منح- العُمانية

احتفل متحف عُمان عبر الزمان باليوم العالمي للمتاحف والذي يصادف 18 من مايو من كل عام، إذ يأتي هذا العام تحت شعار "متاحف من أجل التعليم والبحث العلمي".

وتضمن الحفل جلسة حوارية حول "تأثير المتاحف والعلوم المرتبطة بها على التعليم والبحث"، شارك فيها عدد من المختصين في الشأن المتحفي من وزارة التربية والتعليم وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية ومتحف عُمان عبر الزمان ومتحف بيت الزبير، تناولت إسهامات المتاحف في المناهج الدراسية وتأثيرها في مراحل الدراسة الأكاديمية ودورها في عملية البحث والتعليم ومساهمتها في التقنيات الحديثة.

وقال المهندس اليقظان بن عبدالله الحارثي مدير عام متحف عُمان عبر الزمان في كلمة: "يأتي الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف كمناسبة تعكس أهمية هذه المؤسسات الثقافية في تعزيز التعليم والبحث والتواصل مع التراث العالمي بالإضافة إلى دورها الحيوي في إثراء المعرفة وتعزيز الفهم المشترك لتاريخنا وثقافتنا".

وتابع مدير عام متحف عُمان عبر الزمان: "عُمان عبر الزمان يسعى لدعم التعليم والبحث العلمي، حيث نفذ المتحف هذا العام أكثر من 74 برنامجًا تعليميًّا واحتضن أكثر من 390 زيارة مدرسية، أي قرابة 16800 طالب وطالبة، بالإضافة إلى اشتراك المتحف بشبكة البحث العلمي (أومرين) وهي أحد مشروعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التي تهدف إلى دعم وتمكين مجتمع البحث والتعليم في سلطنة عُمان من خلال ربط المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية بشبكة إنترنت عالية السرعة مع تقديم جودة متعددة الخدمات ومنخفضة التكلفة".

وذكر أنه تم خلال الاحتفال إطلاق المبادرة الأولى لمتحف عُمان عبر الزمان لاحتضان المتاحف الخاصة في برنامج تعريفي لآلية حفظ المقتنيات وصونها ضمن أجندة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف؛ والتي تتضمن صون وترميم المقتنيات المصنوعة من الأخشاب، والمعادن الفضيات، والممارسات الخاطئة في الحفظ والصون.

وفي الختام، قام سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي الزيدي والي منح راعي المناسبة بالتعرف على الفعاليات والأنشطة المصاحبة للاحتفال.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: العالمی للمتاحف التعلیم والبحث

إقرأ أيضاً:

التعليم والتعليم العالي، تحدي الحكومات… !

