قد تكون الأجسام المضادة المكتشفة حديثا هي المفتاح لمحاربة كل سلالة من سلالات "كوفيد".

وكشف الباحثون عن ستة أجسام مضادة جديدة في دماء المرضى الذين نجوا من سلف "كوفيد-19" المبكر، وهو فيروس السارس لعام 2002، والذين تلقوا أيضا تطعيما ضد الفيروس التاجي في السنوات الأخيرة.

وتم العثور على أقوى، E7، لتحييد متغيرات SARS-CoV-2 الناشئة حديثا، مثل Omicron XBB.

1.16، والذي تسبب في زيادة بنسبة تزيد عن 14% في الحالات الأمريكية الجديدة خلال الشهر الماضي.

لكن الحالات لا تزال منخفضة بشكل تاريخي مقارنة بالسنوات السابقة منذ أن استحوذ الفيروس على العالم لأول مرة في عام 2020.

ووجد فريق العلماء الدولي، بقيادة كلية الطب Duke-NUS في سنغافورة، أن E7 يعيق عملية تغيير الشكل التي يتطلبها الفيروس لإصابة الخلايا والتسبب في المرض.

وتأتي النتائج الجديدة وسط زيادة في حالات "كوفيد" في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك زيادة بنسبة 10% في حالات العلاج في المستشفيات، والتي قفزت من 6444 حالة في الأسبوع الأول من يوليو إلى 7109 حالة بعد أسبوع واحد فقط.

ومع ذلك، يشير خبراء المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن موجة أواخر الصيف في عام 2023 لا تزال أقل بكثير من تفشي فيروس "كوفيد" السابق خلال موجات الصيف الثلاثة الماضية.

وتعاون باحثون طبيون من سنغافورة وأستراليا والولايات المتحدة في المشروع، حيث حددوا ستة أجسام مضادة قتلت بشكل فعال العديد من متغيرات "كوفيد-19".

وكانت كل من "كوفيد" وSARS-CoV-2 الأصلية، بالإضافة إلى متغيرات Alpha وBeta وGamma وDelta وOmicron، جميعها ضعيفة ضد هذه الأجسام المضادة وحيدة النسيلة الجديدة، وهي أجسام مضادة ينتجها استنساخ خلية دم بيضاء فريدة من نوعها تكافح الأمراض.

إقرأ المزيد طبيب قلب يكشف الأسباب الشائعة لألم الصدر

وأثبتت الأجسام المضادة الجديدة وحيدة النسيلة فعاليتها أيضا ضد السارس وفيروسات كورونا الأخرى التي تنتقل بين الثدييات، مثل الخفافيش والبانجولين.

وأظهرت المحاولات السابقة لتطوير علاج يستخدم كميات ضخمة من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لحماية مرضى "كوفيد" أن هذه العلاجات في النهاية فقدت فعاليتها ضد متغيرات "كوفيد-19" سريعة التطور.

ومع ذلك، تم اكتشاف الأجسام المضادة وحيدة النسيلة الستة الجديدة داخل أجهزة المناعة للمرضى الذين نجوا بالفعل من السارس الأصلي قبل تلقي لقاح Pfizer-BioNTech mRNA ضد "كوفيد" مؤخرا.

وكانت النتيجة مزيجا أكثر فعالية من المناعة الطبيعية والموجهة باللقاحات القادرة على مهاجمة الجوانب الشائعة لجميع فيروسات sarbecoviruses باستمرار، وليس فقط تلك الخاصة بـ"كوفيد".

وقال كبير معدي الدراسة وانغ لينفا: "يقدم هذا العمل دليلا مشجعا على أن لقاحات فيروس كورونا الشامل ممكنة، إذا كان بإمكانها تثقيف جهاز المناعة البشري بالطريقة الصحيحة".

