ارتفاع حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 35233 منذ اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس الأربعاء أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة ارتفعت إلى 35233 قتيلا منذ السابع من أكتوبر.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم احصاء60 قتيلا على الأقل و80 إصابة خلال 24 ساعة حتى صباح الأربعاء، لافتة إلى أن « عدد الجرحى الاجمالي بلغ 79141 جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الـ221 على قطاع غزة ».
وعلى وقع القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، تسعى دول عربية لتحديد سبل دعم القطاع الفلسطيني بعد انتهاء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، طارحة شرطا أساسيا لانخراطها يتمثل بوضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية.
لا تزال العقبات أمام تحقيق ذلك كبيرة، أهمها كسب دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو المعارض الشرس لحل الدولتين. إلا أن اللجنة الخماسية العربية التي تضم السعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر، أوضحت أن دعمها المالي والسياسي الذي يعد أساسيا لمستقبل القطاع المدمر، لن يأتي إلا مقابل ثمن.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد الشهر الماضي في الرياض: « لقد نسقنا هذا الأمر بشكل وثيق مع الفلسطينيين. يجب أن يكون هناك مسار حقيقي نحو دولة فلسطينية ».
وأضاف « بدون مسار سياسي فعلي … سيكون من الصعب للغاية على الدول العربية مناقشة الطريقة التي سنحكم بها ».
وهذه ليست المرة الأولى التي تتضافر فيها الجهود العربية لرسم خريطة طريق نحو حل الدولتين، وهو هدف يرى القادة العرب أنه سيؤدي إلى نزع فتيل التوترات في الشرق الأوسط. لكن مع انعكاس تأثيرات الحرب الدائرة منذ أكثر من سبعة أشهر، على اقتصادات الإقليم واحتمال توسع رقعة الصراع إلى دول مجاورة، فقد أصبح إنهاء النزاع، أمرا ملحا وفرصة في آن معا.
والشهر الماضي، التقى وزراء خارجية أوروبيون وعرب على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، لمناقشة كيفية المضي قدما في حل الدولتين.
وسيتصدر مستقبل قطاع غزة، جدول أعمال قمة جامعة الدول العربية التي تنعقد الخميس في البحرين.
قال دبلوماسي عربي في الخليج مطلع على اجتماعات وزراء خارجية المجموعة العربية إن النقاش ينصب أولا « على سبل الضغط من أجل وقف اطلاق النار وتسهيل دخول مزيد من المساعدات » لكن « سياسيا يتمحور حول الضغط على الولايات المتحدة من أجل أمرين: إقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها في الأمم المتحدة ».
وأكد لوكالة فرانس برس شرط عدم الكشف عن اسمه لأنه ليس مخو لا التصريح لوسائل إعلام، أن « ما يعيق هذه الجهود المكثفة حاليا هو استمرار الحرب وموقف نتانياهو المتعنت من (إقامة) دولة فلسطينية ».
ورأت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد « تشاتام هاوس » البريطاني صنم وكيل أن القادة العرب « يحاولون العمل مع إدارة بايدن لتقديم الدعم المتبادل » لخطة اليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة.
ومن ركائز خطتهم، إصلاح السلطة الفلسطينية لتمهيد الطريق أمام إعادة توحيد الإدارة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة حيث تتولى حماس الحكم منذ عام 2007.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال منتدى قطر الاقتصادي الثلاثاء: « نؤمن بحكومة فلسطينية واحدة يجب أن تكون مكلفة بالضفة الغربية وغزة ».
وأضاف « إننا نعمل مع شركائنا العرب في ما نسم يه اللجنة السداسية، (التي تضم) الدول العربية إضافة إلى الولايات المتحدة، لمحاولة التفكير في أفضل طريقة للانتقال إلى (مرحلة ما بعد الحرب) بشكل لا يؤثر على الشعب الفلسطيني ولا على القضية الفلسطينية، ولا يقو ض السلطة الفلسطينية ».
