يُنظر على نطاق واسع إلى الرئيس الإيراني الذي توفي أمس الأحد على أنه أحد المحافظين المتشددين وأحد المقربين من المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وفقا لما جاء بصحيفة أميركية.

وتضيف واشنطن بوست أن إبراهيم رئيسي (63 عاما) ظل منذ أن كان شابا عنصرا أساسيا في المؤسسة الإيرانية المتشددة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: الأوضاع الحقوقية في تونس تزداد سوءاليبراسيون: الأوضاع الحقوقية في .

..list 2 of 2هآرتس: لا بد من وأد خطة الحكم العسكري لغزة في مهدهاهآرتس: لا بد من وأد خطة الحكم ...end of list

لكن الصحيفة اختارت 4 محطات رئيسية قالت إنها كانت العناوين الأبرز في حياة رئيسي الذي لقي حتفه إثر تحطم مروحية كانت تقله في رحلة داخلية:

أولا: تدرج سلم القضاء

كان رئيسي، المولود في مدينة مشهد شمال شرق إيران، في الـ20 من عمره عندما تم تعيينه مدعيا ​​عاما في مدينة كرج، وفي السنوات التالية، شق طريقه عبر النظام القضائي الإيراني، ودافع عن الجمهورية الإسلامية الوليدة ضد المعارضين، ليشغل بعد ذلك منصب المدعي العام في طهران، ورئيس مكتب التفتيش العام لمكافحة الفساد والمدعي العام للمحكمة الخاصة برجال الدين.

وفي نهاية المطاف، ارتقى رئيسي إلى أحد أقوى الأدوار في الحكومة: رئيس السلطة القضائية، وهناك عزز صورته كزعيم لمكافحة الفساد بينما كان يعمل أيضا على تطهير معارضي النظام.

وقد ربطته جماعات حقوق الإنسان، وفقا للصحيفة، بعمليات الإعدام ذات الدوافع السياسية والسجن غير العادل. وقالت منظمة العفو الدولية إن رئيسي كان "عضوا في "لجنة الموت" التي "اختفت قسرا" بناء على أوامر الخميني وأعدمت آلاف المعارضين في سجون قرب طهران عام 1988 مع اقتراب حرب إيران مع العراق من نهايتها.

ثانيا: انتخابه رئيسا للبلاد 2021

أدى فوز رئيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2021 على حسن روحاني، الرئيس المعتدل نسبيا، إلى إعادة القيادة المنتخبة إلى المتشددين، مما أتاح توطيدا مذهلا للسلطة، وفقا للصحيفة.

وذهبت واشنطن بوست إلى أن انتخاب رئيسي لم يكن مفاجئا، إذ كان يُنظر إليه على أنه مرشح خامنئي، وتحركت المؤسسة الدينية للترويج لانتخابه.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيسي ورث دولة تواجه عدة أزمات، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا، والاضطرابات والاحتجاجات المناهضة للحكومة، واقتصادا مسحوقا بسبب العقوبات، وصراعا واسع النطاق مع إسرائيل، وجمودا في المفاوضات مع القوى العالمية بشأن إحياء الاتفاق النووي.

ثالثا: سحق الانتفاضة المناهضة للحكومة بعامي 2022 و2023

أشعلت وفاة مهسا أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاما، أثناء احتجازها لدى الشرطة، بتهمة انتهاك القواعد الصارمة لملابس النساء في إيران، انتفاضة شعبية، وهي واحدة من أخطر التحديات التي واجهت المؤسسة الدينية منذ ثورة 1979، وفقا لواشنطن بوست.

واحتشد آلاف الإيرانيين، بقيادة النساء والشباب، للتعبير عن استيائهم من القمع والإهمال الاقتصادي، لكن الحكومة، بقيادة رئيسي، ردت بإرسال قوات الأمن لقمع الاحتجاجات، مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة واعتقال الآلاف، وفقا لجماعات حقوق الإنسان.

رابعا: الهجوم على إسرائيل في أبريل 2024

وتقول واشنطن بوست إن إيران انخرطت في حرب ظل ضد إسرائيل طيلة عقود من الزمن، مشيرة إلى أن حدة التوتر بين الطرفين بلغت ذروتها في أبريل/نيسان 2024 عندما شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر على إسرائيل، وذلك بإطلاقها أكثر من 300 صاروخ ومسيرة باتجاه إسرائيل.

وقالت إيران إن الهجوم جاء ردا على غارة جوية إسرائيلية على مجمع دبلوماسي في دمشق بسوريا أسفرت عن مقتل قادة إيرانيين كبار.

ويبدو، حسب الصحيفة، أن القصف الإيراني الذي قالت إسرائيل إنه تم اعتراض 99% منه، كان بمثابة استعراض للقوة ومخرجا لتجنب توسيع الصراع في الشرق الأوسط وسط استمرار حرب إسرائيل على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإيراني: لا نثق بتعهدات إسرائيل وأمريكا ومستعدون لمواجهة أي تهديد

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، أن رئيس الأركان الإيراني صرّح بأن بلاده لا تثق بالوعود أو التعهدات الصادرة عن إسرائيل أو الولايات المتحدة، مؤكدًا أن القوات الإيرانية مستعدة بالكامل للتعامل مع أي تحركات عدائية قد تستهدف أمن إيران أو حلفائها في المنطقة.

رئيس الأركان الإيراني يهدد بإصابة إسرائيل بالشلل حال مهاجمة بلادهرئيس الأركان الإيراني يتوعد إسرائيل: إذا هاجمتمونا لن تنقذكم أمريكارئيس الأركان الإيراني يحذر من التعرض لهجوم إسرائيلي جديدإيران تعتمد على قوتها الدفاعية

وأوضح المسؤول العسكري الإيراني أن التجارب السابقة مع الطرفين أثبتت أنه لا يمكن الاعتماد على التطمينات السياسية أو الوعود الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن إيران تعتمد على قوتها الدفاعية واستعدادها العسكري لردع أي تهديد محتمل.

وجاء هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وسط تحركات وتحالفات متسارعة على أكثر من جبهة، مما يعكس تصعيدًا في لهجة الخطاب الإيراني تجاه كل من تل أبيب وواشنطن.

طباعة شارك إيران القاهرة الإخبارية رئيس الأركان الإيراني

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا الشهر الماضي
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا
  • شارك بحرب أكتوبر وأثرت بوجدانه.. محطات في حياة الفنان الراحل لطفي لبيب
  • قدم 400 عمل درامي وكوميدي.. محطات مهمة في مسيرة لطفي لبيب الفنية
  • رئيس الأركان الإيراني: لا نثق بتعهدات إسرائيل وأمريكا ومستعدون لمواجهة أي تهديد
  • إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
  • الرئيس الإيراني: مستعدون للحوار ولا نسعى للحرب لكننا سنرد بقوة على أي اعتداء
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيسي البيرو والمالديف بذكرى يوم الاستقلال
  • هيئة المساحة الجيولوجية: زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب إيران