الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود ارتباط واضح بين الإفراط في تناول الملح وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، موضحة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم قد تُضعف بطانة المعدة وتُسهِم في نمو خلايا سرطانية مع مرور الوقت، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعزز التحذيرات السابقة التي تدعو إلى تقليل الملح في الطعام، نظرًا لتأثيره الواسع ليس فقط على ضغط الدم، بل أيضًا على الجهاز الهضمي وصحة المعدة بشكل خاص.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 300 ألف مشارك، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة المالحة مثل المخللات، والوجبات الجاهزة، واللحوم المصنعة، والوجبات السريعة، وكانوا أكثر عرضة لتطور التهابات في بطانة المعدة، وتؤدي هذه الالتهابات، عند استمرارها، إلى تغيّرات خلوية تُعدّ مقدمة لظهور الأورام السرطانية، وأشار العلماء إلى أن الملح لا يسبب الضرر مباشرة، لكنه يهيئ بيئة مناسبة لتكاثر بكتيريا Helicobacter pylori المعروفة بدورها في الإصابة بقرحة المعدة والسرطان.
وتابعت الدراسة أن زيادة الملح في الطعام تزيد من إفراز الأحماض المعدية، مما يسرّع تآكل الغشاء الواقي لبطانة المعدة ومع الزمن، تصبح جدران المعدة أضعف وأكثر عرضة للتحولات الخلوية غير الطبيعية، وهذا التأثير يصبح أخطر عندما يكون الشخص مدخنًا أو يعتمد على نظام غذائي فقير بالألياف والخضروات، مما يضاعف احتمالات الإصابة.
ورغم خطورة النتائج، شدد الباحثون على أن الحد من تناول الملح يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان المعدة، وأكدوا ضرورة ألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي 5 جرامات فقط، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة تقريبًا، كما نصحوا باستبدال الأطعمة المالحة بالفواكه والخضروات الطازجة، وتقليل الاعتماد على الوجبات السريعة والمعلبات.
وأشار الأطباء إلى أن تقليل الملح لا يفيد المعدة فقط، بل يحسن صحة الجسم بالكامل، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب، كما أوصوا بقراءة الملصقات الغذائية لمعرفة كمية الصوديوم في المنتجات المختلفة، واستخدام بدائل صحية كالأعشاب الطبيعية والتوابل الخفيفة لإضافة النكهة دون اللجوء للملح الزائد.
وتختتم الدراسة بالتحذير من تجاهل الآثار الصامتة للملح، إذ قد يسبب أضرارًا تتطور ببطء دون أعراض واضحة في البداية، وتؤكد أن تبني عادات غذائية صحية وتقليل الصوديوم يمكن أن يكون خطوة أساسية للحماية من سرطان المعدة والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملح تناول الملح بطانة المعدة المعدة سرطان المعدة صحة المعدة الجهاز الهضمي ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول ملعقة زيت زيتون يوميًا يحسن صحة القلب
كشفت دراسة طبية حديثة عن فوائد مذهلة لزيت الزيتون البِكر، مشيرة إلى أن تناول ملعقة واحدة يوميًا يمكن أن يساهم بشكل ملحوظ في خفض خطر الإصابات الالتهابية المزمنة، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعة عالمية مرموقة، أن زيت الزيتون يحتوي على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة، خاصة مادة البوليفينول، والتي تُعد من أقوى المركّبات الطبيعية في محاربة الالتهابات داخل الجسم وتلعب هذه المركبات دورًا رئيسيًا في حماية الخلايا من التلف، وتقليل التوتر التأكسدي الذي يرتبط بمشكلات صحية عديدة.
كما أكدت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون زيت الزيتون بانتظام يتمتعون بمستويات أفضل من الكولسترول الجيد، مع انخفاض واضح في نسبة الكولسترول الضار، وهو ما ينعكس على صحة القلب بشكل مباشر، ويحدّ من فرص الإصابة بتصلب الشرايين والجلطات القلبية.
وأشار الباحثون إلى أن زيت الزيتون يساعد كذلك في دعم صحة الدماغ، وتحسين الذاكرة بفضل قدرته على تعزيز تدفق الدم وتقليل الالتهابات العصبية، وهو ما يجعله من الأطعمة الأساسية في الأنظمة الغذائية الصحية مثل النظام المتوسطي.
ونصح الخبراء بضرورة اختيار زيت زيتون بكر عالي الجودة، وتناوله بصورة يومية إمّا بإضافته للطعام أو تناوله بشكل مباشر، مع تجنّب تعريضه لدرجات حرارة عالية تجنبًا لفقدان فوائده الأساسية.
وتؤكد الدراسة أن إضافة مقدار بسيط من زيت الزيتون إلى النظام الغذائي يمكن أن يكون خطوة فعّالة وطبيعية للوقاية من أمراض مزمنة عديدة، دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في نمط الحياة.