنود وجّهوا رسالة أُرسلت إلى وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، تُفيد بأنّ الهجوم على مدينة رفح “يبدو أنه لا يقل عن كونه تهوراً”.
الرسالة وقّعها أهالي أكثر من 900 جندي إسرائيلي، منتشرين في قطاع غزّة، حثّوا فيها “الجيش” على إلغاء الهجوم على رفح، واصفين إياه بـ “الفخ المميت” لأبنائهم.
وجاء في الرسالة، التي أُرسلت في الـ2 من أيار/مايو، ونشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن “من الواضح لأيّ شخص، لديه حس سليم، أنّه بعد أشهر من التحذيرات والإعلانات بشأن التوغل في رفح، هناك قوات في الجانب الآخر تستعدّ لضرب قواتنا”.
وتضيف الرسالة، الموجَّهة إلى غالانت وهاليفي، إن “أبناءنا (الجنود) منهَكون جسدياً وذهنياً. والآن، تنويان إرسالهم إلى هذا الوضع المحفوف بالمخاطر. يبدو أن هذا ليس أقل من تهور”.
ووقع على الرسالة في البداية أهالي نحو 600 جندي، لكن في الأيام الأخيرة وقع عليها أهالي 300 جندي آخرين.
وتحدثت والدة ضابط إسرائيلي عن العملية العسكرية في رفح، وقالت إن “ابني أرسل إليّ رسالة عبر الواتساب قبل بضع دقائق. قال لي إنّهم في طريقهم إلى رفح”. وعلقت قائلةً: “أنا مرتعبة. نحن لسنا ضد مهمة محاربة حماس، لكن دخول رفح لا يبرر هذه المهمة”.
وهذا أيضاً ما أكّدته والدة جندي إسرائيلي، من القوات الخاصة المنتشرة في غزّة، واصفةً رفح بأنّها “فخ الموت”، وأضافت: “كان لدى حماس كثير من الوقت لإعداد المكان لقتل جنودنا. نحن قلقون للغاية”.
ليس هذا فحسب، بل تجسدت أيضاً مخاوف عائلات جنود الاحتلال، حينما تمكنت حماس من إعادة فرض سلطتها فوراً على المناطق التي انسحب “الجيش” الإسرائيلي منها، وفقاً لوالدة الجندي الإسرائيلي، والتي قالت إنّه “في الأشهر الأولى من الحرب، دعمنا العملية كلها، ولم يكن هناك خيار آخر سوى القتال والتخلص من حماس في غزة. لكن في الأشهر الأخيرة، أدركنا أنّه لا توجد خطة واضحة”.
انعدام الأهداف الاستراتيجية لاجتياح رفح، كما العمليات التي حدثت في سائر مناطق القطاع، يترافق مع استدعاء “الجيش” الإسرائيلي ما يقرب من 360 ألف جندي في الاحتياط إلى التجنُّد في المعركة ضد حماس، وسط غموض بشأن عدد الجنود الإسرائيليين المتمركزين في غزّة.
ولا تقتصر القضية على رفض عائلات الجنود اجتياح رفح. ففي وقتٍ سابق، كشفت القناة الـ”12″ الإسرائيلية أنّ 30 ضابطاً وجندياً من قوات الاحتياط في “جيش” الاحتلال يرفضون أوامر الاستعداد لعملية عسكرية في مدينة رفح، بسبب عجزهم عن مواصلة القتال في قطاع غزّة، بعد نحو 7 أشهر من القتال.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
القسام تستدرج الاحتلال بتكتيك عواء الذئب.. وكمين للسرايا بالشجاعية (شاهد)
بثت كتائب القسام، مشاهد لكمين نفذته ضد قوات الاحتلال، في منطقة القرارة شرق خانيونس، ضمن عمليات "حجارة داوود".
وقالت القسام، إنها استدرجت الاحتلال، إلى فتحة نفق مفخخة، قامت بتفجيرها بعدد من الجنود، وقامت باستهداف قوة النجدة التي حضرت إلى المكان.
وتظهر اللقطات التي بثتها القسام، مراقبتها ورصدها لتوغل قوات الاحتلال في المنطقة، ومراقبتها لجنود الاحتلال خلال اقتحامهم المنازل المفخخة قبل تفجيرها بهم.
كما تظهر المشاهد، رصد الجنود ونقاط تحركهم، وتمركزات الآليات من مسافة قريبة للغاية، فيما ظهر مقاتلان من القسام، خلال التقدم لضرب آليات الاحتلال والاشتباك مع الجنود.
في المقابل بثت سرايا القدس، مشاهد، تظهر تفخيخها منزلا في حي الشجاعية، قامت بتفجيره بقوة للاحتلال، بعد التوغل في المنطقة.
وظهر مقاتلو السرايا، وهم يحضرون ألغاما من مخلفات الاحتلال، وقاموا بتجهيزها وتفخيخ المنزل بها، وتمويهها، بأشكال مختلفة، قبل وصول قوات الاحتلال.
وتظهر اللقطات تفجير المنزل بعد وصول قوات الاحتلال إليه.
عاجل كتائب القسام تنشر مشاهد من كمين مركب ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، استهدف جنود وآليات العدو قرب مدرسة الأقصى في بلدة القرارة شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/vWEK95vyju — MOHAMED ALMOAIADY (@ALMOAIADYY) May 29, 2025
سرايا القدس تبث مشاهد لما قالت إنه لتفخيخ وتفجير منزل تحصنت به قوة لجيش الاحتلال بحي الشجاعية#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/cr95b6V6Ga — قناة الجزيرة (@AJArabic) May 29, 2025