هل تحسب إنجازك في المشي بالدقائق أم الخطوات؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
لرياضة المشي فوائد كثيرة، منها تحسين الصحة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهنا يطرح تساؤل عن الطريقة الأفضل لاحتساب نشاطك في المشي، هل عبر الفترة الزمنية التي تقضيها وأنت تمشي أم حسب عدد خطواتك؟
الجواب -وفقا لدراسة حديثة- هو أن الأهداف الصحية عبر المشي يمكن أن تتحقق بمشي عدد من الخطوات أو المشي لوقت محدد، وذلك بشكل متساو.
ولطالما ارتبط مشي 10 آلاف خطوة في اليوم بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب والسرطان والموت، كما يرى خبراء أن الوتيرة الأسرع -مثل "المشي السريع"- تظهر فوائد أيضا.
وأجرى الدراسة باحثون في مستشفى "بريغهام والنساء" في الولايات المتحدة الأميركية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة جاما انتيرنال ميدسين، يوم 20 مايو/أيار الحالي وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
في عصر الساعات الذكية، أصبحت عملية مراقبة عدد الخطوات التي يمشيها الشخص أسهل من أي وقت مضى، لكن إرشادات النشاط البدني الحالية لا توصي صراحة بعدد خطوات محدد لتحسين الصحة.
تشير الدراسة إلى أن أهداف التمرينات التي تعتمد على الخطوات أو الوقت ترتبط بشكل متساوٍ بانخفاض خطر الوفاة المبكرة وأمراض القلب والأوعية الدموية. وبالتالي، فإن اختيار هدف زمني أو عدد من الخطوات ربما لا يكون بنفس أهمية اختيار هدف يتوافق مع التفضيلات الشخصية.
النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والعدوى، ويعزز طول العمر. توصي الإرشادات الأميركية الحالية بأن يمارس البالغون ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي (مثل المشي السريع) أو 75 دقيقة من النشاط القوي (مثل الركض) أسبوعيا.
توجد بيانات قليلة حول العلاقة بين عدد خطوات والصحة. ومع انتشار الأجهزة القابلة للارتداء في كل مكان، أصبح عدد الخطوات الآن مقياسا شائعا بين عديد من منصات تتبع اللياقة البدنية.
مدة النشاط وكثافتهوسعى الباحثون للإجابة عن سؤال "كيف تتراكم الأهداف المستندة إلى الوقت مع الأهداف المستندة إلى الخطوات؟".
وفي هذا الصدد، قال المؤلف الرئيسي ريكوتا هامايا – وهو طبيب وباحث في قسم الطب الوقائي في مستشفى بريغهام والنساء- إنهم قد أدركوا أن المبادئ التوجيهية الحالية للنشاط البدني تركز في المقام الأول على مدة النشاط وكثافته، ولكنها تفتقر إلى التوصيات القائمة على عدد الخطوات. وأشار إلى أنه مع زيادة عدد الأشخاص الذين يستخدمون الساعات الذكية لقياس خطواتهم ومراقبة صحتهم العامة، "رأينا أهمية التأكد من مقارنة القياسات القائمة على الخطوات مع الأهداف المستندة إلى الوقت في ارتباطها بالنتائج الصحية وتحديد إذا ما كان أحدهما أفضل من الآخر".
في هذه الدراسة، جمع الباحثون بيانات من 14 ألفا و399 امرأة شاركن في دراسة صحة المرأة، وكن يتمتعن بصحة جيدة (لا يعانين أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان). بين عامي 2011 و2015، طُلب من المشاركات اللواتي تبلغ أعمارهن 62 عاما فما فوق ارتداء أجهزة لمدة 7 أيام متتالية لتسجيل مستويات نشاطهم البدني، مع إزالة الأجهزة فقط للنوم أو الأنشطة المتعلقة بالمياه. طوال فترة الدراسة، تم إجراء استبيانات سنوية للتأكد من النتائج الصحية ذات الأهمية، لا سيما الوفاة الناجمة عن أي سبب وأمراض القلب والأوعية الدموية. وتابع الباحثون المشاركات حتى نهاية عام 2022.
في وقت ارتداء الجهاز، وجد الباحثون أن المشاركات مارسن نشاطا بدنيا متوسطا إلى قويا لمدة 62 دقيقة أسبوعيا، وقمن بمتوسط 5183 خطوة يوميا. خلال متابعة متوسطة مدتها 9 سنوات، توفي ما يقرب من 9% من المشاركات وأصيب حوالي 4% بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ارتبطت المستويات الأعلى من النشاط البدني (سواء تم تقييمها على أنها عدد خطوات أو وقت في نشاط متوسط إلى قوي) بانخفاض كبير في خطر الوفاة أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
تصوير الحالة الصحيةوفي حين أن كلا المقياسين مفيد في تصوير الحالة الصحية، أوضح هامايا أن لكل منهما مزاياه وعيوبه؛ أولا، ربما لا يفسر عدد الخطوات الاختلافات في مستويات اللياقة البدنية. على سبيل المثال، إذا كان شخص يبلغ من العمر 20 عاما وآخر عمره 80 عاما يمشيان لمدة 30 دقيقة بكثافة متوسطة، فقد يختلف عدد خطواتهما بشكل كبير. وعلى العكس من ذلك، فإن الخطوات سهلة القياس وأقل عرضة للتفسير مقارنة بكثافة التمرين. بالإضافة إلى ذلك، فإن عداد الخطوات يلتقط حتى الحركات المتفرقة للحياة اليومية، وليس مجرد ممارسة الرياضة، ومن المحتمل أن تكون أنشطة الحياة اليومية هي تلك الخطوات التي يقوم بها الأفراد الأكبر سنا.
