قال د.رائد أبوبدوية، أستاذ القانون الدولي الفلسطيني، إن تحرك العالم لإنهاء النكبة يعني تطبيق وإجبار إسرائيل على تطبيق حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا من أراضيهم وبيوتهم في عام 1948 وهُجروا بعد ذلك في عام 1967 أيضًا من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف “أبوبدوية” اليوم، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن العالم للأسف الشديد عاجز حاليًا ومازال منذ تأسيس هذا الكيان حتى اليوم والمجتمع الدولي عاجز عن إجبار إسرائيل على تنفيذ قرار العودة اللي صدر من الجمعية العامة المتحدة الذي يحمل الرقم 194 والذي أمر إسرائيل بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وبيوتهم، بل حتى أبعد من ذلك اشترطت الأمم المتحدة على إسرائيل أن تعترف بهذا القرار حتى تقبل عضويتها في الأمم المتحدة وقد قبلت إسرائيل هذا القرار ولكن سرعان ما انضمت إلى الأمم المتحدة لاحقًا إلا أنها أنكرت تطبيق هذا القرار.

وأوضح أن المجتمع الدولي لاحظ ويلاحظ ويرى أمام عينه النكبة الفلسطينية من 1948 بشكل مستمر حدثت في 1948 هُجر أكثر من 750 ألف فلسطيني في ذلك الوقت إلى خارج إلى دول الجوار وإلى الضفة وغزة، وفي 1967 أيضًا هُجر فلسطينيين من قطاع غزة ومن الضفة الغربية إثر احتلال إسرائيل، وبعد ذلك مارست اسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة قيود قانونية من أجل سحب إقامات الفلسطينيين وإبقاؤهم خارج فلسطين التاريخية.

وأضاف: “في الوقت الحالي ما يمارسه الإسرائيليين في قطاع غزة ومن نوايا مبيتة من أجل تفريغ سكان قطاع غزة من الفلسطينيين وحتى الضفة الغربية هي أيضا هدف إسرائيلي لتفريغها من السكان الفلسطينيين، وهذا هو هدف واحد وهو الوصول إلى هدف الصهيونية في إقامة فلسطين التاريخية كدولة يهودية نقية”.

وتابع: “هذا ما أقرته قوانينهم وما أقره القانون القومي الإسرائيلي الذي أقر في الماضي، فهم لا يريدون أي سكان غير يهود في فلسطين التاريخية، ويقومون بالتضييق على الناس وبالتضييق على بناءهم وبالتضييق على احتياجاتهم وعلى تنقلهم وحتى بالوسائل العسكرية استخدموها في التاريخ وما زالوا يستخدموا وسائل قمعية وتضييق من أجل تفريغ فلسطين التاريخية من الفلسطينيين”.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي أصدر العشرات من هذه القرارات حقيقة، وعشرات القرارات التي تؤكد حق شعب الفلسطيني في التحرر الوطني وإقام الدولة الفلسطينية، وتؤكد أكثر من مرة حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم. ولكن إسرائيل ترى بنفسها دولة فوق القانوني للأسف الشديد وتستظل بحماية القوى الدولية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السكان الفلسطينيين الوسائل العسكرية أستاذ قانون دولي أستاذ القانون الدولي التحرر الوطني فلسطین التاریخیة

إقرأ أيضاً:

اقتحامات بالضفة وإدانات فلسطينية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية

حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزلا داخل البلدة القديمة من مدينة نابلس بالضفة الغربية، في حين أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصادقة إسرائيل على بناء مئات الوحدات الاستيطانية.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي القيسارية داخل البلدة القديمة بنابلس وحاصرت منزلا هناك، أعقب ذلك اقتحام آليات الاحتلال للبلدة ومحيطها.

وذكرت الوكالة أن مستوطنين أقدموا الليلة الماضية على تخريب غرفة زراعية في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.

