مجازر جديدة بغزة والاحتلال يتكبد المزيد من الخسائر بجباليا ورفح
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
استهدفت المقاومة الفلسطينية اليوم الأربعاء الجيش الإسرائيلي بعمليات جديدة في جباليا ورفح وكبدته خسائر إضافية، في حين أوقع القصف عشرات الشهداء والجرحى في عدة مناطق بقطاع غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة اليوم عن سلسلة عمليات تم تنفيذ بعضها بشكل مشترك وشملت كمائن وقنص جنود واستهداف آليات متوغلة في مخيم جباليا بشمال القطاع وشرق رفح جنوبا، مما أسفر عن قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إن 23 عسكريا أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك غزة، وبذلك يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين المصابين إلى 120 منذ يوم الجمعة الماضي.
وبالتزامن، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن حدث أمني صعب تعرضت له الفرقة 98 (التي تنشط في مخيم جباليا حاليا)، مشيرة إلى أنباء عن قتلى.
وبدأ أن المعارك الأكثر ضراوة تدور في مخيم جباليا، حيت تنفذ قوات الاحتلال توغلا لليوم الرابع.
عمليات المقاومة
وفي أحدث العمليات، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين أنهما استهدفا قوة إسرائيلية متحصنة في منزل بمخيم جباليا بصاروخ 107 وأوقعا أفرادها قتلى وجرحى.
كما أعلنت أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها أجهزوا على قوة إسرائيلية بعد تفجير عبوة ناسفة فيها اثناء محاولتها التسلل إلى مزل بالمخيم.
وقبل ذلك بساعات، أعلنت القسام مقتل ما لا يقل عن 12 جنديا إسرائيليا في عملية جديدة مركبة استهدفت قوة إسرائيلية متحصنة بأحد المنازل في مخيم جباليا وقوة أخرى قدمت لنجدتها.
كما استهدفت كتائب القسام آليات إسرائيلية بينها دبابة ميركافا وجرافة عسكرية وقصفت مواقع لقوات الاحتلال، واستولت على طائرة مسيرة إسرائيلية، بمخيم جباليا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن قواته توغلت في قلب مخيم جباليا، الذي سبق أن شن فيه عملية عسكرية واسعة قبل أن ينسحب منه مطلع العام الجاري.
الله أكبر
سرايا القدس تعرض مشاهد من استهداف آلية صهيونية وقصف جنود الاحتلال خلال المعارك الضارية في محاور التقدم بحي الزيتون جنوب غزة.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/W0DFPSEC3R
— رضوان الأخرس (@rdooan) May 15, 2024
من جهتها، نفذت سرايا القدس منفردة أو بالاشتراك مع أولوية الناصر صلاح الدين عمليات أخرى بمخيم جباليا شملت استهداف قوة إسرائيلية متحصنة في منزل وأخرى تعتلي مبنى، وقنص جندي، وقصف آليات بينها دبابة وجرافة عسكرية.
وفي محاور القتال بمدينة غزة، أعلنت كتائب القسام اليوم أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد في حي الزيتون وأوقعواعناصرها بين قتيل وجريح
وبالتوازي، قصفت كتائب القسام وسرايا القدس أهدافا في غلاف غزة بينها مستوطنتا سديروت وأميتاي.
وفي رفح جنوبي القطاع، أعلنت القسام أنها قنصت جنديا إسرائيليا قرب مسجد التابعين واستهدفت جرافة عسكرية شرق المدينة.
وكانت قوات الاحتلال توغلت شرق رفح قبل 10 أيام، مما تسبب في تهجير نصف مليون فلسطيني، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن العملية العسكرية هناك ستستمر أسابيع.
حي الزيتونوكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن انسحاب قوات لواء "ناحل" من حي الزيتون جنوبي مدينة غزة بعد أسبوع من العمليات العسكرية هناك.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه يستعد لتنفيذ مزيد من العمليات الهجومية بالمنطقة.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بانتشال 7 شهداء بعد انسحاب قوات الاحتلال من حي الزيتون بمدينة غزة.
مجازر جديدة
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 وإصابة آخرين عصر اليوم في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين في شارع الجلاء بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقبل ذلك بساعات، أفاد المراسل الجزيرة باستشهاد 14 فلسطينيا وإصابة عشرات جراء قصف قوات الاحتلال مركز الصبرة الصحي التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة غزة.
وفي شمالي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 وإصابة 10 آخرين جراء استهداف مسيرات إسرائيلية تجمعا لفلسطينيين كانوا يحاولون الوصول لشبكة الإنترنت في شارع النادي بمخيم جباليا.
