أخطر مهربي البشر.. من هو "العقرب" العراقي الذي تعقبته أنتربول واصطادته سلطات كردستان؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
ألقت سلطات الأمن في إقليم كردستان العراق، يوم الإثنين، القبض على أحد أكثر مهربي البشر المطلوبين في أوروبا.
عند وصول المهاجرين إلى بريطانيا كانت الشرطة تفحص هواتفهم المحمولة، وكان معظمهم يحملون رقم "العقرب"، ومن هناك بدأت التحقيقات.
واعتقل الجهاز الأمني التابع لحكومة الإقليم برزان مجيد الملقب بـ"العقرب" في السليمانية، بناء على طلب من الإنتربول وذلك "بعد تبادل المعلومات الاستخبارية"، وتم تسليمه إلى إدارة العدل في الإقليم.
وأعلنت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا عن اعتقال مجيد، عبر حسابها على منصة "إكس".
وكانت وكالة الجريمة قد أصدرت نداء للمساعدة في تعقب مجيد عام 2022، بعد إدانته غيابيا في بلجيكا بجرائم تهريب بشر، وأشارب الوكالة إلى محاولة تهريب 100 مهاجر إلى بريطانيا في قوارب وشاحنات صغيرة.
من هو "العقرب"؟"العقرب" هو اللقب الذي يطلق الشاب الكردي وفق وسائل إعلام أوروبية، تقول إنه "المتهم الأول" بتهريب عدد كبير من المهاجرين إلى دول أوروبا.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أشار "العقرب" إلى أنه لا يمكنه تحديد عدد المهاجرين الذين نقلهم عبر القنال الإنكليزي، قائلاً: "ربما 1000، وربما 10000 شخصاً. لا أعرف، فلم أحصيهم".
وبحسب معلومات وسائل الإعلام البريطانية، فقد سيطر الشاب وعصابته لسنوات على نقل المهاجرين إلى داخل بريطانيا بالقوارب والشاحنات، وتقاضوا عن كل شخص نقلوه بالقارب أكثر من 7500 دولار.
وأقر في مقابلة مع "بي بي سي" بأنه كان أحد أكبر المهربين الذي أشرفوا على تهريب المهاجرين من بلجيكا وفرنسا إلى بريطانيا بين عامي 2016 و2019.
وبيّن أن المهاجرين يتوسلون إليه لنقلهم إلى أوروبا، قائلاً: لم يجبرهم أحد. لقد كانت إرادتهم. كانوا يتوسلون إلى المهربين قائلين: نرجوكم، من فضلكم افعلوا هذا من أجلنا".
شاهد: مهاجرون ينتظرون على الحدود بين أمريكا والمكسيك في ظل تخوفات من قانون جديد في تكساسليبيا تلقي القبض على مسؤولين تورطوا في محاولة تهريب 26 طناً من الذهبلمكافحة تهريب المخدرات.. تأسيس "خلية اتصال" بين الأردن والعراق وسوريا ولبنانالشاب الذي وصل بنفسه إلى بريطانيا عام 2006 عندما كان يبلغ 20 عاماً عن طريق التهريب بواسطة شاحنة، قضى فترات في السجن لإدانته بتهم مختلفة مثل حيازة الأسلحة والمتاجرة بالمواد المخدرة.
في 2015، رحّلت بريطانيا برزان مجيد إلى العراق ليبدأ بعد فترة قليلة تهريب البشر إلى أوروبا، وفق وسائل الإعلام البريطانية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجامعات الإيطالية تلتحق بركب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين نجاح أول رحلة تحليق بالبدلة المجنّحة في العالم عبر جسر لندن مقتل 5 جنود عراقيين في هجوم لـ"داعش" على نقطة عسكرية كردستان الاتجار بالبشر العراق انتربولالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين المملكة المتحدة احتجاجات إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين المملكة المتحدة احتجاجات كردستان الاتجار بالبشر العراق انتربول إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين المملكة المتحدة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا لندن محكمة فلاديمير بوتين رجب طيب إردوغان السياسة الأوروبية إلى بریطانیا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بركان عمره 120 مليون سنة يكشف لغز أخطر مناطق الكوكب
نجح الجيولوجيون بقيادة فريق من جامعتي ماريلاند وهاواي في ربط أحد أكبر الثورات البركانية في تاريخ الأرض بمصدره في أعماق المحيط الهادي.
وكشف الفريق أن البقعة الساخنة نفسها الواقعة تحت الماء شكّلت سلسلة من البراكين في مناطق متعددة في جنوبي المحيط الهادي، وعلى رأسها هضبة أونتونغ-جافا الضخمة، شمال شرق بابوا غينيا الجديدة في المحيط الهادي، والتي تشكلت قبل حوالي 120 مليون سنة، ويغطي حجمها ما يقارب 1% من سطح الأرض، أي أنها أكبر حتى من بعض القارات الصغرى.
وتأتي أهمية هذا الدراسة في أنها تكشف بعض جوانب العالم الغامض في منطقة المحيط الهادي التي تعتبر موطنا لأكثر البراكين غموضا وأخطرها على وجه الأرض في الماضي السحيق.
