ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أن "الفظائع التي لا توصف في غزة لا مثيل لها في تاريخ القمع الإسرائيلي للفلسطينيين. فالأساس المنطقي وراء الإبادة الجماعية واضح عند النظر إلى ما هو أبعد من قطاع غزة المدمر. ولا تزال سياسات إسرائيل في أنحاء فلسطين التاريخية تهدف إلى تحقيق هدف واحد: إفراغ الأرض من سكانها الفلسطينيين الأصليين.

وفي الواقع، قامت إسرائيل بتسريع وتيرة بناء المستوطنات بشكل كبير،وأعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريش في 6 آذار أنه تمت الموافقة على بناء 18515 منزلًا في المستوطنات خلال العام الماضي. وفي ميزانيتها لعام 2024، خصصت إسرائيل 193 مليون دولار للمستوطنات الجديدة و1.02 مليار دولار أخرى للبنية التحتية للطرق".   وبحسب الموقع، "يعيش الفلسطينيون أحلك لحظات التاريخ الطويل والمؤلم للهجوم الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي، ومع ذلك فإن تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحقيق "النصر الكامل" تبدو بعيدة كل البعد عن التحقق. بل إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تستنكر "الهزيمة الكاملة" ميدانياً ودولياً. وترى دراسة حديثة أجرتها جامعة رايخمان أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية هي بمثابة فشل ديموغرافي. وعلى الرغم من أن عدد المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين ارتفع على مدى السنوات الـ 13 الماضية من 311,300 إلى 491,548، بسبب زيادة أكبر في عدد الفلسطينيين الأصليين في "المنطقة ج"، فإن نسبة المستوطنين غير الشرعيين هناك انخفضت من 81 بالمائة إلى 58.1 بالمائة".   وتابع الموقع، "إن المشروع الإسرائيلي في أزمة، فقد انكمش الاقتصاد بنسبة 20% في الربع الأخير من عام 2023. كما وتم إغلاق حوالي 58% من كافة مواقع البناء في منطقة القدس و41% في تل أبيب والمناطق الوسطى، وتستمر صناعة التكنولوجيا في الانهيار. إن الثقة في أن الداعمين الغربيين سيرسلون ما يكفي من الأموال لدعم الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي تتعثر. فقد قامت أكبر وكالتي تصنيف في العالم، موديز وستاندرد آند بورز غلوبال، بتخفيض تصنيف إسرائيل وخفّض صندوق النقد الدولي توقعات النمو إلى النصف، أي إلى 1.6 في المائة".   وأضاف الموقع، "قوبلت محاولة إشعال حرب إقليمية من خلال قصف السفارة الإيرانية في سوريا برد إيراني محسوب بعناية واستخدام حق النقض الواضح من قبل البيت الأبيض ضد المزيد من التصعيد.وكلفت الدفاعات الجوية خلال ليلة واحدة من الهجمات الإيرانية ما يصل إلى 1.4 مليار دولار، الأمر الذي من شأنه أن يجعل حربًا واسعة النطاق غير قابلة للتحقيق اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا".   ضوء في آخر النفق   وبحسب الموقع، "إن تكلفة فشل إسرائيل يدفعها الفلسطينيون، الذين ما زالوا يتعرضون للقتل والتجويع والمطاردة والتشويه والتشريد. في المقابل، لا تقدم القيادة الرسمية طريقًا للمضي قدمًا أيضًا. وتقسم السلطة الفلسطينية جهودها بين مراقبة المتظاهرين الفلسطينيين في الشوارع والمطالبة بالاعتراف بدولة غير موجودة، وهو ما يمكن أن يطيل أمد وجودها، لكنها لا تفعل شيئًا لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة والتطهير العرقي المستمر. كما وأن الفيتو الأميركي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد ترك السلطة الفلسطينية غاضبة وأيضا دون خطة".   وتابع الموقع، "على الرغم من ذلك لا يزال الفلسطينيون يتمتعون بالصمود كما وأن العدالة إلى جانبهم. فقد قضت محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل ترتكب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.وتعترف هيئات الأمم المتحدة وكافة منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان المحترمة عالميًا بأن إسرائيل قامت بشكل هيكلي ببناء نظام الفصل العنصري، وهو جريمة ضد الإنسانية. وقد طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن مراراً وتكراراً بوقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد لجريمة الحرب المتمثلة في بناء المستوطنات، وحق العودة للاجئين".   وأضاف الموقع، "يدرك الناس من كل أنحاء العالم، والحكومات بشكل متزايد، وخاصة في الجنوب العالمي، أن ما هو على المحك ليس فقط حياة 2.3 مليون فلسطيني، بل أيضًا بقاء المبادئ الأساسية للإنسانية، جنبًا إلى جنب مع نظام القانون الدولي والأمم المتحدة. هذه أسوأ لحظة في تاريخنا وتمثل واحدة من أسوأ إخفاقات البشرية. ومع ذلك، ليس لدينا وقت نضيعه. فمن خلال توحيد القوى على المستوى الدولي، يمكننا إنهاء الإبادة الجماعية، والتغلب على الفصل العنصري الإسرائيلي، وبناء مستقبل من الحرية والعدالة والمساواة، من النهر إلى البحر".   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