غير أن العقبة الأكبر، بحسب المحلل الإماراتي البارز عبد الخالق عبد الله، هي الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية العربية شملت أيضا المعارضة الإسرائيلية.
ففي مطلع الشهر الحالي، التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، في أبوظبي. وناقش الطرفان أهمية الدفع نحو « إعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين »، بحسب بيان الخارجية الإماراتية.
ويرى المحلل عبدالله أن « هناك وعودا بأن إذا تشكلت حكومة معارضة (بعد انتخابات مبكرة في إسرائيل)، فقد تكون أكثر ميلا لهذا الاقتراح، أكثر تعاونا وأقل تصلبا ».
ويستبعد القادة العرب عموما انخراطهم في إدارة مدنية لغزة أو إرسال قوات على الأرض في ظل الظروف الحالية.
وليل الجمعة السبت، أكد وزير الخارجية الإماراتي في منشور على منصة إكس، أن بلاده ترفض « الانجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة ».
والشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الدول العربية لن ترسل قواتها إلى غزة لتجنب أن يرتبط انخراطها « بالبؤس الذي خلقته هذه الحرب ». وأكد في الرياض « أننا كدول عربية لدينا خطة. نحن نعرف ما نريد. نريد السلام على أساس حل الدولتين ».
كذلك، تتردد دول الخليج الغنية بالنفط خصوصا السعودية والإمارات، في تغطية تكاليف إعمار القطاع بدون الحصول على ضمانات.
ويشير الخبير في شؤون السعودية بجامعة برينستون الأميركية برنارد هيكل إلى أن العرب « بالتأكيد لا يريدون أن يكونوا مجرد حسابا مصرفيا. هم ليسوا مستعدين لتنظيف الفوضى التي أحدثتها إسرائيل وإنفاق أموالهم على ذلك ».
كلمات دلالية إسرائيل المغرب عرب غزة قمة مدنيونالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل المغرب عرب غزة قمة مدنيون دولة فلسطینیة وزیر الخارجیة الدول العربیة حل الدولتین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة اشتباكات كمبوديا وتايلند وترامب يدعو إلى وقف الحرب
ارتفعت اليوم السبت، حصيلة قتلى الاشتباكات الحدودية بين تايلند وكمبوديا، وتوسّعت رقعة القتال بين الجانبين، في وقت دعا فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب البلدين إلى وقف الحرب.
في ثالث أيام الاشتباكات، أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية اليوم مقتل 13 شخصا -منهم 5 جنود- وإصابة 71، وكانت الحصيلة الرسمية المعلنة سابقا قتيلا واحدا.
وفي الجانب الآخر، أعلن الجيش التايلندي اليوم مقتل 5 جنود ليرتفع عدد القتلى إلى 20 منهم 14 مدنيا.
وبذلك تتجاوز هذه الحصيلة عدد قتلى اشتباكات حدودية سابقة بلغ 28 شخصا سقطوا بين عامي 2008 و2011.
وقد تصاعد النزاع الحدودي بين البلدين الواقعين في جنوب شرقي آسيا خلال اليومين الماضيين إلى مستوى غير مسبوق منذ عام 2011 مع مشاركة طائرات مقاتلة ودبابات وجنود على الأرض وقصف مدفعي في مناطق مختلفة متنازع عليها مما دفع مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة في محاولة لاحتواء التصعيد.
ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلند في ترسيم الحدود بينهما لمسافة تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وكانت هذه الحدود رُسمت بموجب اتفاقات أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية.
وأدت الاشتباكات، حتى الآن، إلى إجلاء أكثر من 138 ألف تايلندي، وفي كمبوديا أُجبر أكثر من 35 ألف شخص على مغادرة منازلهم.
