“التعاون الإسلامي” في الذكرى الـ 76 لنكبة فلسطين: لا تزال هذه الذكرى علامة قاتمة في الضمير الإنساني
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
المناطق_متابعات
استذكرت منظمة التعاون الإسلامي في هذا اليوم الذكرى الـ 76 لنكبة فلسطين أرضاً وشعباً وتاريخاً، إثر قيام إسرائيل، قوة الاحتلال الاستعماري، وما صاحبها من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والإرهاب المنظم، والتهجير القسري، والتدمير المتعمد لمئات القرى الفلسطينية، ومصادرة الأراضي والممتلكات للشعب الفلسطيني الأصيل.
وقالت المنظمة في بيان صدر بهذه المناسبة:” إن هذه الذكرى السادسة والسبعين لنكبة فلسطين الأليمة, لا تزال تداعياتها تتوالى على نحو غير مسبوق من خلال جرائم القتل، والتدمير، والتهجير القسري، والإبادة الجماعية نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني والذي أدى إلى ارتقاء أكثر من 35 ألف شهيد ونحو 79 ألف جريح غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن”.
أخبار قد تهمك “التعاون الإسلامي” تدين استمرار الجرائم الإسرائيلية وتدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته 15 مارس 2024 - 1:01 مساءً “التعاون الإسلامي” يعقد دورة طارئة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام لبحث تضليل إسرائيل واعتداءاتها ضد الفلسطينيين وبخاصة الصحفيين 20 فبراير 2024 - 11:25 صباحًاوأكدت المنظمة في بيانها، أن هذه الذكرى الأليمة لا تزال حية في الذاكرة الفردية والجماعية للأمة الإسلامية، باعتبارها علامة قاتمة في الضمير الإنساني وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، لما سببته من مآس إنسانية وتشريد جماعي وإنكار للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وجددت منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة إسرائيل، قوة الاحتلال، على ما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية، وتصحيح الظلم التاريخي الذي ما زال واقعاً على الشعب الفلسطيني.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن تقديرها وتثمينها لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وجهودها الدؤوبة في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بـ 6.5 ملايين لاجئ، مشددة على ضرورة استمرار دورها باعتبارها تمثل الشاهد الدولي الحي على مأساة اللاجئين، وتجسد التزام المجتمع الدولي تجاه تطبيق قرارات الأمم المتحدة وضرورة إيجاد حل عادل ودائم لمسالة اللاجئين الفلسطينيين.
وعبرت المنظمة، عن إجلالها وإكبارها للشعب الفلسطيني الذي استطاع، رغم تواتر فصول وتداعيات هذه النكبة الأليمة على مدار عقود، مواصلة مسيرة نضاله العادل بكافة أشكاله، في سبيل الدفاع عن أرضه مهد الحضارات والثقافات والديانات السماوية، وحماية هويته الوطنية، مستمراً في جهوده من أجل تجسيد حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني.
وأكدت المنظمة على دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في العودة، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: التعاون الإسلامي التعاون الإسلامی
إقرأ أيضاً:
“حشد”: تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق للاستيطان والضم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس
الثورة نت /..
أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم السبت، أن الفترة الراهنة تُعد من أخطر المراحل التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق في جرائم وسياسات الاستيطان والضم الاستعماري.
وأشارت الهيئة، في بيان صحفي على موقعها الإلكتروني، إلى أن العدو الإسرائيلي صادق على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة، إلى جانب الإعلان عن شرعنة 19 مستوطنة إضافية في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة.
واعتبرت ذلك “يشكل تسريعاً واضحاً لمشروع الضم وفرض الوقائع الاستعمارية على الأرض، بهدف منع أي فرصة واقعية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، عبر تفتيت الجغرافيا الفلسطينية وعزل المدن والقرى عن محيطها.
وحذرت “حشد” من التوسع الاستيطاني المتسارع الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يقدّر عدد المستوطنين قرابة مليون مستوطن في الضفة الغربية والقدس المحتلة، موزعين على 147 مستوطنة ، وأكثر من 224 بؤرة استيطانية، مع تسجيل إنشاء عشرات البؤر الجديدة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ولفتت إلى أن العدو الإسرائيلي دفع بخطط لبناء ما يقارب أكثر من 50 ألف وحدة استيطانية جديدة، في سياق مخطط استعماري منظم يهدف إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية وتعميق السيطرة على الضفة الغربية.
وأدانت بشدة تصاعد اعتداءات المستوطنين الارهابية والتي تندرج ضمن سياسة ممنهجة تنفذ بتكامل واضح بين جيش العدو الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين، حيث يتبادلون الأدوار في الاعتداء على الفلسطينيين ومقدراتهم.
وأشارت الهيئة الدولية إلى أنها وثقت والمنظمات الحقوقية 1,229 اعتداءً للمستوطنين عام 2023، و1,423 اعتداءً عام 2024، فيما بلغ عدد الاعتداءات حتى ديسمبر الجاري نحو 1,860 اعتداءً، بمعدل لا يقل عن أربع اعتداءات يومياً، شملت حرق منازل، اقتلاع أشجار، تخريب محاصيل، واعتداءات مباشرة على المدنيين، في ظل إفلات كامل من العقاب.
وأوضحت أنها ترصد تصعيداً خطيراً في سياسات التهجير القسري، لا سيما في المنطقة “ج” التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، حيث كشفت معطيات وتوثيق الاوتشا عن ترحيل أكثر من ألف فلسطيني منذ بداية عام 2025، إلى جانب تهجير ما يقارب 32 ألف فلسطيني خلال الفترة الأخيرة في محافظات شمال الضفة خصوصاً من التجمعات البدوية وفي جنين وطوباس وطولكرم عبر اقتحام المخيمات والقصف ، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، ومنع البناء، في إطار سياسة تغيير ديموغرافي قسري تخدم مشروع الضم الاستعماري.
وأكدت “حشد” أنها هذا التصعيد الاستيطاني يترافق مع انتهاكات جسيمة وجرائم حرب بحق السكان المدنيين، حيث أسفرت سياسات العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 عن استشهاد 1,119 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس، وإصابة أكثر من 12 ألفاً، واعتقال 24,083 مواطناً، بينهم 1,600 طفل، ضمن سياسة أمنية شاملة تهدف إلى القتل والقمع والترهيب والتطهير العرقي وفرض السيطرة بالقوة.
كما رصدت الهيئة أكثر من 450 عملية اقتحام للمسجد الأقصى والقدس خلال عام 2025، بما في ذلك اقتحام مقر وكالة “الأونروا” في حي الشيخ جراح ورفع علم العدو الإسرائيلي عليه، في محاولة واضحة لتقويض دور الوكالة واستهداف حق العودة.
ورأت أن مجمل هذه الجرائم والسياسات تشكل منظومة استعمارية متكاملة من الاستيطان ، والتمييز العنصري، وارهاب المستوطنين، التهجير، والضم الاستعماري، وترقى إلى جريمة تطهير عرقي واضطهاد ممنهج وفق أحكام القانون الدولي، وتهدد الوجود الفلسطيني على أرضه.
وشددت الهيئة الدولية على ضرورة تحرك دولي عاجل وفاعل لوقف جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين فوراً، ومحاسبة قادة العدو الإسرائيلي أمام القضاء الدولي، وفرض إجراءات وعقوبات رادعة علي دولة الكيان الإسرائيلي، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ومنع تحويل الضفة الغربية والقدس إلى واقع استعماري دائم يقوض السلم والأمن الإقليمي والدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.