دعا رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي إلى معالجة "ملف النزوح السوري في ظل غياب رئيس للجمهورية، بالمنطق العقلاني".

كلام كرامي جاء بعد الزيارة التي قام بها لمنزل النائب أسامة سعد تخللها مأدبة غذاء على شرفه، بدعوة من رجل الأعمال خالد بساط بعد جولة قام بها كرامي في مدينة صيدا وكان قد استهلها بزيارة النائب عبد الرحمن البزري في منزله ثم استكملها بزيارة النائب سعد.



وحضر الغداء، الى كرامي وسعد والبزري، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، المدعي العام المالي الرئيس علي ابراهيم، رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، مدعي عام الجنوب القاضي رهيف رمضان وشخصيات وفاعليات.

وأثنى كرامي على مدينة صيدا "والقرابة الحقيقية التي تجمعنا بأهلها من خلال المواقف الوطنية والنضالات والتضحيات التي قدمت في سبيل لبنان، آل سعد وآل البزري وآل الحريري الذين وقفوا وضحوا بحياتهم في سبيل هذا البلد"، مشددا على "ضرورة استمرار هذا النهج"، كما لفت الى دور دار الفتوى، وأكد أنها "يجب ان تكون هي الخيمة الجامعة لنا جميعا".

وقال: "نحن أمام أزمات كثيرة أولها انتخاب رئيس للجمهورية، وأنا من اللحظة التي قبل فيها الطعن وعدت فيها الى مجلس النواب قلت أن الحل الوحيد هو الحوار، وحتى سفراء الخماسية بآخر بيان لهم وصلوا لقناعة أن لا سبيل كي ينتخب هذا المجلس بتركيبته رئيسا، الا بأن نسير باتجاه الحوار، لان الحل الآخر هو التقاتل والتناحر والتنافس الداخلي وهذا ما لا نريده".

وتابع: "من غير الممكن أن ينتج هذا البلد سلطة تستطيع البدء بحل مشاكل الناس دون انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن وضعنا خارطة للطريق تبدأ بالحوار ومن ثم نذهب الى جلسات مفتوحة ومتتالية تمكننا عندئذ من انتخاب رئيس، ودون ذلك لا أرى أن هذا الأمر سيتحقق في المدى القريب وهذه هي الحقيقة".

وعن ملف النزوح السوري أشاد كرامي بـ"التوصية التي صدرت في مجلس النواب"، وقال: "حسناً فعل بهذه التوصية الملزمة للحكومة، وأشدد على كلمة ملزمة، كما قيل لنا لحلحلة هذا الملف".

أضاف: "هذا  الملف الشائك يستعمل بقضايا مذهبية طائفية، بغض النظر عن الفريق الذي سمح وتآمر وأبقى عليهم وكيف أن نفس الفريق عاد وانقلب على مواقفه، علينا ان نعمل جاهدين على حل هذا الملف لانه من الواضح أنه متفجّر في الداخل اللبناني في لحظة حرجة، لذلك نحن نقول أن هذا الملف لا يعالج الا من خلال الدولة فقط، ولا يمكننا ان نعطي الأمر لا الى الأحزاب ولا للبلديات لتقوم بشكل فردي بإجراءات معينة بنقل المشكل من بناء لبناء ومن حي لحي".

وأكد أن "الحل يكون عبر القانون أولا بإحصاء العدد الفعلي للنازحين"، وحمل الدولة المسؤولية من الأساس، وسأل: "كيف أن دولة ليس لديها داتا؟ كيف ان دولة تطلب من الامم المتحدة داتا وهم بدورهم لا يجيبون او يتم اعطاؤنا داتا ناقصة؟ لذلك هذا الملف لا يعالج بالطرق الطائفية والمذهبية، وليس ملفا انتخابيا، بل هو ملف حساس جدا ويجب أن يعالج بالأطر القانونية وعبر الدولة اللبنانية بالتواصل مع الدولة السورية"،

وأضاف كرامي: "سمعنا مؤخرا لهفة من اللبنانيين بتطبيق القرار 1701 وان على لبنان الالتزام بالقرارات الدولية. من قال إننا لا نريد الالتزام بالقرارات الدولية؟ إننا جاهزون للالتزام بها إنما السؤال لا يوجه لنا، والدليل حديث تسرب عن اجتماع لبعض النواب اللبنانيين مع مسؤول الملف الحدودي هوكشتاين، يقول: "اللبنانيون جاهزون للالتزام بـ 1701 والمشكلة ليست عندهم، بل عند اسرائيل لانها ما زالت مصرة أن تراقب لبنان جواً وبراً وبحراً والبقاء على تسير مسيرات فوق الأجواء اللبنانية، وهي لن تلتزم باعادة الأراضي اللبنانية بحسب القرار 1701 الذي ينص على استعادة لبنان اراضيه المحتلة. اذا، المشكلة ليست لدينا، أهلا وسهلا بالقرار1701 وبكل القرارات الدولية التي تحمي أرضنا وتحمي لبنان واللبنانيين".

وعن الجيش، قال: "كما يعلم الجميع وخصوصا اهل الجنوب أن الجيش اللبناني منتشر في الجنوب، هذا الجيش جيشنا ولا يحق لأحد المزايدة علينا بهذا الموضوع"، وسأل: "هل يسمح للجيش بالتسلح؟ هل يسمح له استلام صواريخ؟ هل باستطاعته أن يتحمل 10 آلاف عسكري؟".