????معركة "المثلث الزمردي"… الإمكانات العسكرية لتايلاند وكامبوديا
????دخلت العلاقات بين تايلاند وكمبوديا منعطفا جديا بعد سلسلة من الحوادث العسكرية سجلت في المناطق الحدودية المتنازع عليها، وسط تبادل الاتهامات بين البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا، ويقدم فريق تحرير "سبوتنيك"… pic.twitter.com/r7jTDMpeM7
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) July 26, 2025
جبهة أوسعوفي اليوم الثالث من المواجهات، توسع نطاق الجبهة بين تايلند وكمبوديا إلى مناطق أبعد، مما ينذر بتحول الاشتباكات إلى حرب بين البلدين.
إعلانوقالت البحرية التايلندية، إن اشتباكات وقعت صباح اليوم في إقليم ترات الساحلي، وهي جبهة جديدة تبعد أكثر من 100 كيلومتر من نقاط المواجهة الأخرى على طول الحدود المتنازع عليها منذ فترة طويلة.
وتبادلت قوات البلدين اليوم القصف المدفعي عبر الحدود، واتهمت كمبوديا جارتها بإطلاق قذائف مدفعية ثقيلة على مواقع عدة في مقاطعة بورسات الحدودية.
وقالت وزارة، الدفاع الكمبودية، إن تايلند حشدت قوات بهدف "توسيع نطاق عدوانها ومواصلة انتهاك سيادة كمبوديا".
كما اتهمت الوزارة تايلند باستخدام القنابل العنقودية، في حين نفت بانكوك، أن تكون قواتها استهدفت مواقع مدنية.
وقالت تايلند إن القوات الكمبودية نشرت أسلحة في مناطق يسكنها مدنيون متخذة منهم دروعا بشرية.
في هذه الأثناء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، إنه سيطلب من كمبوديا وتايلند وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وأضاف ترامب -عبر منصة تروث سوشيال الخاصة به- أنه أجرى اتصالا هاتفيا بزعيم كمبوديا بشأن وقف إطلاق النار، وسيُجري اتصالا مماثلا بزعيم تايلند.
وتابع الرئيس الأميركي إنه أخبر البلدين بأن الولايات المتحدة لا تريد عقد أي صفقة معهما إذا كانا في حالة حرب.
في المواقف السياسية أيضا، دعا وزير الخارجية التايلندي ماريس سانغيامبونغسا اليوم كمبوديا إلى الكف عن انتهاك سيادة بلاده والذهاب نحو حوار ثنائي.
وكانت بانكوك أعلنت أمس قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة بين تايلند وكمبوديا، أنها منفتحة على مفاوضات محتملة بوساطة ماليزيا التي ترأس حاليا رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).
وفي الوقت نفسه، حذر رئيس الوزراء التايلندي بالوكالة بومتام ويشاياشاي من أن تصعيد الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا قد يتطور إلى حرب.
وفي مقابل دعوة الحكومة إلى حوار ثنائي مع كمبوديا، قال رئيس الوزراء التايلندي الأسبق تاكسين شيناواترا، وهو شخصية نافذة في البلاد، خلال جولة التقى فيها نازحين، إن على الجيش إكمال عملياته قبل بدء أي حوار.
كما أعلن سفير كمبوديا لدى الأمم المتحدة عقب اجتماع مجلس الأمن، أن بلاده تريد وقف إطلاق النار.
ويتبادل البلدان الاتهامات بشأن من بادر أولا إلى إطلاق النار، مع التشديد على حق كلّ منهما في الدفاع عن النفس.
وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية معبد بوذي ومناطق قريبة متنازع عليها.
واندلعت التوترات الحالية في مايو/أيار، عندما قُتل جندي كمبودي في مواجهة، وأعلن البلدان لاحقا أنهما اتفقا على تهدئة الوضع، لكنهما استمرا في تطبيق أو التهديد بتطبيق تدابير تشمل قيودا على التجارة والسفر، مما أبقى التوترات مرتفعة.