كما استشهد وأصيب فلسطينيون بينهم الممرضة سناء عسلية جراء غارات استهدفت إحداها سيارة إسعاف بالمخيم.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمنازل المواطنين في مخيم جباليا، لليوم الرابع على التوالي، مع اشتداد الاشتباكات العنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال.
وفي شمالي القطاع أيضا، أسفر قصف إسرائيلي على منزل في بيت لاهيا عن شهداء ومصابين.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، انتشلت الطواقم الطبية 5 شهداء من منزل لعائلة براش كان قد تعرض لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، في حين استشهد فلسطيني عند حاجز "البحر- نتساريم" غربي المحافظة الوسطى.
وشرق رفح، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني بنيران قوات الاحتلال في منطقة الجوازات، كما انتشلت طواقم الإسعاف جثمان شهيد من حي الجنينة، بينما أصيب مدنيون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بحي الزهور شرقي المدينة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر أسفرت عن 60 شهيدا و80 مصابا خلال الـ24، مما رفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 35 ألفا و233 شهيدا و79 ألفا و141 إصابة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی أفاد مراسل الجزیرة فی مخیم جبالیا قوة إسرائیلیة قوات الاحتلال کتائب القسام بمخیم جبالیا حی الزیتون
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعا غرب خان يونس
استشهد فلسطينيان اثنان، قبل قليل، في قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعا للفلسطينيين قرب مستشفى الأمل غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، اليوم، الجمعة، أنه حسب مصادر طبية، وصل إلى مستشفيات ناصر، والشفاء، والمعمداني، منذ فجر اليوم الجمعة، 22 شهيدا من مناطق عدة في القطاع.
ومن جهة أخرى، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجبار آلاف الفلسطينيين في العديد من المناطق من قطاع غزة على النزوح قسرا إلى مناطق أخرى، وهذه المرة من مناطق في شمال قطاع غزة، وذلك في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وسط مجازر، وهدم منازل، وجوع، وتجويع لنحو مليوني شخص.
وطالب الاحتلال عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم، "الموجودين في بلوكات 608، 609، 615، 616 بشمال القطاع، بالنزوح، والتوجه غربا"، وهي:
أولا: المناطق الشرقية والشمالية من حي التفاح، وقرب شارع الشعف وامتداده، والمناطق القريبة من مفترق الشيخ رضوان - الشعف.
وثانيا: حي الزيتون الشمالي الشرقي: المنطقة الواقعة شرق شارع صلاح الدين، وشمال تقاطع الطريق مع الشعف، وأطراف مناطق الزيتون التي تقترب من حدود جباليا من الجهة الشرقية.
وثالثا: جنوب غرب جباليا البلد - قرب الحدود مع مدينة غزة.
ومع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الـ131 على التوالي، ولليوم الـ118 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع بدأ صباحا بهدم للعشرات من المباني السكنية.
وشرعت جرافات الاحتلال صباح اليوم، بعملية هدم واسعة في مخيم طولكرم، طالت عشرات المباني السكنية، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية تركزت في حارتي البلاونة والعكاشة، مع انتشار كبير لفرق المشاة داخل المخيم ومحيطه.
وكانت قوات الاحتلال قد أبلغت قبل 10 أيام سكان المخيم بقرار هدم فوري، وأمهلتهم مدة 3 ساعات فقط لدخول منازلهم وإخلاء مقتنياتهم، تحت إجراءات تعسفية من المطاردة والتنكيل والاحتجاز وإطلاق الرصاص الحي تجاههم على الرغم من حصولهم على تنسيق مسبق للدخول.
وفي سياق متصل، دوى أصوات انفجارات ضخمة في مخيم نور شمس شرق المدينة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مكان الانفجار، دون أن يتسنى معرفة تفاصيل ما يجري هناك، بسبب الحصار المطبق على المخيم من قبل قوات الاحتلال، مترافقا مع اطلاقها الأعيرة النارية بكثافة.
ويأتي ذلك، استمرارا لعمليات الهدم المتواصلة التي شهدها المخيم خلال الأيام الأخيرة الماضية للمباني السكنية في مخيم نور شمس، والتي اسفرت عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة الاحتلال هدم 48 مبنى في نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على المخيمين ومحيطهما، حيث تنتشر في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
في غضون ذلك، ما زالت قوات الاحتلال تستولي على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرًا، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعضها تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
وفي سياق متصل، تشهد المدينة وضواحيها على مدار الساعة، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتعترض تحرك المواطنين والمركبات مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، إلى جانب إقامة حواجز مفاجئة وتعرض الفلسطينيين للإيقاف والتفتيش والاستجواب والتنكيل.
كما يشهد شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس أضرارا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، ما يعيق حركة المركبات وزاد من معاناة الفلسطينيين.
وأسفر هذا العدوان حتى الآن عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
ووفقًا لآخر المعطيات، أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر، وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.