نظمت “هيئة الشارقة للكتاب” ثلاث ورش عمل للأطفال ضمن فعاليات برنامج “الشارقة ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024″، على منصة “ركن الطفل”، بهدف تعزيز المهارات الفنية للأطفال، بالإضافة إلى تعزيز وعيهم وتوسيع مداركهم الفكرية والمعرفية.
وجاءت الورشة الفنية الأولى بعنوان “العالم كما نراه”، وأدارها ناصر نصرالله، حيث رسم الأطفال فيها مجموعة من اللوحات المبتكرة باستخدام عناصر متنوعة، وعملوا على تركيبها معاًً لخلق صورة العالم كما يراه كل واحد منهم.


وفتح نصر الله الباب أمام الأطفال للتعرف على تقنيات استخدام الألوان وتجسيد الأشكال للتعبير عن تصوراتهم وأحلامهم، مقدماً جانباً من تجربته في الرسم التي تعتمد على التبسيط واستنهاض الخيال وتحويل الألوان إلى لغة ذات دلالات وتحمل أفكار وتشير إلى مرجعيات من الثقافة الإماراتية.
وقدّم راشد الملا الورشة الثانية التي حملت عنوان “انعكاسات”، وعرّف فيها الأطفال على كيفية رسم العناصر والأشياء المحببة إليهم، مع تكرار تلك الرسوم بطريقة عكسية، كما لو أنها تظهر في المرآة، في بادرة لتشجيعهم على النظر إلى الأشياء من منظور مختلف.
واصطحب الملا الأطفال في عالم نحو مفهوم التناظر، حيث علمهم كيفية رسم الأشكال بصورة متقابلة، وتركهم يخيلون أن العالم يبدو برؤية جديدة حين ينعكس في المرايا.

واستضاف “ركن الطفل” الورشة الفنية الثالثة التي تلتها مباشرة، والتي قدمتها علياء الحمادي بعنوان “نحن معاً”، حيث تعلّم فيها الأطفال طرق التعبير عن مفهوم التعايش الآمن بين عدد من البشر والكائنات الحية، لبناء عالم متآلف وسعيد، يعيش فيه الجميع بسلام ووئام.

وحولت الحمادي رؤيتها للفن كلغة يشترك في فهمها البشر إلى مساحة للتواصل مع الصغار، لتؤكد لهم أن البشر رغم تعدد لغاتهم وهوياتهم وملامحهم وأوطانهم، إلا انهم يشتركون تقدير وفهمت قيم الجمال والمحبة والسلام.
يشار إلى الشارقة حلت أول ضيف شرف عربي على “معرض سالونيك الدولي للكتاب”، وجاء اختيارها لهذا اللقب تقديراً لمساهمتها في النهوض بواقع الثقافة العربية والعالمية، ودورها في دعم مسار التنمية القائمة على الاستثمار بمقومات المعرفة من مؤلفين، وناشرين، ومترجمين، وفنانين، ومكتبات، ومؤسسات، وهيئات ثقافية، ونظمت الشارقة خلال مشاركتها في المهرجان سلسلة فعاليات ثقافية وإبداعية وعروضاً فنية تجسد ثراء الثقافة المحلية والعربية أمام جمهور المعرض من اليونان وكافة أنحاء العالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” يحطّ رحاله في بكين

افتُتح معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” في المتحف الوطني الصيني بالعاصمة بكين، ضمن إطار فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني 2025 إحدى المبادرات البارزة التي تنفذها هيئة المتاحف؛ لتسليط الضوء على الفن السعودي المعاصر، وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.

وشهد حفل الافتتاح، حضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي، وعدد من كبار الشخصيات الثقافية، ومسؤولي قطاع المتاحف والفنون في الصين، في تجسيد للعلاقات المتنامية بين البلدين على الصعيدين الثقافي والدبلوماسي.
ويُعد المعرض إحدى المبادرات المحورية ضمن فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني 2025 التي تهدف إلى توطيد أواصر التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، من خلال عرض التجربة الفنية السعودية بلغة بصرية معاصرة تُخاطب جمهورًا دوليًا متنوعًا.
ويضم المعرض أعمالًا متنوعة تعكس ثراء الاتجاهات والأساليب في المشهد التشكيلي السعودي، وتُبرز قدرة الفن المحلي على بناء جسور من الحوار الثقافي والفكري مع العالم، كونه أول معرض جماعي متنقل بهذا الحجم للفن السعودي المعاصر، إذ سبق أن انطلقت رحلته من القصر الإمبراطوري التاريخي في ريو دي جانيرو في نوفمبر 2024، بإشراف القيّمة الفنية ديانا ويشلر، قبل أن ينتقل مطلع عام 2025 إلى المتحف السعودي للفن المعاصر في منطقة جاكس بالرياض، ليحلّ الآن في محطته الثالثة بالعاصمة الصينية بكين.
ويقدّم المعرض، الذي تنظّمه هيئة المتاحف، أعمالاً مختارة لأكثر من 30 فنانًا وفنانة من مختلف الأجيال والممارسات الفنية، ويطرح موضوعين محوريين هما: الصحراء بوصفها فضاءً بصريًا وتخيليًا، والتراث الثقافي بصفته جسرًا يربط الماضي بالحاضر، من خلال تنوّع الوسائط المستخدمة، حيث يخوض الزائر تجربة فنية تستعرض تحولات المجتمع السعودي، وتدعو إلى التأمل في مفاهيم مثل الهوية، والذاكرة، والتقاليد، والتغيير.
ويشهد المعرض في نسخته الحالية إضافات نوعية من أبرزها: عرض أعمال لروّاد الفن التشكيلي السعودي الذين برزوا في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب مختارات من مجموعة وزارة الثقافة، ما يمنح الزائرين منظورًا تاريخيًا لتطور الفن السعودي عبر العقود.

اقرأ أيضاًالمجتمعأثنى على جهودها وخدماتها.. مفتي المملكة يستقبل وفدًا من جمعية “آفاق” لعلوم الفلك بالطائف

ويمثّل “فن المملكة” تجسيدًا حيًّا لرؤية السعودية الثقافية التي تحتفي بتنوّع الأصوات الإبداعية، وتمنح الفنانين مساحة للتعبير عن ذواتهم وتجاربهم، وتكريسًا لحضور الفن السعودي المعاصر في الساحة العالمية، بوصفه وسيلة للتبادل الثقافي، ومنصة لعرض سرديات بصرية تعبّر عن التجربة الإنسانية بلغة فنية عابرة للحدود.

مقالات مشابهة

  • أسعار تبدأ من 5 جنيهات.. 75 دار نشر تُشارك في الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب
  • الأسعار تبدأ من 5 جنيهات.. تفاصيل افتتاح الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تحتفي بالتراث والحِرَفِ اليدويّة في معرض المدينة الدولي للكتاب
  • “تفاؤل حذر”.. تقرير لصندوق النقد الدولي يوضح آفاق نمو الاقتصاد المصري
  • معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” يحطّ رحاله في بكين
  • معرض المدينة المنورة للكتاب” يقدّم ورشةً تفاعلية حول الكتابة بالذكاء الصناعي
  • قسام لـ سانا: إن اختيار شركة “فليك” يمثل خطوة نوعية نحو تطوير منظومة الإعلانات داخل مطار دمشق الدولي، بما يواكب المعايير الدولية، ويعكس الصورة الحضارية للمطار كمرفق حيوي يرحّب بالمسافرين من مختلف دول العالم
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • 6 أركان للأطفال في معرض المدينة الدولي للكتاب
  • معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب يخصص منطقة للكتب بأسعار رمزية