35 ألف شهيد حصيلة العدوان على غزة.. والاحتلال يغلق المعابر وسط تحذيرات من كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يستمر العدوان الإسرائيلى على غزة لليوم الـ223 على التوالى، إذ شن الطيران الحربى سلسلة غارات على مناطق عدة فى قطاع غزة ليبلغ عدد الشهداء منذ أحداث السابع من أكتوبر فى حصيلة غير نهائية، 35 ألفاً و173 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 79 ألفاً و61 مواطناً، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
فيما استشهد، فجر الأمس، 10 مواطنين من النازحين فى قصف إسرائيلى على عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى حى الصبرة جنوب مدينة غزة، واستُشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بقصف طائرة حربية إسرائيلية فى بلدة جباليا شمال قطاع غزة، واستُشهد 5 مواطنين آخرين بينهم طفلة بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وشهدت أحياء الزيتون والصبرة والرمال فى مدينة غزة، قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً من الاحتلال، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين.
وفى خان يونس بجنوب غزة، أفادت مصادر طبية بأن مولدات الكهرباء توقفت عن العمل فى مستشفى غزة الأوروبى بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، موضحة أن مولدات الكهرباء فى مستشفى غزة الأوروبى أحد المستشفيات القليلة الباقية والعاملة فى قطاع غزة، توقفت عن العمل نتيجة نفاد الوقود، ما يهدد حياة مئات الجرحى والمرضى وداخله.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق معبرى رفح الحدودى، وكرم أبوسالم التجارى جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ إن معبر رفح هو المنفذ البرى الرئيسى الذى تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقى العلاج خارج القطاع، ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لا سيما أن مخزون الغذاء فى غزة شارف على الانتهاء وفق المنظمات الأممية.
وتزامن إغلاق المعبرين مع توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلى هجماتها البرية والجوية، فى جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبتها بتهجير الأهالى من مناطق واسعة فى جباليا شمال القطاع، وشرق وجنوب مدينة رفح، وتوغلها فى جنوب مدينة غزة وشرقى خان يونس، فيما حذرت مصادر طبية من انهيار المنظومة الصحية فى القطاع، فى ظل استمرار إغلاق المعبرين أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء فى المستشفيات ومركبات الإسعاف.
وفى الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى نحو 20 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفلان، ومعتقلون سابقون.
وقالت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير، إن عمليات الاعتقال تركزت فى محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، طولكرم، وبيت لحم، وقلقيلية، والقدس، حيث رافقتها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة فى منازل المواطنين، لترتفع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر، إلى أكثر من 8745، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، أو عبر الحواجز العسكرية، أو من اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، أو من احتُجزوا كرهائن.
من جانبه، أكد محمد مصطفى، رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن وعى الشعب الفلسطينى وتمسكه بأرضه ووطنه سيُسقِطان كل محاولات التهجير المستمرة منذ النكبة، وليس آخرها مخططات تهجير أهلنا فى غزة بعد 8 أشهر من عمليات التدمير المُمَنهج والإبادة الجماعية المستمرة والتى تسببت بأكثر من 100 ألف من الشهداء والجرحى، مشدداً على أن تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستعمريه فى الضفة الغربية بما فيها القدس لن يدفع شعبنا إلى الركوع والاستسلام والرحيل، وسيصمد شعبنا وقيادته فى وجه التهديدات الإسرائيلية كما صَمد طيلة العقود الماضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال إسرائيل النكبة مصر القمة العربية الـ33 قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات
افادت إذاعة جيش الاحتلال بان عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات.
وكانت وزارة الخارجية المصرية اكدت في وقت أن هناك العديد من الادعاءات المغلوطة التي يتم الترويج لها في هذا السياق، والتي تستوجب التوضيح وتصحيح المفاهيم أمام الرأي العام.
ومن بين أبرز هذه الادعاءات، الزعم بأن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة. وتوضح الوزارة أن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق؛ إذ توجد عدة معابر أخرى على حدود القطاع، من بينها معبر كرم أبو سالم، ومعبر إيرز، ومعبر صوفا، ومعبر ناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم، وجميعها تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة.
وتُعتبر إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولة عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية من خلال تلك المعابر، بما في ذلك العرقلة المستمرة من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح نفسه، والذي يصعّب من مهمة إيصال الدعم الإنساني إلى السكان المدنيين داخل القطاع.
كما ترددت في الآونة الأخيرة مزاعم تفيد بأن مصر قد أغلقت معبر رفح، وهي ادعاءات باطلة ولا تمت للحقيقة بصلة. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أبقت مصر البوابة الخاصة بها في معبر رفح مفتوحة، ولم تقم بإغلاقها.
ولكن المشكلة الأساسية تكمن في إغلاق البوابة المقابلة من الجانب الفلسطيني، ما يحول دون دخول المساعدات الإنسانية ويعوق حركة الإغاثة. وتجدر الإشارة إلى أن معبر رفح مخصص بطبيعته لعبور الأفراد وليس الشاحنات.
ورغم ذلك، فقد نجحت مصر في إدخال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية عبر هذا المعبر خلال الأشهر الماضية، في إطار جهودها المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وتؤكد وزارة الخارجية المصرية في هذا الإطار أن من يسعى لتحميل مصر مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، عليه أولًا أن يوجه انتقاده إلى الطرف الذي يفرض الحصار ويسيطر على معظم المعابر.
ودعت الوزارة كافة الأطراف الفاعلة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط اللازم على دولة الاحتلال لفتح المعابر التي تحت سيطرتها، وتسهيل دخول المساعدات دون قيد أو شرط.
وجددت مصر التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتؤكد استمرارها في تقديم كل ما يلزم من دعم إنساني، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.