أعلنت إيران في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، وفاة رئيسها إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيتها الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، وذلك خلال حادث تحطم مروحية كانت تنقلهم لجولة إلى الحدود الأذرية بمحافظة أذربيجان الشرقية.

تعرف على مواصفات مروحية الرئيس الإيراني (فيديو) نيويورك تايمز: وفاة الرئيس الإيراني جاءت في وقت يتصاعد فيه السخط المحلي

وخلال العقود التي قضاها في المناصب العليا في وزارة الخارجية، كان معروفاً بأنه طور علاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك قائده السابق قاسم سليماني.

ويعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان شخصية دبلوماسية وسياسية بارزة بفضل مواقفه، وتم ترشيحه من طرف الرئيس إبراهيم رئيسي عقب فوزه في رئاسيات 2021 لمنصب وزير الخارجية، وحظي بثقة البرلمان، كما يعرف بقربه من المرشد الأعلى علي خامنئي.

وكسب كبير الدبلوماسيين الإيرانيين حسين أمير عبد اللهيان، زخماً إعلامياً خلال الفترة الماضية خاصة مع تكثيف الجهود الدبلوماسية بشأن الحرب بين إسرائيل وغزة.

ويتمتع عبد اللهيان أيضًا بعلاقات قوية مع الحركات الإسلامية، وذلك بسبب المناصب الدبلوماسية التي شغلها في الشؤون العربية والشرق الأوسط، مما أدى إلى تكوين علاقات شخصية وطيدة مع قادة حركات المقاومة المناهضة لإسرائيل، وبينهم حزب الله.

نشأة حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني

ولد حسين أمير عبد اللهيان عام 1964 في مدينة دامغان بمحافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران، نشأ وترعرع في أسرة متدينة بمحافظة سمنان، وتكفلت والدته وأخوه الأكبر بإدارة العائلة بعد وفاة أبيه عندما كان في السادسة من عمره.

وبعد دراسته الابتدائية في مسقط رأسه وانتقاله إلى العاصمة طهران، التحق حسين أمير عبد اللهيان عام 1988 بكلية العلاقات الدولية التابعة للخارجية الإيرانية، وحصل بعد 4 أعوام على شهادة الإجازة قبل أن يقرر عام 1993 مواصلة دراساته الأكاديمية في جامعة طهران في الفرع ذاته، حيث تخرج عام 1996 منها حاملا شهادة الماجستير، مما مهد له الطريق لمواصلة دراساته العليا في جامعة طهران ليناقش عام 2000 رسالة الدكتوراه في العلاقات الدولية حاصلا على درجة الامتياز.

محطات حسين أمير عبد اللهيان في السلك الدبلوماسي

وبعد تخرجه من كلية العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية، تم تعيينه في السلك الدبلوماسي، قبل أن ينتقل إلى سفارة بلاده لدى بغداد متقلداً منصب نائب السفير، واستمرت مهمته التي بدأت عام 1997 حتى 2001.

وبعد عودته إلى إيران، تولى منصب نائب الدائرة الأولى للشؤون الخليجية بوزارة الخارجية طوال 3 أعوام، كما تم تعيينه وكيلا للمساعد الخاص لوزير الخارجية في الشؤون العراقية حتى عام 2006، كما تولى أيضا منصب مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية.

وخلال العام الأخير من مهمته عين عضواً في اللجنة الأمنية السياسية للمفاوضات النووية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، وفي عام 2006 شغل منصب مساعد المدير العام لدائرة الشؤون الخليجية والشرق الأوسط، قبل أن يترقى في العام ذاته إلى رئاسة اللجنة الخاصة بالشؤون العراقية حتى عام 2007.

وفي عام 2007، تم تعيينه سفيرًا في البحرين، ثم تولّى عام 2010 منصب نائب وزير الخارجية للشؤون الخليجية والشرق الأوسط مجددًا، وتمّت ترقيته في العام التالي إلى نائب وزير الخارجية لشؤون الدول العربية والأفريقية، وظل في هذا المنصب حتى عام 2016.

وبعد ذلك، عمل مساعدًا خاصًّا لرئيس البرلمان الإيراني، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2021 حيث تم تعيينه وزيرًا للخارجية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رئيسي وفاة الرئيس الإيراني وفاة وزير الخارجية الإيراني وزیر الخارجیة الإیرانی حسین أمیر عبد اللهیان حتى عام وزیر ا

إقرأ أيضاً:

غياب وزير النقل عن مواكبة عملية مرحبا واستمرار شغور منصب مدير الملاحة

زنقة 20 | علي التومي

أثار غياب وزارة النقل واللوجستيك عن مواكبة انطلاقة عملية “مرحبا 2025″، أمس الثلاثاء بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، انتقادات واسعة، في ظل أهمية هذه العملية في إستقبال المغاربة المقيمين بالخارج وضمان ظروف سفر ملائمة وآمنة.

وحسب مصادر مطلعة فإن الوزارة، التي يشرف عليها الوزير الإستقلالي عبد الصمد قيوح، لم تظهر أي مؤشرات واضحة على انخراطها في التحضير أو التتبع الميداني للعملية، خصوصًا على مستوى النقل البحري، الذي يشكل ركيزة أساسية في تنقل أفراد الجالية المغربية.

واضافت المصادر، أن ما يزيد من حدة الإنتقادات، استمرار شغور منصب مدير الملاحة التجارية داخل الوزارة، وهو المنصب الحيوي المكلف بتدبير وتتبع الرحلات البحرية وضمان جودة الخدمات والسلامة، رغم مرور أشهر على انطلاق مسطرة التعيين.

وكانت وزارة النقل قد أعلنت عن فتح باب الترشيح لهذا المنصب بتاريخ 22 يناير 2025، وتم استقبال المرشحين الذين اجتازوا مرحلة الانتقاء الأولي يوم 28 فبراير لإجراء مقابلات مع لجنة مختصة، غير أنه، وحتى اليوم، لم يتم الإعلان عن نتائج هذه المقابلات، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التأخر غير المفهوم، خاصة في ظرفية تستدعي الجاهزية الكاملة للقطاعات المعنية.

هذا، ويُخشى أن ينعكس هذا الفراغ الإداري والتأخر في التعيين، على سير عملية “مرحبا”، وعلى جودة الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية في موسم يعرف ضغطًا استثنائيًا على مستوى حركة النقل البحري.

مقالات مشابهة

  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع السفير الإيراني
  • وزير الخارجية الكويتي يبحث هاتفيًا مع نظيره الإيراني التطورات الإقليمية الراهنة
  • وزير الخارجية الكويتي يبحث مع نظيره الإيراني التصعيد الإقليمي
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نظيريه الإيراني والقطري تداعيات الهجوم الإسرائيلي
  • وزير الخارجية الفرنسي: عبرنا عدة مرات عن قلقنا إزاء البرنامج النووي الإيراني
  • إعلام إيراني: مقتل العالم النووي أمير حسين فقهي خلال الضربات الإسرائيلية
  • وزير الخارجية يناقش المستجدات الإقليمية والدولية مع نظيره الإيراني
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره الإيراني المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية
  • غياب وزير النقل عن مواكبة عملية مرحبا واستمرار شغور منصب مدير الملاحة
  • وزير الخارجية الإيراني: اتفاق نووي مع واشنطن بات قريباً