قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط إن الوزارة تتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف لتشجيع القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك الشركات الناشئة وريادة الأعمال من خلال إتاحة التمويلات التنموية الميسرة، والاستثمارات المباشرة، فضلًا عن الدعم الفني والاستشارات، مشيرة إلى أن التمويل المستدام يحتاج إلى تكاتف جميع الأطراف والتعاون الدولي لتخطي التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.


وشددت على أن الوزارة تُتيح تمويلات مُيسرة ودعم فني لمختلف شركات القطاع الخاص والشركات الناشئة وريادة الأعمال في مصر من خلال الشركاء التنمية من بينهم البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، موضحة أنه على مدار السنوات الـ4 الماضية أتاح شركاء التنمية متعددو الأطراف والثنائيون نحو 10.3 مليار دولار تمويلات تنموية ميسرة واستثمارات لشركات القطاع الخاص المصرية.

وكشفت رانيا المشاط خلال كلمتها في فعاليات النسخة الأولى من المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة، الذي عقد اليوم تحت شعار "نحو إفريقيا المستدامة"، والذي نظمته الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGCNE)،  أنه  تم إطلاق منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص خلال ديسمبر الماضي، التي تعمل على سد فجوة المعلومات، بما يمكن القطاع الخاص من الإطلاع على قائمة كاملة من الخدمات الاستشارية والدعم الفني والتمويلات التي يتيحها شركاء التنمية مشيرة إلى أن المنصة  تعمل على سد الفجوة المعلوماتية وتعريف القطاع الخاص والمستثمرين بمختلف أنواع الخدمات التي يتيحها شركاء التنمية من خلال منصة موحدة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي تضم 36 مشروعًا في مجالات الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال بمختلف القطاعات بقيمة نحو مليار دولار، وتعمل على تنفيذ 11 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، منوهة بأن هناك العديد من الآليات التي يتم إتاحتها من خلال الشراكات الدولية لدعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال والقطاع الخاص في مصر من بينها الاستثمارات المباشرة، والتمويلات الميسرة، والضمانات، والاستشارات الفنية، وكذلك خطوط الائتمان للبنوك التجارية.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن شركاء التنمية يساهمون بشكل كبير في تعزيز بيئة ريادة الأعمال لسد الفجوة التمويلية في قطاع الشركات الناشئة، لافتة إلى أن أكثر من 42% من تمويلات صناديق رأس المال المخاطر التي يتم استثمارها في الشركات الناشئة في مصر، يتم توفيرها من خلال شركاء التنمية مثل البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والصندوق السعودي للتنمية، وصندوق المشروعات المصري الأمريكي.

أضاف أيمن إسماعيل رئيس مجلس إدارة الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة UNGC مصر في كلمته الافتتاحية للمنتدى، أن المنتدى يستهدف تحفيز جهود القطاع الخاص لتحقيق تطور ملحوظ فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، حيث يُعَد المنتدى منصة لدعوة كل الأطراف المعنية للمشاركة في نقاش مجتمعي وتركيز جهودهم ومبادراتهم لمواجهة التحديات الملحة التي يتعرض لها العالم الآن وتسخير الحلول المبتكرة لدعم هذه المهمة.
وأكد أن الاستدامة لم تعد خيارا ولها تأثير طويل الأجل على عائد الاستثمار الخاص بالشركات، ونحن كميثاق عالمي نوفر للقطاع الخاص الأدوات اللازمة لإحداث تأثير، مشيرا إلى أن القطاع الخاص لديه أكبر إمكانات لإحداث تأثير وأن هذا هو جوهر الميثاق العالمي. وستواصل الشبكة المصرية العمل على تمكين القطاع الخاص وخلق مسارات للتغيير الفعلي.
وأضاف إسماعيل أن تطبيق الاستدامة يحقق العديد من المكاسب للحكومات والقطاع الخاص لذلك نتطلع إلى خلق حوار بَنَاء وتفعيل إجراءات ملموسة على أرض الواقع تساعد القطاع الخاص على الالتزام بالممارسات المستدامة من أجل مستقبل يتسم بالشمولية والصلابة مشيرا إلى أن المجلس يؤمن بأهمية تضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة بالمجتمع من أجل الوصول إلى عالم أكثر استدامة.
وأكد إسماعيل أن المجلس يحرص علي نشر ثقافة الاستدامة من خلال التعليم لخلق أجيال تؤمن بها وتطبقها في المستقبل لذلك نحفز الجهود المشتركة والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية من القطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والخبراء الأكاديميين وغيرهم
وأضاف: "نستهدف أن نكون منصة هامة لتوحيد جهود مختلف الكيانات، وخلق مناخ مشجع للقيادة الأخلاقية، وترسيخ التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة بالإضافة إلى تمكين الشراكات بين القطاعات المختلفة في تجاه هدف مُوَحَد وهو التغلب على التحديات العالمية". 
وشدد إسماعيل على أن الشركات المصرية قادرة علي تطبيق الاستدامة من خلال تغيير بيئة الأعمال في مصر مشيرا إلي أن مصر لها دور في بناء الجسور بين القارات وتيسير التحالفات المتنوعة، وهذا في إطار سعي المنتدى لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مجال الاستدامة، وتطبيق ممارسات أخلاقية في إدارة سلاسل الإمداد، والقيادة المسؤولة بما يسهم في تسريع التحول العالمي إلى مصادر طاقة نظيفة في إطار المبادئ الستة للتحول إلى سياسات خضراء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرکات الناشئة التعاون الدولی وریادة الأعمال شرکاء التنمیة القطاع الخاص من خلال فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

لأول مرة .. الصادرات السلعية تحقق أعلى معدل لها وتسجل 16.551 مليار دولار في 5 أشهر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة استمرار ارتفاع الصادرات السلعية المصرية للشهر الخامس على التوالي حيث بلغت خلال الـ5 أشهر الأولى من عام 2024 نحو 16 مليار و551 مليون دولار مقابل 15 مليار و74 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، وبفارق مليار 477 مليون دولار وبنسبة ارتفاع بلغت 9.8%.

