كرامي من جامعة المدينة في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: حمايتها أساس الاستقرار وبناء الدولة
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
أحيت جامعة المدينة، بالتعاون مع وكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان المعتمدة لدى المجلس الدولي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة (إيكوسوك) ولجنة الحريات المجتمعية، "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، في احتفال أكاديمي وحقوقي أُقيم في حرم الجامعة في مدينة طرابلس، لمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، برعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة النائب فيصل كرامي وحضوره.
حضر الاحتفال النائبان طه ناجي وجميل عبود وعقيلته دورين عبود، المحامية رنا دبليز ممثلة نقيب المحامين، أمين فتوى طرابلس وشيخ قرائها الشيخ بلال بارودي ممثلاً مفتي طرابلس والشمال، المونسنيور جوزيف غبش ممثلا رئيس أساقفة طرابلس المارونية، رئيس رابطة مخاتير طرابلس حسام التوم، عضو مجلس بلدية طرابلس عبدالله زيادة ممثلا رئيس البلدية، رئيس بلدية القلمون رواد الحلو، مدير وكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان هيثم بو سعيد، رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان سالم فتحي يكن، رئيس مجلس إدارة المستشفى الإسلامي كميل قصير، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي هاني الشعراني، رئيس جامعة المدينة وليد داغر، علي أعد ممثلا رئيس المجلس العلوي وفاعليات.
استُهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقى كلمة الافتتاح عضو هيئة الحريات والأمن المجتمعي يعقوب مطر، أشار فيها إلى أن "إحياء هذه المناسبة لا يقتصر على الطابع الاحتفالي، بل يشكّل محطة تأمل ومراجعة، تجمع بين فكر القانون وروح الأخلاق، وبين سلطة الدولة وضمير المجتمع، وبين القيم الدينية وسعي الإنسان الدائم نحو الكرامة والعدالة". ولفت إلى أن "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يُعدّ دستوراً أخلاقياً للإنسانية وخارطة طريق لبناء مجتمع أكثر عدلاً وسلاماً"، ورأى أن "المرحلة الراهنة تتطلب تحويل ثقافة حقوق الإنسان إلى سلوك يومي وخطاب جامع، وترجمتها عملياً في الحق بالتعليم، والرعاية الصحية، والعمل اللائق، والعيش بكرامة، وصون الحريات الأساسية، وفي مقدّمها حرية الرأي والمعتقد والمساواة".
بعدها، ألقى عضو المجلس التنفيذي ورئيس لجنة الحريات والأمن الشخصي في المجلس الدولي لحقوق الإنسان الأستاذ أديب أسعد كلمة، أكد فيها أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يجسّد القيم السامية التي يطمح إليها الإنسان، والمتمثلة بالكرامة والحرية والعدالة، باعتبارها الركائز الأساسية لحقوق الإنسان.
وكانت كلمة لرئيس جامعة المدينة وليد داغر أشار فيها إلى أن "الجامعة اختارت منذ تأسيسها أن تكون مساحة جامعة لكل اللبنانيين، ومنصة للحوار والعيش الواحد، لا المشترك فحسب، ودور الجامعة في حماية حقوق الإنسان لا يقتصر على قاعات الدرس، بل يمتد إلى المجتمع، من خلال إعداد طلاب يؤمنون بأن لبنان وطن واحد يجمع الجميع، وأن الإنسان هو القيمة العليا". وشدد على أن "الجامعة تسعى إلى تخريج طلاب يكونون رسلاً لقيم العدالة والحرية والكرامة، وقادرين على نقل هذه الثقافة إلى محيطهم"، مؤكداً "التزام الجامعة بأن تكون جسراً للسلام ومساحة للتفاهم والتلاقي".
وفي كلمته، شدد كرامي على أن "حقوق الإنسان ليست شعارات تُرفع في المناسبات، بل حقوق طبيعية وأساسية يجب أن تُصان وتُحترم وتُطبّق في جميع دول العالم بلا استثناء. وأكد أن الوصول إلى التطبيق الفعلي لهذه الحقوق يشكّل المدخل الأساسي لمعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية". وأشار إلى أن "ما يشهده العالم، ولا سيما في غزة ولبنان وسوريا، من انتهاكات جسيمة، لا يمكن وصفه إلا كمأساة أخلاقية تصيب الضمير الإنساني في الصميم. وتوقف عند واقع حقوق الإنسان في لبنان"، معتبراً أن "التمييز بين المواطنين على أسس طائفية أو مناطقية يُعدّ من أخطر الانتهاكات المزمنة، ويعيق بناء دولة القانون والمؤسسات، وأن اتفاق الطائف تضمّن الأسس الكفيلة بمعالجة هذه الإشكاليات".
