المفوضية الأوروبية تهدد مايكروسوفت بعقوبات على خلفية التضليل المرتبط بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
هددت المفوضية الأوروبية الجمعة موقع "بينغ" التابع لمجموعة "مايكروسوفت" بعقوبات مالية لعدم استجابته لطلباتها بالحصول على معلومات عن مخاطر المعلومات المضللة المرتبطة بوظائف الذكاء الاصطناعي لمحرك البحث، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وتمارس بروكسل قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية التي تقام بين السادس والتاسع يونيو/حزيران، ضغوطا على المنصات الرقمية الكبرى للحد من مخاطر التلاعب بالرأي العام.
وطلبت المفوضية في 14 مارس/آذار، توضيحات من "مايكروسوفت" بشأن المخاطر الناجمة عن وظائف الذكاء الاصطناعي التوليدي في محرك البحث "بينغ"، لا سيما في خاصيتي "كوبايلوت إن بينغ" ("Copilot in Bing") و"إيمدج كرييتر باي ديزاينر" ("Image Creator by Designer"). لكنها لم تحصل بعد على كل المعلومات المطلوبة.
ويُشتبه خصوصاً في أن أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه تنشر إجابات كاذبة على أسئلة المستخدمين (هلوسات)، بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو أو أصوات تم إنشاؤها أو تعديلها بشكل مصطنع لكنها تبدو كأنها حقيقية (تقنية "التزييف العميق").
وتخشى بروكسل أن يؤدي الانتشار الواسع لمثل هذا المحتوى إلى تضليل الناخبين ويشكّل انتهاكا لقانون الخدمات الرقمية (دي إس إيه) الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي.
وتواجه روسيا خصوصا اتهامات منتظمة بمحاولة التلاعب بالرأي العام في الدول الغربية من خلال الترويج لمعلومات مزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي.
لذلك أمرت المفوضية "مايكروسوفت" الجمعة بتقديم المعلومات المطلوبة بموجب قانون الخدمات الرقمية الذي يلزم المنصات الرقمية الكبيرة جدا، مثل "بينغ"، بتقويم المخاطر المرتبطة بخدماتها واعتماد تدابير لتخفيفها.
وأمام الشركة حاليا مهلة حتى 27 مايو/أيار لتقديم المعلومات المطلوبة.
في حال عدم استجابة "بينغ" في الوقت المطلوب، قد تفرض المفوضية الأوروبية غرامات تصل إلى 1% من إجمالي مبيعاتها العالمية ومدفوعات جزائية تصل إلى 5% من مبيعاتها العالمية اليومية.
وأكدت "مايكروسوفت" في اتصال مع وكالة فرانس برس، أنها "تعاونت بشكل كامل" مع السلطة التنفيذية الأوروبية في إطار طلبها للحصول على معلومات.
وقال ناطق باسم المجموعة "نحن ملتزمون بالإجابة على أسئلتهم ومشاركة المزيد من المعلومات حول نهجنا تجاه الأمن الرقمي والامتثال لقانون الخدمات الرقمية"، مشددا على التزام المجموعة "توفير تجارب آمنة عبر الإنترنت" للمستخدمين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تعرف على أحدث الروبوتات المساعدة المعززة بالذكاء الاصطناعي
كشفت الشركة الناشئة "لينفينج إيه آي" (Living.Ai) عن أحدث طرز روبوتات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وهي روبوتات صغيرة بتصميم أنيق ومحمولة يمكن وضعها على المكتب في جيب المستخدم أو ربطها بقلادة يتم ارتداؤها مباشرة.
وتصف الشركة هذه الروبوتات في موقعها الرسمي بأنها الجيل التالي من المساعدين الشخصيين المعززين بالذكاء الاصطناعي وتطلق عليها تسمية "روبوت أليف" رغم أنها لا تشبه الحيوانات الأليفة في تصميمها ولكنها تتصرف بشكل مماثل.
وتوفر الشركة عدة نماذج من هذا الروبوت من بينها "إيمو" (Emo) الذي يعد أحدث ابتكارات الشركة، وهو روبوت يمكن وضعه على سطح المكتب ويأتي مزودا بمجموعة متنوعة من المستشعرات التي تجعله يتحرك بشكل بسيط أثناء وضعه في المكتب.
وتقول الشركة عبر موقعها الرسمي إن روبوت "إيمو" قادر على تأدية أكثر من ألف حركة وتعبير وجهي بفضل الشاشة الكبيرة الموجودة في مقدمته، كما أنه يتفاعل مع الأشياء التي يجدها أمامه في سطح المكتب، ولكن كيف تعمل هذه الروبوتات؟
كوكبة من المستشعرات في روبوت "إيمو"يأتي الروبوت مزودا بتشكيلة واسعة من المستشعرات التي تساعده على التفاعل مع الأشياء حوله، بدءا من الأشخاص وحتى الأشياء الفيزيائية، وبفضل الذكاء الاصطناعي المزود به، فإنه يستطيع التعرف على 10 أشخاص وتسجيل تواجدهم والتفاعل معهم بشكل مختلف.
ويضم الروبوت عدسة كاميرا واسعة الزاوية للغاية معززة بالذكاء الاصطناعي إلى جانب 4 مستشعرات رقمية للمسافات والاتجاهات لتيسير حركته بشكل كامل مع ميكروفون قادر على التقاط الأصوات عن بعد فضلا عن مكبر صوت وشاحن لاسلكي.
ويتمركز في قلب الروبوت الذكي معالج للذكاء الاصطناعي بقوة حوسبة تصل إلى 1.2 تيرافلوب متصل بكافة المستشعرات الموجودة في الروبوت من أجل تأدية الوظائف المختلفة والتفاعل مع المستخدمين.
روبوت "أيبي" مترجم وكاميرا معززة بالذكاء الاصطناعيوتوفر الشركة أيضا روبوتا آخر يدعى "أيبي" (AIBI) وهو صغير يأتي بحجم يشبه السماعات اللاسلكية وشاشة أمامية وكاميرا صغيرة مثبتة في الأمام.
AI companion that is always with you. Listening, watching, learning. pic.twitter.com/WVoBu9eIf7
— Ben Geskin (@BenGeskin) June 14, 2025
إعلانويمتلك الروبوت مجموعة متنوعة من المزايا المختلفة، من بينها الوصول المباشر للأوامر الصوتية في "شات جي بي تي" ليصبح روبوتا ذكيا يعمل بالذكاء الاصطناعي ومساعدا شخصيا قويا.
كما تتيح الكاميرا الأمامية المثبتة في الروبوت مجموعة إضافية من المزايا التي تجعله متفاعلا مع ما حوله، إذ يمكنك أن تطلب منه التعرف على الأشخاص أو الأشياء أو حتى التقاط الصور مباشرة من الكاميرا الأمامية.