اليمن – حدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الثلاثاء، 4 مبادئ للسلام مع جماعة الحوثي، بينها “التمسك بالمرجعيات الوطنية والقرارات الدولية، وحماية عملية السلام بضمانات إقليمية ودولية”.

جاء ذلك في كلمة للعليمي عشية الذكرى 34 لتحقيق الوحدة اليمنية، الموافقة 22 مايو/ أيار 1990، نشرت فحواها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية”سبأ”.

وقال العليمي إن “موقف مجلس القيادة الرئاسي من السلام (مع الحوثيين) يعتمد على توفر 4 مبادئ”.

وتتضمن هذه المبادئ، وفق العليمي “التمسك بالمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية خاصة القرار الأممي 2216 الخاص بالأزمة اليمنية، وعدم المساس بالمركز القانوني والسياسي لليمن”.

كما تتضمن “الشمولية في أي عملية سلام وحمايتها بضمانات إقليمية ودولية، والانفتاح على جهود الوساطة لتخفيف معاناة المواطنين”.

وحتى الساعة 20:50 (ت.غ) لم يصدر تعليق من جماعة الحوثي بشأن ما ذكره العليمي، لكن رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة مهدي المشاط، أعرب في كلمة له في وقت سابق الثلاثاء، عشية ذكرى الوحدة اليمنية، عن “الرغبة الصادقة في صنع السلام وحسن الجوار واستعادة الإخاء مع محيط اليمن (السعودية)، ومع الفرقاء في الداخل (الحكومة اليمنية)”.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية توقف خارطة الطريق الأممية لوقف إطلاق النار مع الحوثيين “بسبب تصعيد الجماعة في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية”.

وسبق أن أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، التزام الحكومة وجماعة الحوثي اليمنيتين بحزمة تدابير ضمن “خارطة طريق” تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

وفي ظل هدوء نسبي حاليا، يعاني اليمن منذ نحو 10 سنوات من حرب بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي مدعوم من السعودية والإمارات، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وفي كلمته، جدد العليمي “التزام المجلس الرئاسي والحكومة بتعهداتهم السابقة بوضع القضية الجنوبية كأساس لحل الأزمة اليمنية”، وفق ذات المصدر.

وأكد انفتاحه “على كافة الخيارات لتمكين أبناء الشعب من تحقيق تطلعاتهم وتقرير مركزهم السياسي ونمائهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وفق المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية”.

كما أشار إلى أن “اليمنيين يتمسكون بمضامين مشروع الوحدة ويرفضون بشدة إفراغه من مضمونه السياسي والوطني والأخلاقي وتحويله إلى شعار مضلل يخفي وراءه نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة” على حد قوله.

ودخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 مايو 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم حينها وشكاوى قوى جنوبية من “تهميش وإقصاء” أدت إلى عودة الدعوات للانفصال لا سيما مع اندلاع الحرب الحالية.

ولا تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال، وهو ما ترفضه قطاعات واسعة من الشعب اليمني.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الكرملين: السياسي الذي يهتم بمصلحة وطنه سيفكر في مبادرة بوتين للسلام

موسكو-سانا

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن فلاديمير زيلينكسي ليس الشخص الذي يمكن توقيع الاتفاقيات معه كتابياً، لأن التوقيع سيكون غير شرعي بحكم القانون.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله في مقابلة مع قناة روسيا 1: “في وقت من الأوقات، وصل زيلينسكي إلى السلطة تحت راية السلام ونوايا إحلال السلام وإنقاذ أوكرانيا، وكان يقول دائماً إنه ليس متمسكاً بالكرسي وإنه مستعد لفعل أي شيء من أجل وطنه، لذا دعونا نرى ما إذا كان مستعداً لكل شيء حتى لا يتفاقم الوضع أكثر”.

وتعليقاً على رد فعل السلطات الأوكرانية على مبادرات السلام التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الصراع الأوكراني قال بيسكوف: “من المحتمل أن السياسي الذي يضع مصالح وطنه فوق مصالحه الخاصة، وحتى فوق أسياده، سيفكر في مثل هذه المبادرات”، مضيفاً: إن اقتراح بوتين “ليس إنذارا نهائياً وإنما مبادرة سلمية تم اتخاذها مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض”.

وأضاف: إن “الاتفاقات على الورق هي ثمرة مفاوضات معقدة للغاية بين الخبراء، وهذا توازن في المصالح، وبالطبع مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض، وسيكون الأمر كذلك هذه المرة أيضاً”.

وأردف قائلاً: إن “بوتين لا يرفض أي شيء.. فهو لا يرفض إمكانية إجراء مفاوضات، إنه يقول: إن هناك هيئات شرعية وفقاً لدستور البلاد”.

وكان بوتين أكد استعداد روسيا لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات لإيجاد حل نهائي للنزاع إذا سحبت كييف قواتها من كامل أراضي المناطق الروسية الجديدة، وأعلنت تخليها عن طموحها للانضمام إلى حلف الناتو وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح وتفكيك البنى التنظيمية للنازية في أوكرانيا وقبول وضعية عدم الانحياز لأي تكتل سياسي عسكري.

وشدد بوتين على أن البرلمان الأوكراني ورئيسه يظلان السلطات الشرعية في أوكرانيا حالياً.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: السياسي الذي يهتم بمصلحة وطنه سيفكر في مبادرة بوتين للسلام
  • الكرملين: السياسي الذي يقدر وطنه سيفكر في مبادرة بوتين للسلام
  • الرئيس العليمي : إطلاق الحوثيين شعاراتهم الطائفية في بيت الله الحرام ”سلوك همجي”
  • الرئيس اليمني يؤكد المضي في سياسة “الحزم الاقتصادي” لحماية القطاع المصرفي
  • الحكومة اليمنية تعلن فتح طريق “عصيفرة الستين” في تعز جنوب غربي البلاد
  • أول تحرك حازم للشرعية في وجه التصعيد الحوثي الأخير ضد موظفي المنظمات الدولية والمحلية
  • الحكومة تجدد دعمها لجهود السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث
  • حوار مباشر بين ‘‘العليمي والمشاط’’.. إعلان أممي عن تحركات جديدة ومفاجئة لإنهاء الأزمة اليمنية
  • الأمم المتحدة تحذر من “تداعيات كارثية” لفصل البنوك اليمنية عن سوفيت
  • “العليمي” يعلن وصول دفعة جديدة من الدعم السعودي للبنك المركزي اليمني