التعليم و #التعليم_العالي، تحدي #الحكومات… !
د. مفضي المومني.
2025/5/20
بانتظار التوجهات الجادة لإعادة التشكيل والتطوير للتعليم في بلدنا ما زلنا نكتب… وبيت القصيد الأول توجهات الحكومة والدولة… والتعليم يبقى اكبر وصفة تحدي للحكومات فإن نجح نجحت… والعكس صحيح… واراني اكرر ما كتبته منذ خمس سنوات… لأن الامور في بيات شتوي طال وسيطول إن لم ندخل التحدي..!
الكتابة والنقد والإقتراحات في شؤون التعليم العالي لم تعد ترفاً، ولا أبجديات نكررها أو نجترها، التعليم العالي والنظام التعليمي مفاتيح نهضة الأمم وتطورها، وحل مشاكلها الإجتماعية والإقتصادية والسياسية وغيرها، ومن يعتقد غير ذلك فهو جاهل واهِم، وأعتقد أننا اشبعنا الموضوع جعجعةً ولكن الطحن ما زال سلحفائياً بطيئاً..! القضية ليست جلداً للذات كما يفهم البعض من قصار النظر وعديمي الطموح والمتمتعين بالسلطة والكراسي، بل الموضوع طموح يجب أن يحرك الجميع نحو الفعل الحقيقي لإصلاح كل مفردات وقضايا التعليم والتعليم العالي ككل متكامل، لدينا نجاحات ولدينا تميز ولدينا مؤسسات تعليمية وجامعات نفتخر بها ولدينا حضور عالمي وإقليمي خجول نطمح بأكثر منه ونفتخر بمنجزاتنا الحقيقية وليست الموهومة مسبقة الصنع المستهلكة… لتحقيق نجاحات كرتونية هنا وهناك لا تتصل بالحقيقة والفعل النظامي الناجز…!.
وفي هذا المقام أركز على السياسات الحكومية والتي هي مربط الفرس، فإذا لم يصبح التعليم والتعليم العالي أولوية للحكومات وصناع القرار فنحن ندور في حلقة مفرغة، وإذا بقيت إهتمامات الحكومة بالتعليم والتعليم العالي ثانوية أو سطحية، فلن يستطيع أي وزير أو صانع قرار التغيير بمفرده، القضية بمجملها هم وطني يجب أن يأخذ الأولوية الأولى والكبرى لدى الحكومة وصناع القرار، ولا يكون ذلك بالكلام والتنظير المستهلك للإعلام أو الحلول بالقطعة التي تدور حول نفسها.
مطلوب من الحكومة أولاً؛ وضع إستراتيجية وطنية تنفيذية تبني على ما هو موجود وتضع أهداف تنفيذية بإطار وجدول زمني محدد، وهنا أعتقد أن الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (2016-2025) لم تأخذ نصيبها من التنفيذ كما يجب..! وقد تكون ترنحت ولحقت بمثيلاتها من الاإستراتيجيات وخطط الإصلاح السابقة..!، وللأسف ليس هنالك جهة تنفيذية تتابع هذه الإستراتيجية أو قدمت تقرير دوري أو سنوي عن ما تم تنفيذه أو لم يتم، القضية ليست فزعه ولا فزاعه..! مع أن هنالك لجنة شكلت لهذا الغرض برئاسة رئيس الوزراء في حينه، وللأسف لم نسمع منذ زمن من ينورنا… أين وصل التنفيذ؟ وأطمئنكم حسب معرفتي النتائج مخيبه للظن والآمال، ومع هذا لا زال هنالك أمل أن تأخذ الحكومة الحالية على عاتقها وضع إستراتيجية وطنية تنفيذية، للتطبيق وليست للدعاية والنشر…وأرفف الأرشيف في مكان ما…! ويجب أن ترتكز هذه الإستراتيجية على نقطة رئيسية وهي؛ تصفير مديونية الجامعات، إذا علمنا أن الرقم ليس بتلك الضخامة وأظنه بحدود 200 مليون دينار، وبعد ذلك نذهب إلى خطة وطنية محكمة لا تتأثر بتغيير الوزراء..! ولديها أجندة تنفيذية وأذرع تحتكم لإستراتيجيات وأهداف ومهام محددة لكل الإدارات الجامعية وبناء عليها يتم التقييم لرؤساء الجامعات ولإدارات التعليم والتعليم العالي، ولا أفهم كل ما يدور من حراك تديره وزارة التعليم العالي ومجلسه، بمحاور فرعية من حين لحين… مثل مجالس الأمناء وتغيير رؤساء الجامعات وتقييمهم أو إعفائهم أو تدويرهم..! مع أهميتها، إلا أن الموضوع يجب أن يكون إستراتيجية متكاملة لا تحتمل الخطأ والعشوائية والفزعات، جربنا كل الأدوات التقليدية في الإصلاح وعرض الرجل الواحد.. ولم نستطيع لتاريخه بناء وجهة وطنية متكاملة ومضبوطة وفاعلة تقودنا نحو التقدم واللحاق بركب العالمية، التعليم والتعليم العالي هم وطني مطلوب مساهمة الجميع فيه، وسيفشل إذا كان هماً يناط بوزير قادم أو آخر مغادر ولكل توجهاته وخططه ورؤيته ومناكفاته..! ، المؤسسية وحدها التي ستؤطر لتعليم وتعليم عالي بمستوى عالمي، والمبادرات الفردية الخجولة التي لا تنتمي (لإستراتيجية وطنية محكمة تخطيطاً وتنفيذاً وتقييماً) ستبقى (دنكشوتية) تحول الحقيقة إلى خيال ووهم، تنتهي بمحاربة طواحين الهواء بالسيف كما جاء برواية (دون كيشوت) للكاتب الإسباني ميغيل دي ثيربانتس.
ننتظر فعل كبير وطني تقوده الحكومة وكل المهتمين في التعليم والتعليم العالي يبدأ بالتمويل وتصفير ميزانية الجامعات كما أسلفت، ومن ثم وضع الأسس والتشريعات المنبثقة عن إستراتيجية وطنية لإصلاح وتطوير التعليم والتعليم العالي مع التركيز على التعليم التقني الذي لم أذكره لأنه محسوب أصلاً على التعليم العالي، والتعليم المهني المحسوب على التعليم الثانوي، قادرة على التغيير، حقيقية، قابلة للتنفيذ والحياة ولو تغير الوزراء…!،… .حمى الله الأردن.

#إصلاح_التعليم #التعليم_العالي #د_مفضي_المومني

مقالات مشابهة

  • «مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير» في احتفالية بمكتبة الإسكندرية.. الثلاثاء المقبل
  • اليوم العالمي للمتاحف..زيارة للتاريخ
  • الثقافة وهيئة الآثار تحييان اليوم العالمي للمتاحف
  • هيئة الاعتماد تعقد ندوة حوارية حول دورها في تطوير التعليم العالي
  • نهيان بن مبارك: نموذج ريادي في التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية
  • جلسة حوارية تناقش الخدمات المصرفية الداعمة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة
  • جامعة الملك سعود تحتفي باليوم العالمي للمتاحف وتبرز دورها في حفظ الهوية والتراث
  • «الثقافة والعلوم» تحتفي باليوم العالمي للمتاحف
  • التعليم والتعليم العالي، تحدي الحكومات… !
  • ورشة عمل حول توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الإداري والبحث العلمي