عن عمر يناهز 93 عاما.. وفاة أقدم محفظ للقرآن الكريم بكفر الشيخ
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد رحلة عطاء امتدت لأكثر من 80 عامًا في خدمة كتاب الله، أرتقت روح رجل من رجال القرآن الكريم في محافظة كفر الشيخ، الشيخ محمد السيد الشحات، شيخ مشايخ معلمي القرآن الكريم في محافظة كفر الشيخ، عن عمر ناهز الـ93 عامًا، إثر وعكة صحية ألمت به خلال الفترة الماضية، وتوفي الشيخ محمد الشحات بعد صراع مع المرض استمر لسنوات، تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا من الحفظة الذين تربوا على يديه.
ولد الشيخ محمد الشحات، المشهور بمصطفى الشحات، عام 1931 بقرية بيلا في محافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة على يد الشيخ يوسف شتا، ثم عمل مقيم شعائر بوزارة الأوقاف.
كرس الشيخ الراحل حياته لتحفيظ أبناء مركز ومدينة بيلا القرآن الكريم، فكان يقضي كل وقته في المسجد لتلاوة القرآن الكريم وتحفيظه، وتردد عليه الحفظة من كل محافظات الجمهورية لقراءة القرآن عليه حتى يُصحح لهم. كان يحفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر، وأجاز عددًا كبيرًا من الحفظة.
لعب الشيخ محمد الشحات دورًا كبيرًا على مدى سنوات طويلة في تحفيظ أطفال وشباب مركز ومدينة بيلا القرآن الكريم، وغرس القيم والمبادئ الحميدة في نفوسهم، وكان يُعد من أقدم مُحفظي القرآن الكريم على مستوى محافظة كفر الشيخ.
خرج آلاف الحفظة من تحت يديهويؤكد أهالي القرية أن الشيخ محمد الشحات كان من المُحفظين الرواد الذين قلّما يجود الزمان بمثلهم، وأخرج من تحت يديه آلاف الحفظة الذين يُنيرون نور القرآن الكريم في مختلف أنحاء العالم، ووصفوه بموسوعة في القرآن الكريم، مؤكدين انه كان على علم بأحكام القرآن، وحظيت محافظة كفر الشيخ بشرف وجوده، مؤكدين أن رحيله خسارة كبيرة للعلم والقرآن.
ومن المقرر أن تشييع جنازة الشيخ محمد السيد الشحات ظهر اليوم الأربعاء، حيث يُصلى عليه صلاة الجنازة بمسجد المرسي ببيلا، ثم يوارى الثرى بمقابر الأسرة ببيلا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كفر الشيخ وفاة أقدم محفظ للقرآن الكريم مصطفى الشحات القرآن القرآن الكريم الأوقاف الشیخ محمد الشحات القرآن الکریم فی محافظة کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم بمحافظة الشرقية.. صور
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن حفظ القرآن الكريم لا ينبغي أن يُختزل في التكرار والترديد المجرد، بل لا بد أن يكون حفظًا واعيًا، متصلًا بالتدبر والتفكر، مقترنًا بالعمل والسلوك، حتى يؤتي ثماره في بناء الإنسان وتهذيب المجتمع، خاصة في زمن تتزاحم فيه الفتن وتتشعب فيه التحديات، وتشتد فيه الحاجة إلى مرجعية روحية وأخلاقية تضبط حركة الحياة وتوجهها نحو الحق والخير.
جاء ذلك خلال كلمة مفتي الجمهورية، في احتفالية قرية أم الزين بمحافظة الشرقية؛ لتكريم حفظة كتاب الله، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة، ونخبة من القيادات الدينية والتنفيذية، وحضور شعبي كبير، في مشهد احتفالي يعكس ما للقرآن من مكانة في وجدان المجتمع المصري.
و أشار المفتي، إلى أن من مقاصد القرآن الكريم حفظ كيان الأسرة وبناء الإنسان على أسس راسخة من البر والرحمة، مؤكدًا أن من أعظم القيم التي رسخها القرآن الكريم وقامت عليها شريعته الغراء، الإحسان إلى الوالدين، بوصفه من تمام الإيمان، ومن حسن التربية التي تنعكس على تماسك الأسرة واستقامة المجتمع. واستشهد فضيلته بقوله- تعالى-: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
ولفت إلى أن بر الوالدين لا ينبغي أن يكون موسميًّا أو مشروطًا، بل هو خلق دائم، يتجلى في القول والفعل والدعاء، وفي رد الجميل بالوفاء، لا سيما حين يبلغ الوالدان الكِبَر ويشتد بهما الضعف، إذ يظهر البر في أبهى صوره وأصدق معانيه.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن التمسك بأحكام القرآن الكريم والعمل بحدوده هو السبيل الأمثل للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي، في مواجهة موجات التفكك الأخلاقي والاضطراب الفكري التي باتت تهدد تماسك المجتمعات وتمايز هوياتها.
وشدد على أن القرآن الكريم يحوي من القيم والمبادئ ما يكفل بناء إنسان متوازن، يدرك واجباته قبل أن يطلب حقوقه، ويحرص على إعمار الأرض بقيم الرحمة والعدل، ويعلي من شأن العمل والإتقان والصدق.
ولفت إلى أن بناء الأوطان لا ينفصل عن بناء الإنسان، وأن الحافظ الحقيقي للقرآن هو من اتخذ من كتاب الله دليلًا يهديه، ومن تعاليمه ميزانًا يزن به أقواله وأفعاله، ومن آياته زادًا في دروب الحياة المليئة بالتحديات.
وفي ختام كلمته، وجّه مفتي الجمهورية التهنئة للحضور بمناسبة حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مذكرًا بما ورد عن النبي ﷺ من أنها “أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله”.
وأكد أن الاجتماع على تكريم حفظة كتاب الله في هذه الأيام المباركة؛ هو في ذاته صورة من صور العمل الصالح، وشهادة عملية على بقاء الأمة متمسكة بكتاب ربها.
من جهته، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به حفظة القرآن الكريم في ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية، مؤكدًا أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم الأنشطة الدينية والثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وبناء الإنسان على أسس من الفضيلة والانتماء.
وشهدت الاحتفالية في ختامها تكريم حفظة كتاب الله، وتوزيع الجوائز والهدايا، وسط أجواء من البهجة والإجلال، بحضور جماهيري واسع ضم مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ممن جاءوا ليشهدوا هذا اللقاء الجامع تحت راية القرآن.