وشدد على أن "حماية الحقوق تستند إلى ركيزتين أساسيتين هما القانون العادل والقضاء المستقل، وأن الأمن الاجتماعي حق إنساني لا يتحقق إلا بوجود سلطة قانونية قادرة وعادلة، وعلى الانحياز الدائم إلى الإنسان وحقوقه وكرامته"، داعياً إلى "توسيع دائرة النقاش والمشاركة".
مواضيع ذات صلة المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو لخفض التصعيد والانخراط في حوار بناء بشأن فنزويلا Lebanon 24 المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو لخفض التصعيد والانخراط في حوار بناء بشأن فنزويلا
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الإعلان العالمی لحقوق الإنسان جامعة المدینة حقوق الإنسان مفتی طرابلس Lebanon 24 Lebanon 24 رئیس مجلس لبنان فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
لقاء تشاوري في الحديدة لتعزيز حقوق الإنسان تزامناً مع اليوم العالمي
الثورة نت /..
ناقش لقاء تشاوري بمحافظة الحديدة، اليوم، نظمه مكتب الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالمحافظة، سبل تعزيز حماية حقوق الإنسان ودعم أنشطة فرع الهيئة، تزامناً مع الذكرى الـ77 لليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وفي اللقاء أشار وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي إلى اهتمام قيادة السلطة المحلية بالجانب الإنساني وحقوق الإنسان، انطلاقاً من المكانة التي أولاها الله تعالى للإنسان قبل أن تُجسّد في المواثيق والقوانين الدولية، مؤكداً أن هذا الاهتمام يتجلى في دعم المؤسسات المعنية بالحقوق والحريات وفي مقدمتها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وفروعها.
ولفت إلى حجم التحديات الراهنة الناتجة عن استمرار العدوان والحصار، وما يرافقهما من مؤامرات ومخططات لمحاولة اقلاق السكينة العامة عبر تجنيد الجواسيس والعناصر التخريبية، مشيراً إلى خطورة الاعترافات التي أدلى بها مؤخراً عدد من العناصر التي ضبطتها أجهزة الأمن، وما كشفته من حجم الاستهداف الممنهج لليمن وأمنه واستقراره.
ونوه الوكيل بدور الأجهزة الأمنية وما تبذله من جهود لحماية المجتمع وترسيخ الردع بحق كل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن أو التجسس والإضرار بالمصلحة العامة، داعياً العاملين في مجال حقوق الإنسان إلى تعزيز الشراكة مع الجهات الرسمية والتعامل المسؤول مع أي معلومات أو تحركات مشبوهة بما يسهم في حماية المجتمع.
وتطرّق حليصي إلى أهمية الدور المناط بمكتب الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في الحديدة في رصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي بحق أبناء المحافظة، وإعداد التقارير ورفعها للجهات القضائية المختصة تمهيداً لإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
من جانبه، تطرق الوكيل المساعد لشؤون المحافظات في الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وليد ردمان إلى صمود أبناء محافظة الحديدة التي تُعدّ من أكثر المحافظات تضرراً جراء العدوان والحصار، موضحاً أن ذلك يزيد من حجم المسؤولية المشتركة في تعزيز حماية حقوق الإنسان والدفاع عن كرامة المواطن.
وأكد حرص قيادتي وزارة العدل وحقوق الإنسان والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان على استمرار دعم فروع الهيئة في عموم المحافظات، وتمكينها من أداء دورها الإنساني والرقابي بما يسهم في خدمة المواطنين والمصلحة العامة للبلاد.
وأشار ردمان إلى أن انعقاد اللقاء بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان يمثّل محطة للتوقف أمام القيم والمبادئ التي يجسدها هذا اليوم، واستعراض حجم الانتهاكات والتحديات التي يواجهها الإنسان اليمني من حصار وقيود على وصول المساعدات وأوضاع إنسانية قاسية، لاسيما في المحافظات الأكثر تضرراً وفي مقدمتها الحديدة.
وأوضح أن مكتب الهيئة في المحافظة يتحمل مسؤولية كبيرة في مجالات الرصد والتوثيق والمتابعة لإيصال صوت المواطن وحقوقه إلى الجهات المختصة، مؤكداً استمرار قطاع الفروع في بذل الجهود لتعزيز قدرات الفرع وتفعيل الشراكة والتنسيق مع السلطة المحلية والجهات الرسمية ذات العلاقة.
وثمن الوكيل المساعد تعاون قيادة محافظة الحديدة المستمر مع مكتب الهيئة، وما قدمته من دعم وتسهيلات، وفي مقدمتها توفير مقر ملائم يسهم في رفع كفاءة الأداء، معتبراً ذلك تأكيداً لحرص القيادة المحلية على تعزيز العمل المؤسسي وخدمة المواطنين.
تخلل اللقاء، الذي حضره مدير مكتب الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالمحافظة حسن درويش، نقاشات ومداخلات من العاملين حول متطلبات تطوير الأداء والصعوبات التي تواجه العمل الحقوقي وسبل دراستها ووضع المعالجات المناسبة لها.