الأهرام: ما فعلته «الجنائية الدولية» حيال إسرائيل خطوة تاريخية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أكدت صحيفة «الأهرام» أن ما فعلته المحكمة الجنائية الدولية حيال إسرائيل يعد خطوة تاريخية، وستكون له عواقب مهمة للغاية.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (مذكرة اعتقال)، أن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها المحكمة أوامر تمس الحليف الوثيق للولايات المتحدة، بعد أن طلب كريم خان المدعي العام للمحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة رأت أن هناك أسبابا وجيهة تدعو للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين، بما فيها التسبب في الإبادة، والتسبب في المجاعة، بعد أن تعمدت على مدى الشهور الماضية استخدام القوة المفرطة، للرد على هجمات المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك قتل المدنيين، والقتل العشوائي، وضرب المنشآت المدنية، والحصار والتجويع والتشريد، والتخطيط لتهجير ملايين البشر إلى مناطق أخرى، في انتهاك سافر لكل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.
وأضافت "الأهرام" أنه بشكل عام فإن صدور مذكرة اعتقال بحق رئيس دولة أو رئيس وزراء أو أي وزير معناه «وصم» هذا الشخص بصفة «مجرم حرب»، ويصبح ملاحقا دوليا، ومعرضا للاعتقال في أي وقت، ليس هذا فحسب، ويصبح بقاؤه في منصبه عبئا على الدولة التي ينتمى إليها، وعلى من يتعامل معه من الدول الأخرى.
وأكدت الصحيفة أن ردود الفعل الغاضبة من جانب القادة الإسرائيليين إزاء هذه الخطوة التاريخية، تؤكد أن إسرائيل تلقت بالفعل ضربة سياسية قوية، إذ أصبحت تتحمل أمام المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء مسؤولية جرائم الحرب التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها في قطاع غزة، مهما علت أصوات المدافعين عن موقفها، ومهما كان حجم الدعم السياسي والعسكري والإعلامي الغربي لعملياتها في القطاع.
وشددت على أنه لا جدال أيضا في أن الخطوة التي اتخذتها مصر في وقت سابق من الشهر الحالي بإعلان تضامنها مع جنوب إفريقيا في خطوات مساءلة قادة إسرائيل قانونيا، كان لها دور كبير في تضييق الخناق على إسرائيل في المحكمة.
ونبهت الصحيفة إلى أن الخطوة المصرية كانت صادمة للجانب الإسرائيلي إلى درجة محاولة بعض المنصات الإعلامية العبرية الترويج أخيرا عن تراجع مصر عن الدعوى ضد إسرائيل، وهو ما نفته القاهرة بشكل قاطع في حينه، تأكيدا للدور المصري المخلص في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكدت أنه سيكون من الضروري للغاية خلال الفترة المقبلة مواصلة هذا المشوار، بكل تفاصيله، مهما استغرق من وقت وجهد، لكي تصدر مذكرة الاعتقال ضد مجرم الحرب الإسرائيليين، التي ستكون أقوى من اعتراض أي دولة أو أي طرف، وستعنى بالضرورة انتهاء المستقبل السياسي لهؤلاء، وبالتالي، تجدد الأمل في إيقاف نزيف الدماء الفلسطيني، وإيجاد فرصة لاستئناف مسار السلام.
وقالت "الأهرام" في ختام افتتاحية عددها الصادر اليوم "يكفي ما عانته المنطقة من دمار وخراب".
اقرأ أيضاًمصطفى بكري مستنكرا قرار الجنائية الدولية: أين العدالة يا دعاة العدالة؟!
أستراليا تدعم الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه وقادة حماس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية جيش الاحتلال الجنائية الدولية الجيش الإسرائلي الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
برلماني: إطلاق خدمات الجيل الخامس خطوة تاريخية نحو مستقبل رقمي واعد
أشاد النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، بالإعلان الرسمي عن إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في مصر، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل بداية عصر جديد في قطاع الاتصالات، وتعكس إرادة الدولة الجادة في التحول إلى اقتصاد معرفي رقمي.
وقال النائب أحمد إدريس: "مصر تدخل اليوم مرحلة جديدة في مسيرتها التنموية، بإطلاق الجيل الخامس الذي سيغير قواعد اللعبة في مختلف القطاعات، نحن أمام تطور تكنولوجي غير مسبوق، يفتح آفاقًا رحبة للابتكار والتطور الصناعي، ويضع بلادنا على خريطة المنافسة العالمية في الاقتصاد الرقمي."
وأكد أن الجيل الخامس سيمنح دفعة قوية لقطاعات التعليم، والرعاية الصحية، والنقل الذكي، والصناعة، مشددًا على أن هذه التكنولوجيا تمثل البنية التحتية المستقبلية لأي دولة تتطلع إلى التقدم.
وأضاف: النائب احمد ادريس مؤكدا: "ما نشهده اليوم هو ثمرة رؤية طموحة تنفذها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث لم تعد التكنولوجيا رفاهية، بل أصبحت ضرورة حتمية لتعزيز النمو الشامل وتحقيق التنمية المستدامة."
ودعا النائب إدريس إلى ضرورة ضمان عدالة التوزيع الجغرافي للخدمة، بحيث يستفيد منها المواطن في جميع المحافظات دون تمييز، مؤكدًا أهمية المضي قدمًا في تطوير الكوادر البشرية، وتأهيل الشباب المصري للتعامل مع هذه التقنيات الحديثة.
واختتم تصريحه قائلاً: نحن أمام فرصة تاريخية لتسريع وتيرة التقدم، وعلينا أن نستثمرها بوعي وكفاءة، من أجل بناء مصر الرقمية التي نحلم بها جميعا.