خبير يكشف الخاسر الأكبر من حظر واشنطن استيراد اليورانيوم الروسي المخصّب
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أكد الخبير سيرغي روزينكو أن الاتحاد الأوروبي أكبر خاسر من حظر واشنطن على حلفائها استيراد اليورانيوم الروسي المخصب، حيث سيخنق هذا الحظر الصناعة النووية في أوروبا ويدمر ما تبقى منها.
وقال روزينكو لوكالة "نوفوستي": "تقييد استيراد اليورانيوم فيه مخاطر تزعزع استقرار السوق العالمية لليورانيوم والوقود النووي سواء بشكل مباشر من خلال تأثير الحظر التجاري، أو عبر خلق حالة من عدم اليقين الاستراتيجي".
وأضاف: "من الغريب أن الخاسر الرئيسي من العقوبات الأمريكية قد يكون الاتحاد الأوروبي، في حين أن الرابحين هم موردو الغاز الطبيعي المسال والصناعيون الأمريكيون".
وقال: "في حال فرض قيود على تشغيل محطات الطاقة النووية الأوروبية، يمكن من الناحية الفنية استبدال هذه المحطات بمحطات حرارية تعمل على الغاز المسال الأمريكي".
تقويض سيادة الطاقة والصناعة الأوروبية
وأوضح روزينكو أن "هذا الحظر سيؤدي لتقويض سيادة الاتحاد الأوروبي في قطاعات الطاقة والصناعة وهذا ما يظهر بوضوح في سوق الغاز بعد عام 2022.. لا بد من الأخذ في الاعتبار أن التخلي عن إمدادات غاز السيل الشمالي الروسي، أدى لانخفاض استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي بنسبة 15-20٪ وتسبب بنقل الصناعة إلى بلدان أخرى. وفي الوقت نفسه، أصبحت الولايات المتحدة المورد الرئيسي للغاز المسال باهظ الثمن إلى أوروبا مما يعزز ركود اقتصاد الاتحاد الأوروبي".
بناء القدرات مجددا يستغرق سنوات
وفي نظرة مستقبلية سريعة على السوق، أشار روزينكو إلى أن حصة "روساتوم" الروسية في السوق الأمريكية لليورانيوم المخصب تبلغ 20%.
وتابع: "لا يوجد شيء فعليا يحل محل هذه القدرات، وبناء القدرات الجديدة سيستغرق سنوات، لاسيما وأن اليورانيوم هو العنصر الأكثر حساسية في النظام العالمي لضمان عدم انتشار الأسلحة النووية وهو ما لا يسمح لكل دولة بتوسيع قدراتها النووية السلمية".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي الاسلحة النووية البيت الأبيض الطاقة الطاقة الذرية الغاز الطبيعي المسال جو بايدن روساتوم شركات موسكو واشنطن استیراد الیورانیوم الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
عُمان تقدم مبادرة جديدة لحل الأزمة النووية بين طهران وواشنطن
يمن مونيتور/وكالات
نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي، قوله إن “عمان طرحت على إيران فكرة إنشاء منشأة إقليمية لتخصيب اليورانيوم تحت مراقبة وكالة الطاقة الذرية”، وذلك ضمن مقترح أميركي “يسعى لكسر الجمود حول نقطة الخلاف وهي مطالبة إيران بمواصلة التخصيب محليا”.
وأفاد موقع “أكسيوس” عن مصدر مطلع، بأن “واشنطن تبنت المقترح العماني وتريد أن تكون المنشأة المشتركة لتخصيب اليورانيوم خارج إيران”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نظيره العماني بدر البوسعيدي زار طهران، لعرض “بنود الاقتراح الأميركي” للاتفاق النووي.
وأضاف عراقجي أن إيران “سترد” على المقترح الأميركي “بشكل مناسب، بما يتماشى مع مبادئ الشعب الإيراني، ومصالحه الوطنية وحقوقه”، في وقت تؤكد فيه إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم للطاقة النووية السلمية.
ويأتي ذلك بعد 5 جولات من المحادثات بين واشنطن وطهران بوساطة عمانية، لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني.