حرب منشآت في الجنوب وحزب الله يزجّ بمُسيّرات مسلّحة في المعركة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أدخَل حزب الله إلى ميدان المواجهة مع العدو الإسرائيلي مُسيّرات هجومية مسلّحة بالصواريخ، في كشْف جديد عن قدرات نوعية في إطار مسار الارتقاء النوعي المتواصل منذ نحو أسبوعين.
وأعلن الحزب، أمس، استهداف موقع المطلة وحاميته وآلياته بمُسيّرة هجوميّة مسلّحة بصاروخي «S5»، مشيراً إلى أنه «عند وصول المُسيّرة إلى النقطة المحدّدة أطلقت أحد صواريخها على إحدى آليات العدو والعناصر حولها، فأوقعتهم بين قتيل وجريح، ثم أكملت انقضاضها على الهدف المحدد وأصابته بدقّة».
ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على منطقة البقاع، ليل الأربعاء، شنّ حزب الله هجوماً بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا على قيادة فرقة الجولان 210 في نفح وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية لدعم المنطقة الشمالية في يوآف. كما ردّ على قصف العدو منشآت صناعية في منطقة البقاع، بهجوم بمسيّرات انقضاضية على مصنع في شمال كريات شمونة مُتخصص في إنتاج المنظومات الإلكترونية لجيش العدو.
وقصفت المقاومة تجهيزات تجسسية في كل من تلة الطيحات وثكنة زرعيت ومواقع جلّ العلام وراميا وعداثر وجل الدير، فضلاً عن استهداف موقعي المرج والسمّاقة في تلال كفرشوبا، وانتشار لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع جل العلّام.
ونعى حزب الله الشهيدين علي فوزي أيوب من بلدة عين قانا في الجنوب، ومحمد حسن علي فارس من منطقة الغبيري.
وكتبت" الديار": رفع حزب الله من نسق عملياته العسكرية، راسما معادلات ميدانية جديدة، في سياق الردع المحسوب بدقة، ودون تعديل في استراتيجيته العسكرية القائمة على لجم قوات الاحتلال ومنعها من تجاوز حدود قواعد الاشتباك، ودعم غزة، دون الانزلاق الى حرب شاملة... هكذا اختصرت مصادر مقربة من حزب الله المشهد العسكري راهنا، دون ان تنفي وجود ربط عملاني بين ادخال تكتيكات جديدة في المواجهة وبدء قوات الاحتلال عملية عسكرية في رفح، وهو امر ترك انعكاساته على مختلف جبهات المساندة.
ويمكن القول ان يوم امس كان «يوم الاجهاز على الاجهزة التجسسية الاسرائيلية، حيث تم استهداف اجهزة تشويش على المسيرات، واجهزة تنصت. وبحسب وسائل اعلام اسرائيلية، فان حزب الله يعمل على ضرب أهداف إلكترونية ويسلب من «الجيش» الإسرائيلي قدرات متطورة تمهيداً لمواجهة محتملة، ما دفع برئيس الأركان الإسرائيلي هارتسي هاليفي الى الاعلان ان جيش الاحتلال على جاهزية عالية على الحدود مع لبنان، وقال «علينا القيام بردود أفعال قوية».
ولفتت الأوساط لـ»البناء» الى أن «جبهة الجنوب لن تتوقف طالما الحرب مستمرة على غزة، وبالتالي لا ترتيبات ولا اتفاقات ولا ورقة فرنسية ومبادرات أميركية ستطبق على أرض الواقع بل ستبقى حبراً على ورق حتى تنتهي الحرب»، وتوقعت الأوساط أن «تبقى العمليات العسكرية في الجنوب ضمن قواعد اشتباك معينة إلا بحال ارتكبت حكومة نتنياهو حماقة أو خطأ ما قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق قد تتطور الى إقليمية». لكن وفق ما تشير مصادر دبلوماسية غربية لــ»لبناء» فإن «الجهود الدبلوماسية الفرنسية والأوروبية عموماً مستمرّة على خطي بيروت و»تل أبيب» لمنع التدهور الأمني وتوسّع الحرب، عبر تبادل الأوراق والملاحظات، على أن تعيد فرنسا صياغة الورقة الأخيرة بعد الملاحظات اللبنانية عليها، وايضاً عرضها على الحكومة الاسرائيلية وعندما توافق عليها سترسل مجدداً الى الحكومة اللبنانية للاطلاع عليها». ولفتت المصادر الى أن «القوى الغربية لن تسمح بتدحرج العمليات العسكرية على الحدود الى حرب شاملة لكونها تهدّد الاستقرار الاقليمي لا سيما البحر المتوسط وهذا ليس في مصلحة أحد خاصة الدول الأوروبية».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي اعتقل 488 فلسطينياً في مايو الماضي
الثورة نت /..
أكدت مؤسسات الأسرى الحقوقية في فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن قوات العدو الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر مايو الماضي 488 مواطنًا فلسطينيًا من الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ بينهم 39 طفلًا و23 سيدة.
وقالت المؤسسات، في بيان مشترك، إن عدد حالات الاعتقال في الضّفة منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ارتفعت إلى نحو 17500 فلسطينياً، بينهم 545 امرأة، ونحو 1400 طفل.
وتتألف “مؤسسات الأسرى” من كل من: هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
وذكرت المؤسسات، في بيانها المشترك، أن حملات الاعتقال التي تنفذها قوات العدو الإسرائيلي تتواصل مع استمرار جريمة الإبادة الجماعية بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة، وتصاعد العدوان الشامل على كافة الجغرافيات الفلسطينية.
وأوضحت أن حملات الاعتقال المكثفة، ترافقها عمليات إعدام ميدانية، وتدمير لعشرات المنازل، وتحديداً في محافظتي جنين وطولكرم؛ اللتان تشهدان عدوانًا هو الأكبر والأخطر منذ انتفاضة الأقصى”.
وأضافت: “يُرافق الاعتقالات، عمليات تحقيق ميداني وتنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات إرهاب منظمة، لا سيما بحقّ عائلات المطاردين”.
وأكدت مؤسسات الأسرى أن خمسة اسرى استشهدوا خلال مايو الماضي، داخل سجون العدو الإسرائيلي نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والتجويع والجرائم الممنهجة، ما رفع عدد الشهداء الأسرى إلى 71 فلسطينياً منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن عدد الأسرى في سجون العدو ارتفع إلى 10 آلاف و400 أسير، دون المعتقلين المحتجزين في معسكرات قوات العدو، بينما بلغ عدد الأسيرات 43 أسيرة، بينهن 8 معتقلات إداريًا، فيما تُواصل قوات العدو اعتقال أكثر من 440 طفلًا، بالإضافة لـ 3562 معتقلًا إداريًا، واعتقال 2214 شخصاً من قطاع غزة ضمن ما يُسمى بـ”المقاتل غير الشرعي”.