ونقلت عن مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا منطقة "الوجه الشامي" غرب البلدة، واعتدوا على الغرفة الزراعية عبر تكسير أبوابها وإتلاف محتوياتها.

وأوضحت المصادر أنه هذا الاعتداء هو الثالث على الغرفة من قبل المستوطنين، حيث يعاد ترميمها في كل مرة.

وتتعرض بلدة كفر الديك لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، تشمل تجريف الأراضي وتخريب المنشآت الزراعية، ضمن محاولات توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، وفقا للوكالة.

#متابعة | انتشار لقوات الاحتلال بحوش الجبالية "حارة قيسارية" وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد تسلل قوة خاصة pic.twitter.com/SDxSG1P06e

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2025

اقتحام قرية دير إبزيع

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت -مساء أمس الأربعاء- قرية دير إبزيع، غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأخضعت مصلين في مسجدين للتفتيش والاستجواب، مع التدقيق في هوياتهم.

وقال رئيس المجلس المحلي للقرية عماد الطويل، إن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية وانتشرت في محيط المسجد الكبير ومسجد التوحيد بالتزامن مع أذان العشاء.

وأوضح الطويل أن الجنود أغلقوا الباب الرئيسي لمسجد التوحيد، وانتظروا حتى انتهاء الصلاة، ثم فتحوا الباب وأجبروا المصلين على الخروج فرادى، حيث دققوا في هوياتهم وفتشوهم واستجوبوهم حول معلومات شخصية.

إعلان

وأضاف أن الجنود أخضعوا رجلا مسنا للتفتيش وحاولوا منعه من الوصول إلى المسجد الكبير، الأمر الذي دفع عددا من الأهالي إلى الامتناع عن التوجه للصلاة بسبب وجود الجيش.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين استهدفت، على مدى عامي حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر عن استشهاد 1093 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 11 ألف مصاب وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.

#متابعة | قوات الاحتلال تعتقل شابا عقب مداهمة منزله في حي كروم عاشور في نابلس شمال الضفة الغربية. pic.twitter.com/ucMhGPunPM

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2025

المستوطنات الجديدة

من جهة أخرى، وصفت حركة حماس مصادقة "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" بحكومة الاحتلال على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، بأنه "خطوة تهويدية جديدة ضمن سياسة الاستيطان التوسعية لنهب الأرض وفرض السيطرة التامة على الضفة".

وحذّرت الحركة في بيان من خطورة نهج الاحتلال بالتوسع الاستيطاني وما يشمله من مصادرة وملاحقة وتضييق على المواطنين ولاسيما المزارعين.

ودعت حركة حماس المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وفرض إجراءات عملية لردع الاحتلال ووقف مخططات الاستيطان التي تهدد ما تبقى من أراضي الضفة الغربية.

وكانت الرئاسة الفلسطينية قد اعتبرت -أمس الأربعاء- مصادقة إسرائيل على بناء 764 وحدة استيطانية في الضفة الغربية تقويضا لجهود وقف العنف وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضاف أن القرار مرفوض ومخالف للشرعية الدولية، مؤكدا أن هذه القرارات "لن تعطي الشرعية أو الأمن لأحد".

وحمّل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الخطِرة لهذه السياسة الهادفة إلى إشعال المنطقة وجرها إلى مربع العنف والحروب.

وأمس الأربعاء، صدّقت سلطات الاحتلال، على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، ليرتفع عدد ما أقرته الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إلى 51 ألفا و370 وحدة، منذ توليها السلطة نهاية عام 2022، بحسب القناة الـ7 الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة تنفيذ خطة الرئيس ترامب
  • الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • معهد فلسطين: حكومة الاحتلال تدرك أن عمرها السياسي قصير
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • في اتصال مع جوتيريش.. مصر تؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتشدد على دور الأونروا
  • اقتحامات بالضفة وإدانات فلسطينية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية
  • فلسطين تدين قرار الاحتلال بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة