اكتسبت الوقائع الميدانية في الساعات الأخيرة منحى شديد الخطورة في ظل اندفاع إسرائيل أولا الى تكثيف حرب الاغتيالات في لبنان بحيث استهدفت قياديين كبيرين في "حزب الله" وحركة" حماس"لم يفصل بين اغتيال كل منهما سوى ساعات، كما في ظل تصاعد الحرب الكلامية والحملات الاتهامية، اذ ان مسؤولين إسرائيليين تحدثوا امس عن ان إيران نقلت وسائل دفاع جوي متقدمة لـ"حزب الله" في لبنان .

وخلال جولة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على جبهة الشمال مع لبنان قال: "مستعدون لكل الخيارات ويجب ضرب مطلقي الصواريخ والمسيرات باستمرار". وأضاف: "كما قلت للجنود قبل دخول غزة أقول لكم انتظروا سوف نعمل". وأشار غالانت إلى أنه "يعلم أن للحروب أثماناً"، قائلاً: "علينا الاستعداد وكل شيء قد يحدث".

وتابع: "أدرك حجم الضرر هنا لكن الطرف الآخر تعرض لضرر أكبر".
وصعدت إسرائيل عمليات الاغتيال اذ استهدفت عصر امس طائرة مُسيرة إسرائيلية سيارة في منطقة المصنع - مجدل عنجر على مقربة من نقطة المصنع أدت الى مقتل القيادي في "حركة حماس" شرحبيل السيد وهو شقيق المسؤول السياسي لحركة حماس في البقاع كما أصيب معه بجروح خطرة محمد رمضان .

سبق ذلك قبل الظهر ان شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات على منطقة الزهراني قرب بلدة العدوسية والمصفاة في منشآت النفط وفي بلدة النجارية حيث أصاب النادي الحسيني وبيك أب تابع للبلدية وافيد عن إصابات في صفوف المواطنين ، كما اغار على بورة فرحات مما أدى الى مقتل قيادي كبير في "حزب الله" هو حسين خضر مهدي بعد استهداف سيارته. كما توفي الطفلان السوريان أسامة وهاني الخالد، نتيجة إصابتهما بجروح بالغة جراء الغارة.

وفي المقابل كثف "حزب الله" هجماته وردوده فاعلن استهداف المرابض الاسرائيلية في الزاعورة بدفعة من صواريخ الكاتيوشا كما اعلن انه "رداً على ‏اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال قرية النجارية وأدى الى استشهاد مدنيين، استهدفت المقاومة الإسلامية قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان المحتل ب 50 صاروخ ‏كاتيوشا" ومن ثم استهدف موقع ‏الراهب .
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي انه تم رصد إطلاق نحو 75 قذيفة صاروخية من لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية حيث تم اعتراض العشرات منها.
وكتبت" اللواء": وقالت مصادر معنية أن ما يجري هو عملية «ليّ أذرع، من غزة الى الجنوب الى سائر الجبهات في ظرف دخلت فيه حرب غزة مرحلة الحسم، سلباً أو ايجاباً، في ضوء الفشل الذريع لجيش الاحتلال والمأزق المتفاقم داخل الكابينت (أو مجلس الحرب).
وربطت مصادر دبلوماسية بين تطور الوضع الجنوبي، كوضع هو أقرب الى الحرب من المناوشات، وبالتالي فصل لبنان التقاط الفرصة، وعدم الإنتظار، بعدما بات البقاع بعد الجنوب مستباحاً، وان ثمة دعوات معادية وأميركية ايضاً لاستهداف الضاحية الجنوبية - بيروت.
وحسب مصادر الخماسية فعلى اللبنانيين الاختيار بين الجلوس على طاولة المفاوضات أم لا، لأن بعد حزيران ستكون الدول قد انشغلت بملفاتها.

وكتبت" الاخبار": واصل حزب الله فرض إيقاعه على الجبهة الشمالية، مزاوجاً بين عمليات الإسناد لقطاع غزة والعمليات الردعية ضد اعتداءات العدو على لبنان، مستخدماً «قدرات مذهلة (...) وترك قوات الأمن والقيادة الشمالية والقيادة السياسية أفواههم مفتوحة» بحسب مراسل قناة 14 العبرية.ورداً على عمليات ‏الاغتيال التي قام بها العدو، شنَّ حزب الله هجوماً بعددٍ من المُسيّرات الانقضاضية على المقر المُستحدث لقيادة كتيبة ‏المدفعية 411 في جعتون، استهدف الهجوم خيم استقرار ومبيت ضباطها وجنودها. ‏

وكتبت" البناء": وفق خبراء عسكريين فإن حزب الله يكشف يومياً عن مفاجآت عسكرية واستخبارية وتقنية وتكنولوجية فائقة الأهمية وتغيّر في مسار المواجهة الدائرة وتكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة وتُحدث صدمة وقلقاً لدى قيادة الاحتلال العسكرية والأمنية، وبالتالي تزيد الضغط على المستوى السياسي صاحب القرار في «إسرائيل». وأشار الخبراء لـ»البناء» الى أن المقاومة منعت الكيان من فرض قواعد اشتباك جديدة من خلال الحفاظ على معادلات ميدانية معينة، أي أن الحزب لا يمرّر أي عدوان إسرائيلي من دون رد مماثل. وهذا ما يحمي معادلات الردع ويمنع العدو من تكريس أمر واقع على المقاومة. ولاحظ الخبراء المسار التصاعدي الذي تتبعه المقاومة وفق تطوّر الميدان لكي تُبقي زمام المبادرة بيدها، لا سيما أن حزب الله لم يستخدم سوى نسبة ضئيلة من قدراته على كافة الصعد، وطالما أنه يكشف المفاجآت كماً ونوعاً وطبيعة الأهداف الحساسة والدقيقة والاستراتيجية، يعني أن لديه قدرات أكثر تطوراً وحداثة وفعالية قد يستخدم بعضها في هذه الحرب ويُخفي البعض الآخر إلى المواجهة الشاملة إن اندلعت.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجهاد تدين عملية قرصنة العدو الإسرائيلي على سفينة حنظلة

 

الثورة نت/

أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، “بأشد العبارات عملية القرصنة التي مارسها جيش العدو النازي باقتحامه السفينة “حنظلة” ليلة أمس بوحشية وهمجية وبربرية، واعتقل ركابها.

وقالت في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) أن “ركاب السفينة جازفوا بحياتهم لهز ضمير العالم في محاولتهم لكسر الصمت العالمي إزاء جريمة التجويع التي يرتكبها الكيان المجرم بحق أهلنا في قطاع غزة”.

واشادت “ببطولة وإنسانية كل الذين يحاولون جهودهم لكسر الحصار الجائر عن قطاع غزة المحاصر بالقتل والتجويع والترويع. إن ما يقوم به هؤلاء الأبطال، والذين سبقوهم في محاولات مماثلة، يقيم الحجة على كل المتخاذلين والعاجزين والصامتين على ما يجري من جرائم حرب بحق قطاع غزة يهتز لها الوجدان والضمير”

مقالات مشابهة

  • المشترك يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ضد العدو الصهيوني
  • أحزاب المشترك تبارك انطلاق المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو
  • خطة أمنية في الجنوب
  • التجديد لـاليونيفيلسيتم في نهاية آب.. إستكشاف اسرائيلي فوق البقاع والسلسلة الشرقية
  • تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء الجنوب
  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان
  • عز الدين: المقاومة باقية ومستمرة
  • الجهاد تدين عملية قرصنة العدو الإسرائيلي على سفينة حنظلة
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين قرصنة العدو الصهيوني للسفينة حنظلة
  • جورج عبد الله: بين ذاكرة المقاومة وحسابات الدولة