إيرادات القطاع السياحي تُحقِّق نمواً بنسبة 9%.. وجائزة التميُّز الفندقي الدولية من نصيب اليمن
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أعلنت الهيئة الفيدرالية العليا لتنمية الموارد السياحية أن إيرادات القطاع السياحي في اليمن في الثلث الأول من العام الجاري 2024 تجاوزت الـ30 مليار دولار، مُحقِّقاً زيادة مقدارها 9 في المائة عن المدة نفسها في العام الماضي. وتوقَّعت الهيئة أن تتراوح إيرادات هذا القطاع خلال العام 2024 ما بين 80 إلى 100 مليار دولار.
ويتميز اليمن بتنوع مقوماته وموارده السياحية، التاريخية منها والطبيعية والثقافية والتراثية والعمرانية، وبتنوُّع وثراء طقسه اليومي ومناخه العام بين السواحل والمرتفعات والأودية والسهول والرمال والصحراء على اختلاف الفصول، كما يتميز بمحمياته الطبيعية وجزره البكر، وبتنوُّع مجتمعاته المحلية وثراء وتنوُّع مطبخه المنفتح على مزيج من نكهات الشرق والغرب.
>> القطار اليمني الطائر (YFT) الأسرع في العالم يدخل الخدمة عبر المسار الساحلي من "ميدي" إلى "نشطون"
والثقافة السياحية متجذرة في اليمن على المستويين الرسمي والشعبي، وهي الثقافة المتمثلة في إجادة استغلال الموارد السياحية بمختلف أنواعها وإجادة الترويج لها وحسن إدارتها، وتوفير تجربة سياحية وثقافية مميزة للسائح يخرج من خلالها متشبعاً بتراث وثقافة البلد ومتأثراً بكرم الضيافة وحسن الاستقبال، ويحدوه الحنين مجدداً إلى زيارته.
وإلى جانب احتلاله المراتب الأولى بين البلدان الأكثر أمناً بالنسبة للسياحة، لدى اليمن بنية سياحية تحتية متطورة تجعل من المجيئ إليه وقضاء الوقت فيه بالنسبة للسائح الأجنبي تجربة فريدة من نوعها، لا سيما لوجود شبكة سكك حديدية تضاهي مثيلاتها الأوروبية تربط مختلف المدن السياحية اليمنية بقطارات فائقة السرعة، ووجود شبكة طرق حديثة سريعة تربط شرقه بغربه وشماله بجنوبه، عدا عن تميُّز اليمن بكونه البلد الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد المطارات الدولية الحديثة ذات المواصفات العالمية التي تخدم كل عام ملايين المسافرين.
وتأكيداً على ارتقاء التجربة اليمنية بمفهوم السياحة، وفرادة ما تُقدِّمه للسائح الأجني خلال زيارته لليمن، نال اليمن مؤخراً جائزة التميُّز الفندقي التي تمنحها مؤسسة مراقبة الجودة الفندقية العالمية الشاملة كل عام لدولة أو مدينة وفقاً لمعايير دقيقة وصارمة.
وجاء في حيثيات منح الجائزة، إنه وبناءً على فحص البيئة الفندقية في صنعاء وعدن والمكلا وذمار وأبين وتعز والضالع والحديدة وصعدة والغيضة وعتق، وبناءً على استبيان شاركت فيه عينة عشوائية تُقدَّر بعشرات الآلاف من السياح الذين زاروا اليمن خلال العام الماضي، فإن اليمن يمتلك أفضل وأوسع سلسلة فنادق مبيت وإفطار من فئة الثلاث نجمات، وهي الفئة التي تناسب من حيث مستوى الخدمة والتكلفة معظم السياح، نظراً لارتفاع أسعار فنادق الأربع والخمس نجمات.
ويعمل في قطاع السياحة في اليمن قرابة مليوني نسمة، حوالي 400 ألف منهم بدوام كامل، فيما البقية معظمهم بشكل موسمي، ويُعَد هذا القطاع أحد أهم الروافع الاقتصادية للبلاد إلى جانب القطاعات الصناعية المختلفة، لاسيما صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وقطاع الهايتك.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: ارتفاع حاد في حالات الإسهال المائي في اليمن
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، عن تسجيل ارتفاع مقلق في حالات الإسهال المائي الحاد في مختلف أنحاء اليمن، بلغت ذروتها في مستشفى السلام بمدينة خمر بمحافظة عمران خلال شهر يونيو الماضي، في ظل ظروف صحية متدهورة وأزمة تمويل متفاقمة.
وذكرت المنظمة، أن تفشي الإسهال المائي بدأ في أواخر أبريل 2025، وتم خلال الفترة من 20 أبريل إلى 20 يوليو علاج أكثر من 2700 حالة، تطلب ثلثاها الدخول إلى المستشفى، في مؤشر على شدة الأعراض وتدهور الوضع الصحي العام.
واستجابةً لتزايد أعداد المصابين، أعادت المنظمة فتح مركز علاج مخصص في المنطقة، ما ساهم في زيادة عدد الأسرّة المخصصة للعلاج بأكثر من 30%، بهدف تحسين الوصول إلى الرعاية الطبية وضمان تلقي المرضى للدعم في الوقت المناسب، رغم استمرار تدفق الحالات الجديدة يومياً، ونقل نصفها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولفتت المنظمة إلى أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون 29% من إجمالي الحالات، وهي نسبة مرتفعة تعكس حجم الهشاشة الصحية في أوساط هذه الفئة، خصوصاً مع معاناتهم من سوء التغذية وضعف المناعة.
وتأتي هذه الموجة الجديدة في سياق أزمة تمويل خانقة، بدأت مطلع العام الجاري، وأثرت سلباً على قدرة العديد من المنظمات الإنسانية على الاستجابة للاحتياجات الطبية في اليمن، حيث انخفض عدد مراكز علاج الإسهال المائي بشكل كبير خلال العام الماضي.
وحذّرت "أطباء بلا حدود" من أن هذا الوضع يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء على نطاق واسع، ما أدى إلى تقليص فرص الحصول على مياه شرب آمنة، وتفاقم انهيار خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، الأمر الذي يزيد من خطر انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.
وأكدت المنظمة، أنها ستواصل تقديم الدعم الطبي في المناطق المتضررة، داعية الجهات المانحة إلى التدخل العاجل لتلافي كارثة صحية وشيكة تهدد آلاف اليمنيين، لا سيما الأطفال.