زيلينسكي: الهجوم على خاركيف قد يشكل موجة أولى من خطة روسية أوسع نطاقا
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "هجوم روسيا على منطقة خاركيف يمكن أن يكون مجرد موجة أولى من هجوم أوسع نطاقا، وذلك في الوقت الذي حققت روسيا فيه أكبر مكاسبها الإقليمية منذ نهاية عام 2022".
وأوضح زيلينسكي - في تصريح أوردته صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية، اليوم /السبت/ - أن القوات الروسية توغلت ما بين 5 إلى 10 كيلومترات على طول الحدود الشمالية الشرقية قبل أن توقفها القوات الأوكرانية، لافتا إلى أن المعركة هناك إذا حصلت ستكون صعبة على الجيش الروسي.
واعتبر أن الأمر بات بالنسبة إلى أوكرانيا وحلفائها الغربيين يتعلق بعدم إظهار ضعف، مطالبا بنظامين باتريوت مضادين للطائرات من أجل الدفاع عن سماء المنطقة والجنود الذين يدافعون عنها.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت أمس /الجمعة/ أن القوات الروسية تدمر مدينة فوفتشانسك، وأنها تواصل تقدمها في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد، المستهدفة بهجوم بري منذ العاشر من مايو الجاري.
وميدانيا، أكد القائم بأعمال رئيس دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين أن التقدم الروسي المستمر على جميع محاور القتال، خصوصا على محور مدينة خاركوف سيؤدي إلى تحرير أراضي الجمهورية في المستقبل القريب.
وقال بوشيلين، في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إن "الخطوة التالية عقب استعادة جميع أجزاء الجمهورية، هي إقامة منطقة آمنة وإعادة إعمار دونيتسك بشكل كامل"، مشيرا إلى أهمية الخطوات التي تجريها دونيتسك في الوقت الراهن على هامش منتدى قازان، من بينها تكثيف الاتصالات مع الدول الصديقة من أجل جلب المزيد من الاستثمارات للجمهورية.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد صرح، في وقت سابق، بأن الأوضاع في ساحة المعركة مضطربة جدا، مشيرا إلى أن قوات كييف تواجه الكثير من المصاعب في محوري دونيتسك وخاركيف.
ومن جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الروسية دمرت زورقين أوكرانيين في الجزء الغربي من البحر الأسود، وعلى نهر الدنيبر، وعددا من الصواريخ الأوكرانية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 37 طائرة وصاروخ "توتكشا-أو"، و21 صاروخ من طراز "هيمارس"، و"أولخا" و"فامبير"، مضيفة أن الطيران العملياتي التكتيكي والمركبات الجوية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية لمجموعات من القوات المسلحة الروسية تمكنت من تدمير محطة الرادار لنظام الصواريخ المضادة للطائرات (IRIS-T) ألمانية الصنع، بالإضافة إلى مخزن مستودع للقوارب المسيرة. وتم استهداف تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية للعدو في 134 منطقة".
وقال القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف، على قناته على "تيلجرام"، "هاجمت طائرة بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية سيارة تابعة لشركة مرافق عامة محلية في مقاطعة كورسك، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر".
وتقصف القوات الأوكرانية بانتظام المناطق الحدودية في روسيا بالمدفعية والصواريخ، وتنفذ ضربات بطائرات مسيّرة وتقوم بأعمال تخريبية تستهدف المدنيين.
ومن ناحية أخري، دخل قانون التعبئة العسكرية، المتعلق بتعديلات بعض القوانين التشريعية لأوكرانيا بشأن بعض قضايا الخدمة العسكرية والتعبئة والتسجيل العسكري، حيز التنفيذ اليوم /السبت/.
وذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" الأوكرانية أن القانون ينص على أن المستحقين للخدمة العسكرية من سن 25 إلى 60 سنة يخضعون للتعبئة العسكرية، كما يشدد القانون الجديد العقوبة على الفارين من الخدمة العسكرية ويحفز التجنيد الإلزامي، ويُلزم الرجال تحديث تفاصيل تسجيلهم العسكري لدى السلطات.
وفقًا للقانون، يُطلب من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا أثناء التعبئة العسكرية حمل وثيقة تسجيل عسكرية وتقديمها بناءً على طلب ممثل معتمد لمركز التجنيد الإقليمي والدعم الاجتماعي أو ضابط شرطة، بالإضافة إلى ممثل من دائرة حدود الدولة لأوكرانيا في الشريط الحدودي، والمنطقة الحدودية الخاضعة للسيطرة وعند نقاط التفتيش عبر حدود أوكرانيا.
وفي غضون 60 يوما من دخول القانون حيز التنفيذ، يجب على جميع الأشخاص المسؤولين عن الخدمة العسكرية توضيح بياناتهم الشخصية، بما في ذلك عنوان السكن وأرقام الاتصال وعنوان البريد الإلكتروني (إن وجد).. وينطبق هذا الحكم من القانون أيضًا على الأشخاص المحجوزين والأشخاص المؤجلين للتعبئة والنساء الملزمات بالخدمة العسكرية.