كما بلغت صادرات مصر السلعية خلال شهر مايو الماضي 3.5 مليار دولار وهو أعلى معدل تحققه الصادرات المصرية في شهر، لافتاً إلى أن هذه أول مرة تبلغ فيها الصادرات المصرية خلال أول 5 أشهر من العام هذه المعدلات الكبيرة من التصدير.

جاء ذلك في سياق أحدث تقرير تلقاه الوزير من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات حول مؤشرات الصادرات السلعية المصرية خلال الـ5 أشهر الأولى من العام الجاري.

زيادة الصادرات المصرية 

وقال الوزير إن الوزارة تستهدف خلال المرحلة المقبلة زيادة الصادرات السلعية المصرية لمختلف الأسواق الإقليمية والعالمية وذلك من خلال تضافر جهود الوزارة و جهاتها التابعة مع مجتمع الأعمال والمصدرين المصريين وبما يسهم في زيادة جودة وتنافسية المنتجات المصرية بالسوق المحلي والأسواق الخارجية، ومن ثم تحقيق مستهدفات الدولة الرامية إلى الوصول بالصادرات السلعية المصرية لنحو 100 مليار دولار سنوياً.

وأوضح سمير أن أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات السلعية المصرية خلال الـ5 أشهر الأولى من العام الجاري شملت المملكة العربية السعودية بقيمة مليار و391 مليون دولار، وتركيا بقيمة مليار و310 مليون دولار والإمارات العربية المتحدة بقيمة مليار و133 مليون دولار، وإيطاليا بقيمة 974 مليون دولار، والولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 904 مليون دولار.

أهم الأسواق التصديرية

وأشار الوزير إلى أن أهم القطاعات التصديرية التي شكلت هيكل الصادرات السلعية المصرية خلال الـ5 أشهر الأولى من العام الجاري تضمنت مواد البناء بقيمة 3 مليار و869 مليون دولار، والصناعات الغذائية بقيمة 2 مليار و644 مليون دولار والمنتجات الكيماوية والأسمدة بقيمة 2 مليار و491 مليون دولار، و الحاصلات الزراعية بقيمة 2 مليار و269 مليون دولار، والسلع الهندسية والإلكترونية بقيمة 2 مليار و181 مليون دولار، والملابس الجاهزة بقيمة مليار و77 مليون دولار، والمفروشات والغزل والمنسوجات بقيمة 717 مليون دولار، ومنتجات الطباعة والتغليف والورق والكتب و المصنفات الفنية بقيمة 393 مليون دولار، والصناعات الطبية بقيمة 267 مليون دولار، والأثاث بقيمة 112 مليون دولار، والصناعات اليدوية بقيمة 87 مليون دولار، والجلود والأحذية والمنتجات الجلدية بقيمة 49 مليون دولار.

الصادرات المصرية

ونوه سمير الى ان الزيادة الملموسة في صادرات القطاعات الإنتاجية المختلفة ترجع الى افتتاح عدد كبير من المصانع خلال الفترة الماضية وبصفة خاصة بقطاع الصناعات الهندسية.

ولفت الوزير إلى أن أبرز بنود الصادرات التي حققت زيادة في هيكل الصادرات السلعية المصرية خلال الفترة من يناير حتى مايو 2024 تضمنت الموالح الطازجة و المجففة بقيمة 721 مليون دولار، والأسلاك بقيمة 353 مليون دولار وزيوت النفط المصنعة بقيمة 186 مليون دولار. 

مقالات مشابهة

  • صادرات مصر من الموالح تتخطى نصف مليار دولار خلال 6 أشهر
  • الأمم المتحدة تضخ 209 ملايين دولار لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر
  • معيط: نعمل على سياسات مالية تدفع القطاع الخاص لقيادة التنمية والنمو الاقتصادى
  • غرفة تجارة دبي تستعرض فرص وآفاق النمو الاقتصادي خلال الاجتماع الفصلي الثاني لمجموعات ومجالس الأعمال للعام 2024
  • ما هي الدول المستحوذة على صادرات مصر؟
  • الصادرات السلعية تحقق أعلى معدل خلال أول 5 أشهر من 2024
  • عاجل| مصر تجني إيرادات دولاريه بقيمة 16.5 مليار دولار من الصادرات خلال أول 5 شهور من 2024
  • بـ16.5 مليار دولار.. صادرات مصر السلعية تسجل مستوى تاريخي في 5 أشهر
  • لأول مرة .. الصادرات السلعية تحقق أعلى معدل لها وتسجل 16.551 مليار دولار في 5 أشهر
  • «التجارة»: الصادرات السلعية المصرية تحقق أعلى معدل خلال أول 5 أشهر من 2024