وختم كرامي: "علينا اليوم ان نكون كلنا صفا واحدا لمواجهة هذا العدو، ان لم يكن بالسلاح، فبالموقف ووحدة الصف لحماية لبنان من ما سيأتي، فمن الواضح أن هذا العدو "ما بيحلل وما بيحرم"، ونحن نرى بأم الأعين ما يفعله في غزة وأهلها وبجزء عزيز على قلوبنا من الجنوب اللبناني. تحية لغزة، تحية للضفة، تحية للقدس، وتحية للجنوب اللبناني".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا الملف

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تؤكد وجوب حماية المرافق الطبية والعاملين في السودان

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب حماية المرافق الطبية والعاملين والمعدات الطبية من الهجمات والنهب وغيرها من أشكال العنف في الفاشر بالسودان" .. معربا عن صدمته إزاء الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مستشفى الجنوب بالفاشر، عاصمة شمال دارفور.

 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار المسؤول الأممي، إلى اقتحام قوات الدعم السريع مستشفى الجنوب بالفاشر.. موضحا أن الأمم المتحدة لم تتمكن من التحقق من عدد الضحايا في هذه المرحلة، مؤكدا أن مستشفى الجنوب لا يزال مغلقا بعد الهجوم.

 

يذكر أن مستشفى الجنوب كان أيضا بمثابة مستشفى الإحالة الرئيسي لعلاج جرحى المدينة، باعتباره المرفق الوحيد المجهز لإدارة الإصابات الجماعية وفي الفترة من 10 مايو إلى 6 يونيو، سعى أكثر من 1300 شخص للحصول على العلاج هناك.

 

من جهة أخرى، أوضح مركز إعلام الأمم المتحدة أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، "رمطان لعمامرة"، يواصل مشاركته في تعزيز جهود السلام، بما في ذلك التواصل المباشر مع الأطراف لحثها على تهدئة التوترات، خاصة حول الفاشر.

 

 الوطني الفلسطيني: عمليات القتل والإعدامات بالضفة الغربية امتداد للإبادة الجماعية بغزة

من ناحية أخرى، ذكر المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن عمليات القتل والإعدامات واعتداءات المُستوطنين المتطرفين وحمايتهم وتسليحهم في مدن وقرى الضفة الغربية هي امتداد لعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمرة في قطاع غزة. 

 

وأدان المجلس، في بيان صادر عن رئاسته اليوم/الثلاثاء/، إعدام الاحتلال لـ 4 شبان داخل سيارتهم قرب قرية كفر نعمة غرب رام الله وسط الضفة الغربية. 

 

وأضاف، أن غياب الرادع والمحاسبة وتوفير الحماية والدعم من الإدارة الأمريكية هو السبب الرئيسي في تمرد حكومة اليمين المتطرفة العنصرية على القانون الدولي الإنساني وعلى قرارات المحاكم الدولية.

 

الكويت تطالب بمضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة قضايا المفقودين في النزاعات المسلحة

ثمنت دولة الكويت الجهود المحلية والإقليمية والدولية القائمة لمعالجة قضايا المفقودين في النزاعات المسلحة، مطالبة بضرورة مضاعفة تلك الجهود وإلزام كافة الأطراف بالقوانين الإنسانية والقرارات الدولية.

 

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الكويتية، اليوم الثلاثاء؛ بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاستصدار مجلس الأمن بشأن الأشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة الذي تقدمت به دولة الكويت أثناء عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2018-2019 والذي تم اعتماده بالإجماع بتاريخ 11 يونيو 2019.

 

وأضاف البيان أن "وزارة الخارجية الكويتية تعرب عن تأكيد دولة الكويت على الأهمية الكبرى لهذا القرار الإنساني الذي يعد مرجعا قانونيا في العمل الدولي لمعالجة قضايا الأشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة وحماية المدنين في سياق النزاعات".

 

وأوضح أن "دولة الكويت تثمن في هذه الذكرى الجهود القائمة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية لمعالجة قضايا المفقودين في النزاعات المسلحة والكشف عن مصيرهم مع تأكيدها على ضرورة تعزيز ومضاعفة تلك الجهود والتزام كافة الأطراف بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2474".

مقالات مشابهة

  • بالقنابل الفسفورية.. إعلام لبناني: الاحتلال الإسرائيلي يقصف أطراف بلدة «حلتا»
  • جيش الاحتلال: نفذنا هجوما على بنية تحتية ومنصة إطلاق تابعة لحزب الله جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال: إطلاق 150 صاروخا من الجنوب اللبناني على شمال إسرائيل
  • إسرائيل أعجز من أن تشنّ حربًا شاملة ضد لبنان
  • "حزب الله" ينعى "القائد أبو طالب" عقب غارات إسرائيلية على منزل في عمق الجنوب اللبناني (صورة)
  • منصب رئاسة الجمهورية في لبنان
  • الأمم المتحدة تؤكد وجوب حماية المرافق الطبية والعاملين في السودان
  • معمل معالجة النفايات في صيدا: نسعى لمعالجة كل النفايات الواردة الينا
  • باسيل في عين التينة اليوم محاصرا جعجع.. لا أمانع رئاسة بري للحوار
  • ماكرون وبايدن يستنفران الجهود لحل لبناني مزدوج