وبرزت ثلاثة أجسام مضادة على أنها واسعة وقوية بشكل استثنائي، وقادرة على تحييد جميع الفيروسات المرتبطة بالسارس المختبرة بتركيزات منخفضة جدا. أفضل ثلاثة أجسام مضادة، تسمى E7 وF1 وF5، والتي أظهرت "قدرة فائقة" على هزيمة 18 نوعا مختلفا من فيروسات sarbecoviruses، تأثرت بتركيزات منخفضة جدا بين 10.44 إلى 120.30 نانوغرام لكل مليلتر.

ومن أجل المقارنة، يمكن أن تتطلب بعض علاجات مكافحة فيروس كورونا للأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مثل REGEN ‑ COV وremdesivir، فاعلية في آلاف النانوغرام لكل مليلتر لتكون فعالة ضد سلالات "كوفيد" الجديدة.

وأثبت E7 فعاليته في المختبر ضد أحدث تطورات فيروس كورونا، مثل Omicron XBB.1.16.

ويأمل الباحثون في توسيع نطاق أبحاثهم حول E7 وهذه الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة الأخرى في محاولة لتطويرها كعلاجات علاجية ضد كل من المحصول الحالي والسلالات المستقبلية لفيروس كورونا.

وكان بحثهم بالتعاون مع جامعة سنغافورة الوطنية، وجامعة ملبورن في أستراليا، ومركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل، واشنطن.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا بحوث فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 فیروس کورونا

إقرأ أيضاً:

اكتشاف علاج طبيعي لتساقط الشعر والصلع الوراثي

أميرة خالد

اكتشف فريق من العلماء الأنظمة الجزيئية التي تتحكم في نمو شعر الإنسان، ما يفتح آفاقا جديدة للعلاجات الطبيعية غير الجراحية التي تعزز نمو الشعر، وهو ما اعتبر اكتشافاً رائداً.

وسلّطت نتائج الدراسة الضوء على الدور الحاسم للخلايا الجذعية وبروتينات الإشارة في تنشيط بصيلات الشعر وتجديدها، وفقًا لصحيفة Times of India نقلًا عن دورية Stem Cell Research & Therapy؛ لتقدم أملا جديدا لمن يعانون من الصلع الوراثي، الذي يُعتبر الشكل الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر.

وأفادت أن هذه الحالة قد لا تكون دائمة في النهاية، فمن خلال تحديد تعطل الإشارات البيولوجية، التي تُسبب خمول بصيلات الشعر، يعتقد الباحثون أنه يمكنهم الآن إعادة إحياء البصيلات الخاملة.

ويُمكن لهذا الاكتشاف أن يُتيح علاجات أكثر دقة، تجمع بين التكنولوجيا الحيوية المتقدمة وخطط رعاية شخصية مُصممة خصيصًا للخصائص الجينية والهرمونية الفردية، كما يمكن أن يُمهد هذا الطريق لأساليب استعادة شعر شخصية، خالية من الأدوية والجراحة، خلال السنوات القليلة القادمة.

مقالات مشابهة

  • 11 ميدالية لسوريا في بطولة مستر يونيفرس الدولية لبناء الأجسام في الأردن
  • تعريفات ترامب تهوي بثقة الصناعة الآسيوية إلى أدنى مستوياتها منذ جائحة كوفيد-19
  • اكتشاف علاج طبيعي لتساقط الشعر والصلع الوراثي
  • مضادة للسرطان ومفيدة للقلب.. ماذا يحدث للجسم عند تناول فاكهة البابايا يوميا؟
  • “شعبي بدأ يكره إسرائيل”.. ماذا يعني اكتشاف ترامب؟
  • القضاء يرفض طعنا من فايزر بشأن لقاحات كوفيد
  • ترامب يصعّد تجارياً: رسوم جمركية جديدة تطال عشرات الدول
  • تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية
  • يولكا في حماية بوتين.. تعرّف على التقنية الروسية الجديدة المضادة لتهديدات الطائرات المسيّرة
  • رئيس بلدية ميفوق شارك في جلسة مناقشة مشروع تحييد تدهور الاراضي للمناظر في قرى قضاء جبيل