تتسم جيولوجية المحيط الهادي بسلاسل جبال بحرية طويلة متعددة مغمورة في قاع المحيط والتي شكلتها البراكين الساخنة، ومنها سلسلة جبال هاواي-أمبرور البحرية وسلسلة جبال لويزفيل البحرية.
كما أنها تضم هضبة أونتونغ جافا، وكذلك منطقة الحزام الناري، الواقعة في سواحل المحيط الهادي وجزرها حيث تنشط الزلازل والبراكين، كما تعتبر منطقة الحزام الناري أكبر حزام من البراكين المتفجرة في العالم.
وتقول فال فينلايسون، الباحثة المساعدة في قسم الجيولوجيا بجامعة ميريلاند، والمؤلفة الرئيسية للدراسة في تصريح تضمنه بيان رسمي من جامعة ميرلاند "حتى الآن، كانت لدينا صورة متباينة للغاية عن المحيط الهادي وبراكينه، ولكن لأول مرة، تمكنا من إيجاد صلة واضحة بين الأنظمة البركانية الأحدث في جنوب المحيط الهادي والأقدم في غربه، إنه اكتشاف يمنحنا تاريخا أكثر اكتمالا لكيفية تطور حوض المحيط الهادي على مدى ملايين السنين ليصبح ما هو عليه اليوم".
تساءل العلماء عما إذا كانت نقطة لويزفيل البركانية الساخنة في جنوب المحيط الهادي، وهي منطقة ترتفع فيها مواد ساخنة ومتميزة كيميائيا من أعماق الأرض إلى السطح لتكوين البراكين، قد شكلت كلا من سلسلة الجبال تحت الماء التي تحمل اسمها وهضبة أونتونغ-جافا.
إعلانوقد حاولت النظريات والنماذج السابقة حول كيفية تحرك قاع المحيط الهادي تفسير العلاقة بين جبال لويزفيل وهضبة أونتونغ-جافا، لكنها فشلت في تقديم إجابة قاطعة.
وقالت فينلايسون: "لقد اختفى الكثير من الأدلة المادية على وجود صلة بين لويزفيل وأونتونغ-جافا لأن جزءا من مسار نقطة لويزفيل الساخنة قد اندس، أو اندفع، تحت الصفائح التكتونية في منطقة المحيط الهادي، وبالتالي اضطررنا إلى أخذ عينات من براكين مغمورة بعمق من مسار نقطة ساخنة مختلفة وطويلة الأمد للعثور على أدلة من عشرات الملايين من السنين تشير إلى أن نماذجنا لصفيحة المحيط الهادي بحاجة إلى مراجعة".
حققت فينلايسون وفريقها أول إنجاز لهم عندما اكتشفوا سلسلة من الجبال تحت الماء بالقرب من ساموا، والتي كانت أقدم بكثير مما كان متوقعا بالنسبة للبراكين في المنطقة.
ومن خلال تحليل عمر وتركيب عينات الصخور القديمة المأخوذة من المنطقة، خلص الباحثون إلى أن هذه الجبال كانت جزءا من جزء أقدم بكثير من مسار لويزفيل البركاني، والذي قارنته فينلايسون بآثار مسار البركان، فمع تحرك قشرة الأرض (الصفائح التكتونية) فوق النقاط الساخنة، فإنها تُشكل هذه المسارات البركانية.
وأوضحت فينلايسون: "يمكننا تتبع هذه "الآثار" عبر الزمان والمكان. وتزداد هذه الآثار قدما كلما ابتعدنا عن نقطة ساخنة نشطة، على غرار كيفية تلاشي آثار أقدامنا في الرمال أثناء المشي. ولكن لا يزال بإمكانك معرفة أن هذه الآثار تنتمي إلى المصدر نفسه.
وبفضل هذه الأدلة الجديدة، تمكن الباحثون من مراجعة النماذج الحالية لحركة صفائح المحيط الهادي واكتساب فهم أفضل لكيفية تحرك قاع البحر على مدى ملايين السنين.
حل الألغاز الأخرىيخطط فريق فينلايسون الآن لتطبيق نماذجهم المُحسّنة لفهم السمات البركانية القديمة الأخرى المنتشرة في قاع المحيط وفوق سطحه بشكل أفضل. ونظرا لأن العديد من دول جزر المحيط الهادي تقع حاليا فوق منصات بركانية وسلاسل بركانية تحت الماء، تأمل فينلايسون أن يُعزز عملها فهم أسس تلك الدول. كما تعتقد أن اكتشاف فريقها سيساعد العلماء على تطوير فهم أفضل للنشاط البركاني والتطور الجيولوجي، ليس فقط في منطقة المحيط الهادي، بل في جميع أنحاء العالم.
إعلانوقالت فينلايسون: "لقد حللنا لغزا واحدا، ولكن لا يزال هناك عدد لا يُحصى من الألغاز التي تنتظر الحل. يُقدم لنا هذا الاكتشاف تاريخا أكثر دقة للمحيط الهادي ونشاطه البركاني، ويساعدنا على فهم المزيد عن ديناميكيات وأنماط النشاط البركاني الذي يحدث هناك". وأضافت: "كل ما نتعلمه عن ماضي الأرض المضطرب يُساعدنا على فهم الكوكب الديناميكي الذي نعيش عليه اليوم بشكل أفضل".