رئيس جامعة قناة السويس يشهد بدء تشغيل جهاز "التشريح التفاعلي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أعلن الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس عن بدء تشغيل جهاز "التشريح التفاعلي الرقمي ثلاثي الأبعاد" بقسم التشريح بكلية الطب جامعة قناة السويس.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الجهاز يخدم 1600 طالب وطالبة بواقع 900 طالب وطالبة بالفرقة الأولى والثانية بجامعة قناة السويس و 700 طالب وطالبة بالفرقة الأولى والثانية بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، كما سيتم استخدامه لطلبة الفرقة الرابعة في موديول الجراحة من العام القادم.
جاء ذلك وفقاً لتصريحات الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس أثناء مُتابعته لبدء تشغيل جهاز "التشريح التفاعلي الرقمي ثلاثي الأبعاد" - اليوم الثلاثاء الموافق 14 مايو بقسم التشريح بكلية الطب.
شهد بدء تشغيل الجهاز - الدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، والدكتور أحمد السقا عميد كلية الطب، والدكتورة رانيا مصطفى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة منى حسن رئيس قسم التشريح، والدكتور عبد العزيز طاحون مُمثلا عن شركة:
Technoscientific
ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب بالقسم.
هذا وأفاد الدكتور ناصر مندور أن الجهاز يُعد واحد من أحدث الأجهزة في تدريس التشريح و علم الأجنة، يشمل ال software علي التفاصيل الدقيقة للتركيب التشريحي لكل أجزاء جسم الإنسان بتقنية ثلاثية الأبعاد، لافتاً إلى أن هذا الجهاز هو الأول من نوعه علي مستوي الجامعات المصرية الذي يحتوي علي الجزء الخاص بتدريس النمو الجنيني
ويمكن من خلاله استعراض أجزاء جسم الإنسان وحذف أي طبقة منها لتوضيح التركيب التشريحي من طبقة الجلد وصولاً إلى الأعضاء الداخلية
وأردف "مندور" أن أهم ما يُميز الجهاز أنه مثبت بصورة رأسية مما يتيح الرؤية الجيدة الشاشة عند استخدامه في التدريس للطلبة.
وعن أهمية الأجهزة الإفتراضية التفاعلية ثلاثية الأبعاد في تعليم التشريح - أفاد الدكتور أحمد السقا أنها تُعد أداة تعليمية قوية ذات إمكانيات هائلة في مجال تعليم التشريح، حيث تُقدم العديد من الفوائد التي تجعلها أداة ممتازة لطلاب الطب وأعضاء هيئة التدريس على حدٍ سواء، حيث توفر دقة عالية للغاية، مما يسمح للطلاب برؤية التفاصيل التشريحية الدقيقة بشكل واضح، فضلاً عن الوصول إلى مجموعة واسعة من النماذج التشريحية ثلاثية الأبعاد، بما في ذلك النماذج النادرة أو التي يصعب الحصول عليها، بالإضافة إلى التحكم في بيئة التعلم الخاصة بهم، مما يسمح لهم بالتركيز على المناطق التي تهمهم أكثر.
فيما أوضحت الدكتورة رانيا مصطفى أن التفاعلية التي تُوفرها تلك الأجهزة الإفتراضية تسمح للطلاب بالتفاعل مع النماذج التشريحية ثلاثية الأبعاد بطرق لا يمكن تحقيقها مع النماذج التشريحية التقليدية، حيث يُمكن للطلاب تدوير النماذج، وتكبيرها، وتصغيرها، وتشريحها، وإزالة الطبقات المختلفة للكشف عن الأعضاء الداخلية، كما تساعد تلك الأجهزة المتطورة على تحسين فهم الطلاب للتشريح، مما يؤدي إلى التحفيز على التعلم، وتحسين مهارات التفكير النقدي حيث تسمح لهم باستكشاف النماذج التشريحية ثلاثية الأبعاد وتشكيل استنتاجاتهم الخاصة، مع توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب بالتدريب عليها قبل إجراءها على المرضى.
كما تفقد الدكتور ناصر مندور متحف التشريح
والذي يضم قطع تشريحية مختلفة لجسم الإنسان ، بالإضافة إلى عدد من الرسومات الإسترشادية التي يدرسها طلاب كلية الطب.
واستمع الدكتور ناصر مندور إلى شرح تفصيلي من الدكتورة منى حسن حول محتويات المتحف الذي يُعد واحداً من أكبر متاحف التشريح التعليمية بين الجامعات المصرية، كما يتوافر بالمتحف عينات بلاستيكية تشريحية متعددة وترابيزات تشريحية وصور معلقة لتشريح مختلف أجزاء الجسم.
هذا ووافق رئيس الجامعة على البدء في أعمال التطوير في القاعة والمشرحة، وأعطي تعليماته بتوفير كل المستلزمات الازمة؛ للإرتقاء بمستوى القسم لأداء دوره في التدريس الجامعي وما بعد الجامعي لطلاب الدراسات العليا سعياً إلى الارتقاء بالمستوى البحثي بالقسم.
ثم توجه رئيس الجامعة ومُرافقيه إلى تفقد المشرحة التي تحتوي علي عدد من طاولات تشريح حديثة مجهزه بالكامل مع توصيلات الماء والتصريف الإضاءة مما يضمن سلاسة العملية التعليمية.
وطالب الدكتور ناصر مندور رئيس قسم التشريح برفع تقرير شامل حول احتياجات المشرحة والمعامل والقاعات حتى تسهم في القيام بدورها التعليمي والتدريبي؛ بما يساعد في النهوض بدراسة علم التشريح لكي يستفيد منها طلاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تشريح جهاز رقمى جامعة قناة السويس الدکتور ناصر مندور جامعة قناة السویس ثلاثیة الأبعاد رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
«مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة، إيماناً منها بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
تواصل فاعل
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من (مهرجان تنوير)، التي تأتي بتجارب أكثر طموحاً وتفاعلاً وتأثيراً. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجدداً في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معاً». وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».
تجارب متعددة
تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش.
وتوفر «شجرة الحياة» مكاناً هادئاً للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقاً نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوٍ بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام. ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.