يوضح هامايا أنه بالنسبة للبعض، خاصة للأفراد الأصغر سنا، قد تتضمن التمارين الرياضية أنشطة مثل التنس، أو كرة القدم، أو المشي، أو الركض، وكلها يمكن تتبعها بسهولة بالخطوات. في حين قد يمارس البعض رياضات تتكون من ركوب الدراجة أو السباحة، في هذه الحالة تكون مراقبة مدة التمرين أبسط، ولهذا السبب من المهم أن تقدم إرشادات النشاط البدني طرقا متعددة للوصول إلى الأهداف. تبدو الحركة مختلفة بالنسبة للجميع، وجميع أشكال الحركة تقريبا مفيدة لصحتنا.
وأشار كبير مؤلفي الدراسة آي مين لي، وهو حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة، واختصاصي علم الأوبئة في قسم الطب الوقائي في مستشفى بريغهام والنساء، إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد أهمية إضافة أهداف قائمة على عدد الخطوات، من أجل جعل الأهداف أكثر مرونة ومناسبة للأفراد ذوي التفضيلات والقدرات وأنماط الحياة المختلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القلب والأوعیة الدمویة النشاط البدنی عدد الخطوات
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول ثمرة أفوكادو يوميًا يقلل التهابات الجسم ويحسن المناعة
كشفت دراسة طبية حديثة عن نتائج جديدة ومفاجِئة بشأن فوائد الأفوكادو، حيث أكد الباحثون أن تناول ثمرة واحدة يوميًا يمكن أن يساهم بشكل كبير في خفض مستويات الالتهابات في الجسم وتحسين أداء جهاز المناعة، بفضل تركيبتها الغنية بالعناصر الغذائية والدهون الصحية.
ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"وأشارت الدراسة، التي أُجريت على مجموعة من البالغين تتراوح أعمارهم بين 25 و55 عامًا، إلى أن المشاركين الذين تناولوا ثمرة أفوكادو كاملة يوميًا لمدة ستة أسابيع متتالية، لاحظوا انخفاضًا واضحًا في مؤشرات الالتهاب، وخاصة بروتين "CRP" الذي يُعد أحد أهم المؤشرات على وجود التهابات في الجسم. كما سجلت الدراسة تحسنًا في مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية، ما ساعد على تقوية المناعة وتقليل فرص الإصابة بالأمراض الشائعة.
وأوضح الباحثون أن الأفوكادو يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة، وهي دهون مفيدة لصحة القلب وتساهم في تحسين امتصاص الجسم للفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامينات A وD وE وK. كما يحتوي على كميات ملحوظة من البوتاسيوم، الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم، بالإضافة إلى الألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتحسن عملية الهضم.
وأشار الفريق البحثي إلى أن تأثير الأفوكادو لا يقتصر فقط على تقليل الالتهابات، بل يمتد ليشمل تحسين مستويات الطاقة طوال اليوم بفضل احتوائه على مزيج من الدهون الصحية والكربوهيدرات البسيطة التي تمنح الجسم إحساسًا بالشبع لفترات طويلة، مما يجعله خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يسعون للتحكم في وزنهم بشكل صحي.
كما أوصت الدراسة بضرورة دمج الأفوكادو في النظام الغذائي اليومي، سواء بإضافته إلى وجبات الإفطار مثل السلطة والساندويتشات أو تناوله بشكل مباشر، مع التأكيد على أهمية اختيار الثمار الناضجة للحصول على أفضل قيمة غذائية. وأكد الباحثون أن الانتظام في تناول هذا النوع من الفاكهة قد يساعد أيضًا في تحسين صحة الجلد بفضل مضادات الأكسدة، وتقليل الجفاف، وتعزيز نضارة البشرة.
وأشار الأطباء إلى أن استهلاك الأفوكادو يعد آمنًا لمعظم الأشخاص، باستثناء بعض الحالات التي قد تعاني من حساسية تجاه الفاكهة الدهنية أو تتبع أنظمة غذائية مقيدة، داعين إلى استشارة الطبيب في حال وجود أمراض مزمنة تتطلب نظامًا غذائيًا خاصًا.