مبادرة لانقاد السنة الجامعية الطبية. مناظرة وطنية أجندة للحوار واستئناف فوري للدراسة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
الفشل ليس هو الحل الوحيد الممكن. بإمكاننا النجاح حيث ينتظرنا الكثيرون بالفشل، وينتظرنا المغاربة برفع التحدي والنجاح.
مبادرة لانقاد السنة الجامعية الطبية من المجهول الذي ينتظرها، والنجاح في إعادة الحياة الجامعية الطبية لسكتها، ومُصالحة الجميع مع تحديات المنظومة الصحية الوطنية وانتظاراتها، في خضم الثورة الصحية التي أطلقها جلالة الملك، من اجل جعل الصحة عمادا للتنمية لفائدة وطن بأكمله، علاوة على تمكين كل المغاربة من حقهم الدستوري في صحة جيدة.
مناظرة وطنية علمية تحت إشراف رئاسة الحكومة حول حديات التكوين الطبي بالمغرب ودوره ومستلزماته لإنجاح الاوراش الصحية الكبرى التي تعرفها المملكة، نهاية يوليوز بمشاركة كل المتدخلين المعنيين، واستئناف الحوار قبل منتصف شنبر، على ضوء محاضر الاجتماعات المُعَلَقة، وعلى ضوء محاضر وروح النقاش والتوصيات الصادرة عن أشغال المناظرة الوطنية.
لكل الاعتبارات التالية:
لا شك أننا اليوم أمام مفترق طرق بالنسبة للسنة الجامعية الطبية، التي سيكون لها اثر كبير على أجيال الطلبة الحاليين و أولائك الذين يستعدون لهدا المسار، وعلى المشهد الصحي بشكل عام ببلادنا وهي تعيش مخاض أوراش صحية كبرى تروم إعادة تأسيس المنظومة الصحية الوطنية على ركائز جديدة بإشراف مباشر من جلالة الملك. أن تكون سنة بيضاء من الوجهة القانونية او الفعلية أو شبه ذلك ليس نجاحا لأحد، لا للوزارة الوصية ولا للطلبة، وقبل ذلك هي فشل لنا جميعا من قطاعات حكومية وطلبة ونقابات وممثلين للأمة وفعاليات وأسر ومهن طبية. لا أحد يمكنه ادعاء النجاح من داخل الفشل. الفشل هنا لا يقاس بما بدل كل طرف – مشكورا – من مجهودات، ولكن النجاح هنا يقاس بالنتائج التي نقدمها للوطن و المواطنين، للمنظومة الصحية، التي تعاني أصلا خللا كبيرا في مواردها البشرية. هدا النجاح ضروري لإعطاء الأمل في مستقبل مهنة الطب ببلادنا ووقف نزيف هجرة الأطر الطبية، بل أن تكوم خطوة من ضمن خطوات أخرى لعكس هده الهجرة نحو الوطن بأي شكل ممكن. لا زالت أمامنا كوة صغيرة من الأمل لنتجنب الفشل الجماعي وننحاز للنجاح المجتمعي، للنجاح المغربي، لتجاوز ما ضاع لحد الساعة بل تداركه. الوزارتان الوصيتان محتاجتان لمن ينصت في هدوء وتبصر ومسؤولية لرؤيتهما بشأن إصلاح منظومة التكوين الطبي في علاقتها مع تجديد هده المنظومة من جهة، وفي علاقتها كذلك بالتحديات الكبرى التي تطرحها الاوراش الصحية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية، وتعميم التامين الإجباري عن المرض والمراجعة الجذرية للمنظومة الصحية من جهة أخرى، وكل ذلك في ظل تحولات عالمية كبرى تلقي بظلالها على المسألة الصحية بالعالم أجمع. وهما محتاجتان كذلك للإنصات لأراء ورؤى واقتراحات وتخوفات وتساؤلات باقي المتدخلين في جو من النقاش العلمي الهادئ وليس ضغط متطلبات الحوار واكراهات زمن ما تبقى من السنة الدراسية. الطلبة هم كداك في حاجة لمن ينصت في هدوء وتبصر ومسئولية لرؤيتهم بشأن هده الإصلاحات ، وبشان منظومة التكوين الطبي ككل. وهم في حاجة لمن ينتبه لاقتراحاتهم وتخوفاتهم، ويجيب عن تساؤلاتهم ويتفاعل معها، في جو من النقاش العلمي الهادئ والروح الوطنية، وليس فقط تحت ضغط متطلبات الحوار الاجتماعي. الاساتدة كذلك محتاجون للإنصات لمختلف الأصوات ولإسماع صوتهم مباشرة بحكم عملهم وتجربتهم وخبرتهم. ولا بد من أن يستمع الجميع لرأي الخبراء وللتجارب المختلفة. ,أن نستمع جميعا لأراء المهن الطبية بحكم التجربة، ونستمع كذلك لرأي المواطنين عبر ممثليهم حول انتظاراتهم ونجيب عن تساؤلاتهم وتخوفاتهم.لذلك نقترح:
عقد مناظرة وطنية علمية تحت إشراف رئاسة الحكومة حول « أسئلة التكوين الطبي بالمغرب ودوره ومستلزماته لإنجاح الاوراش الصحية الكبرى التي تعرفها المملكة »، نهاية يوليو المقبل بمشاركة كافة المتدخلين المعنيين من قطاعات حكومية وطلبة وممثليهم من مختلف الكليات، وأساتذة، ومهنيين وخبراء ومواطنين عبر مؤسساتهم التمثيلية. استئناف الحوار بين الوزارتين والطلبة وباقي المتدخلين قبل منتصف شنبر على ضوء محاضر الاجتماعات المعلقة وعلى ضوء محاضر وروح النقاش والتوصيات الصادرة عن أشغال المناظرة. استثمار فترة التحضير للمناظرة وانعقادها وما بعدها لإعادة بناء الثقة واستحضار التحديات الكبرى للأوراش الصحية بالمغرب من طرف كل الأطراف. استئناف الدراسة والتكوين والتداريب السريرية ابتداء من هدا الأسبوع او الأسبوع المقبل من طرف كل الطلبة بدون استثناء مما يستدعي المرونة من طرف الطلبة للتعامل مع البرامج الاستدراكية، ومن طرف الوزارتين والجامعات بتجاوز القرارات الأخيرة التي تحرم بعض الطلبة من استكمال او استئناف دراستهم.