جندي إسرائيلي يلقي قنبلة على مكتب وزارة الحرب

أقدم جندي إسرائيلي على إلقاء قنبلة يدوية في مدخل وزارة الحرب، في قاعدة تل هشومير، ولم تقع إصابات في الحادث.

وحسب صحفية يديعوت أحرونوت العبرية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المشتبه به محارب قديم من الجيش ويبلغ من العمر 48 عاما، وكان معروفا عنه ارتكاب "حوادث عنف سابقة"، بما في ذلك تهديدات بالقتل ضد موظفي قسم إعادة التأهيل.

وقالت الصحيفة إن "الجسم انفجر في منطقة مفتوحة، ولم تحدث أضرار"، وتم إرسال تقرير إلى الشرطة، التي حددت مكان المشتبه به واعتقلته للاستجواب.


وأضافت أن المشتبه به وصل إلى منشأة الوزارة في تل هشومير قبل ساعة وألقى جسما تسبب بانفجار في موقف السيارات في المنشأة، وانفجر الجسم في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات أو أضرار، وخلال الحادث، أطلق حارس أمن أعيرة نارية في الهواء، وفر المشتبه به وأحيل تقرير إلى الشرطة.

ويذكر أنه في كانون الثاني / يناير الماضي أعلنت التقارير للاحتلال الإسرائيلي تدهور الحالة النفسية لجنود الاحتلال خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة، وبحسب البيانات الصادرة عن الهيئة الطبية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث فقد حصل 9 آلاف جندي على علاج نفسي منذ بداية العدوان، لم يعد نحو ربعهم تقريباً إلى القتال.


وتفيد البيانات بأن مئات الجنود يتلقون العلاج حالياً في مركز تأهيل نفسي داخلي، يحال إليه الجنود الذين يواجهون تعقيدات كبيرة من حيث حالتهم النفسية.

ونقلت تقرير صحفية أن معطيات جيش الاحتلال إسرائيلي تفيد بظهور أعراض "صدمة المعركة" لدى آلاف الجنود منذ بدء الحرب البرية على غزة، وتم تسريح عددا منهم من الخدمة لهذا السبب.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف في شتى أرجاء قطاع غزة، في اليوم الـ240 للعدوان، ما تسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى،  معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال في غزة ورفح التي نالت النصيب الأكبر من الهجمات الدامية.

مقالات مشابهة

  • مقتل جندي إسرائيلي خلال المعارك في غزة
  • جندي إسرائيلي يلقي قنبلة على مكتب وزارة الحرب
  • جدل كبير في إسرائيل بعد الإعلان عن خطة بايدن لإنهاء الحرب
  • محلل سياسي: 75% من اليمين الإسرائيلي مؤيد للحرب على قطاع غزة
  • إعلان بايدن وبيان نتانياهو.. فرصة أخيرة لهدنة دائمة في غزة؟
  • علي باقري: الإبادة الجماعية في غزة لن تستر الهزيمة الإسرائيلية
  • روما.. مظاهرة حاشدة تندد بهجمات إسرائيل على رفح
  • القوات الإسرائيلية تغلق معبر كرم أبو سالم لليوم الـ24
  • حيفا .. الاحتلال يعتقل 6 متظاهرين ضد الحرب بغزة
  • «إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء».. الإمارات تطالب بوقف الحرب على غزة بشكل فوري