ويجب على المجندين من مواطني أوكرانيا الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا والذين اجتازوا فحصًا طبيًا أو وصلوا من الخارج أو من أجزاء أخرى من أوكرانيا وحصلوا على الجنسية الأوكرانية، وكذلك أولئك الذين أكملوا خدمتهم، أن يتم تسجيلهم لدى الجيش في غضون 60 يومًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا زيلينسكي خاركيف
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسيا
كشفت صحيفة "آي بيبر" البريطانية أن الحلفاء الغربيين رفعوا القيود المفروضة على المدى الذي يمكن أن تصله الأسلحة التي يتم تزويد أوكرانيا بها، مما يُحسِّن من قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
وسبق لدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا أن زودت أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى بشرط إطلاقها على أهداف روسية داخل أوكرانيا فقط، مع استثناءات نادرة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساlist 2 of 2كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتينend of listوذكرت الصحيفة التي تصدر في لندن عن مؤسسة "ديلي ميل" الإعلامية، أن هذه الأسلحة أقوى بكثير من الطائرات المسيرة الهجومية التي تنتجها أوكرانيا وظلت منذ فترة طويلة تطلقها على أهداف داخل روسيا نفسها.
وجاء إلغاء تلك القيود عبر تصريح أطلقه مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس يوم الاثنين الماضي، مما يسمح لكييف بتوسيع نطاق الأهداف أكثر من ذي قبل.
وقال ميرتس إن قرار الرفع تم تنفيذه بهدوء قبل أشهر من الإعلان عنه.
وأوردت الصحيفة في تقرير لمراسلتها رادينا غيغوفا تفاصيل عن أنواع الأهداف التي تقع في مرمى نيران الأسلحة التي شملها القرار، ومن واقع الضربات التي نُفذت خلال الأشهر الماضية وفقا لما قاله ميرتس. ونوجزها فيما يلي:
القواعد العسكرية
تعد قاعدة إنجلز الجوية الواقعة على بعد حوالي 730 كيلومترا جنوب شرق موسكو ومئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية، واحدة من أهم المنشآت العسكرية الروسية من الناحية الاستراتيجية.
إعلانوتقع القاعدة في منطقة ساراتوف، وهي قاعدة رئيسية للقاذفات الاستراتيجية الروسية بعيدة المدى، مثل قاذفات (تو-95) و (تو-160). وقد يؤثر تعطيل العمليات هناك بشكل كبير على قدرة روسيا على شن هجمات بعيدة المدى.
ومن أهم القواعد العسكرية أيضا، قاعدة موروزوفسك الجوية في منطقة روستوف على بعد 200 كم إلى الشمال من العاصمة الروسية موسكو. وتدعم هذه القاعدة الطائرات المقاتلة والقاذفات، وقد تعرضت في الشهور الأخيرة للقصف من قبل طائرات أوكرانية مسيرة.
المنشآت البحرية
استهدفت الضربات الأوكرانية منشآت بحرية رئيسية مثل قاعدة نوفوروسيسك في جنوب غربي روسيا، بهدف تعطيل قدرتها على شن عمليات بحرية والسيطرة على البحر الأسود.
كما كانت مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم المحتلة هدفا متكررا.
وبالإضافة إلى الصواريخ، نشر الجيش الأوكراني طائراته البحرية المسيرة المبتكرة لضرب السفن الحربية الروسية.
مصافي ومستودعات النفطكثفت أوكرانيا أيضا هجماتها ضد البنية التحتية النفطية الروسية، مستهدفة المصافي والمستودعات الرئيسية في مناطق متعددة، من بينها مصفاة تكرير النفط في مدينة ريازان وسط روسيا، المملوكة لشركة روسنفت.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، شنت أوكرانيا هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على مصفاة نوفوشاختينسك لتكرير النفط في منطقة روستوف، مما تسبب في اندلاع حريق فيها.
المواقع الصناعيةوفقا لمعهد دراسات الحرب الأميركي، شنت أوكرانيا هجمات بمسيرات في الآونة الأخيرة على أهداف في جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي.
وأصابت أيضا مستودعا في مصنع دميتريفسكي للكيماويات في منطقة إيفانوفو شمال شرقي موسكو، بالإضافة إلى مصانع في منطقة تولا (غرب روسيا) لتصنيع أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة وقاذفات القنابل اليدوية والذخيرة والصواريخ الموجهة وغير الموجهة.
تحتوي الترسانة الأوكرانية على أسلحة أميركية مثل راجمة الصواريخ هيمارس وصواريخ أتاكمز. وهناك أيضا صواريخ كروز فئة ستورم شادو (ظل العاصفة) البريطانية الفرنسية. وأفادت تقارير غير مؤكدة أن ألمانيا زودت أوكرانيا بصواريخ من طراز توروس، والتي يمكن أن تصل إلى مسافة 500 كم أو أكثر.
إعلان