الفشل ليس مغربيا والأمل في النجاح في هدا الملف لا زال ممكنا لصالح الوطن والمواطنين قبل أي كان.
الطيب حمضي* : هذه المبادرة لا تلزم أحدا لحد الساعة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجامعیة الطبیة التکوین الطبی من طرف
إقرأ أيضاً:
البابا ليو في قلعة غاندولفو: راحة صيفية واستئناف تقليد بابوي عريق
البابا ليو الرابع عشر يبدأ عطلته الصيفية في قلعة غاندولفو بعد أسابيع مكثفة من النشاطات، مُستأنفاً تقليداً بابوياً طويلاً، فيما تأمل البلدة أن تعطي إقامة البابا دفعا جديدا للسياحة والأنشطة الدينية. اعلان
وصل البابا ليو الرابع عشر يوم الأحد إلى مقر الإقامة الصيفي للباباوات في قلعة غاندولفو (Castel Gandolfo) في إيطاليا، ليبدأ عطلة تمتد لستة أسابيع، هي الأولى منذ انتخابه في الثامن من مايو كأول بابا أمريكي في التاريخ.
استقبل السكان المحليون البابا ليو بحفاوة لدى دخوله البلدة، حيث توافد عدد من المواطنين على الطريق الرئيسي لرؤيته. وبعد وصوله، أطلّ الحبر الأعظم من شرفة الفيلا التي سيقيم فيها خلال فترة الراحة، ووجّه كلمة قال فيها: "أتمنى أن يتمكن الجميع من قضاء بعض الوقت لإعادة تنشيط الجسد والروح".
البابا البالغ من العمر 69 عاماً، والمنحدر من مدينة شيكاغو الأمريكية، استأنف تقليداً بابوياً طويلاً يقضي بمغادرة الفاتيكان في أشهر الصيف الحارة، والانتقال إلى الموقع المرتفع والمنعش في جنوب روما، والذي كان ملجأً تقليدياً للباباوات منذ القرن السابع عشر.
Relatedالبابا يدعو إلى السلام ويدعو الدبلوماسية لإسكات السلاح إزاء التوترات في الشرق الأوسطبين البابا فرنسيس والبابا ليو.. أسلوبان مختلفان في قيادة الكنيسة الكاثوليكيةالبابا ليو الرابع عشر يبارك الدرّاجين في ختام سباق "جيرو دي إيطاليا" التاريخيخلال العطلة، سيؤدي البابا عددًا من الصلوات العامة، من ضمنها صلاة الظهر الآحادية، كما سيشارك في قداسات محلية وبعض المناسبات في الفاتيكان، لكن البرنامج العام سيكون مفتوحاً أمام فترات راحة وتأمل.
وكان سلفه البابا فرنسيس، قد تجنب زيارة الموقع طوال ولايته التي استمرت 12 عاماً، ما أدّى إلى تحويل القصر والحدائق إلى متحف دائم يفتح أبوابه للزوار على مدار السنة، وعزّز حركة السياحة في البلدة.
أما البابا ليو، فسيقيم في "فيلا باربيريني"، وهي مسكن ثانوي ضمن ذات المنطقة، بعد تحويل القصر البابوي الرئيسي إلى معلم سياحي.
رئيس بلدية قلعة غاندولفو، ألبرتو دي أنجيليس، أعرب عن أمله بأن يجعل البابا ليو من الموقع مكاناً لا للراحة فقط، بل أيضاً لإعداد رسائل ووثائق بابوية مهمة، كما اعتاد أسلافه.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة