حظي اعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا بالدولة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بردود فعل عالمية وإقليمية متنوعة، رحبت بالخطوة.

إقرأ المزيد في خطوة أثارت استياء إسرائيل.. 3 دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية

فقد رحبت الرئاسة الفلسطينية بالإعلان، معتبرة أنها "لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل بعد عقود من الكفاح".

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنه "بهذه الخطوة المهمة، أثبتت هذه الدول التزامها الثابت بحل الدولتين"، ودعت الخارجية "جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى المضي قدما بذلك، كخطوة نحو إنهاء الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني".

من جهتها، رحبت حركة حماس بإعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة أنها "خطوة مهمة لتثبيت حقنا في أرضنا"، ودعت حماس "الدول للاعتراف بحقوقنا الوطنية ودعم نضال شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال وإنهاء الاحتلال".

أما الأمين العام لجماعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فرحب "بالخطوة الهامة التي قررت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا اتخاذها"، وقال: "أحيي وأشكر الدول الثلاث علي تلك الخطوة التي تضعها علي الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع، وأدعو الدول التي لم تفعل ذلك إلى الاقتداء بالدول الثلاث في خطوتها".

بدورها، قالت الخارجية التركية إنها "خطوة بالغة الأهمية على صعيد استعادة الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني المحتل، ومساعدة فلسطين في الحصول على المكانة التي تستحقها في المجتمع الدولي"، مؤكدة أنها "ستواصل السعي من أجل أن تعترف المزيد من الدول بفلسطين".

من جهتها، أعربت الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بالقرار الإيجابي الذي اتخذته كلا من النرويج، إسبانيا، وإيرلندا باعترافها بدولة فلسطين.
وثمنت هذا القرار، الذي يؤكد الإجماع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ودعت بقية الدول للمسارعة في اتخاذ نفس القرار، الذي من شأنه الإسهام في إيجاد مسار موثوق يحقق سلام عادل ودائم.
وأكدت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي - وعلى وجه الخصوص - الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وليتحقق السلام الشامل والعادل.

أما الأردن فرحب بقرار كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا بالإعتراف بدولة فلسطين معتبرا أنها "خطوة مهمة وأساسية نحو حل الدولتين".
وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي "نحن نثمن هذا القرار، ونعتبره خطوة مهمة وأساسية على طريق حل الدولتين الذي يجسد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران من عام 1967".

بدورها، رحبت جمهورية مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بقرار الدول الأوروبية الثلاث، قائلة إنها "خطوة مقدرة تدعم الجهود الدولية الرامية إلى خلق أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

ودعت الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى "المضي قدما نحو الاعتراف بدولة فلسطين، إعلاءً لقيم العدل والإنصاف، ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة".

ومع إعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا اليوم الأربعاء الاعتراف بدولة فلسطين يرتفع عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعترفة بفلسطين إلى 12 من أصل 27 دولة.

المصدر: RT

                

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة السلطة الفلسطينية الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية حركة حماس النرویج وإیرلندا وإسبانیا الشعب الفلسطینی بدولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

اعتراف إسرائيلي: من يفرح برؤية طفل فلسطيني يحترق سيضحي بالأسرى لدى حماس

في ظل الإمعان الإسرائيلي برفض إبرام صفقة تبادل الأسرى، يظهر تشابه كبير بين معارضي الصفقة والرافضين لإدخال المساعدات الإنسانية إل قطاع غزة، وهذا ليس من قبيل الصدفة، فكلاهما يحتقران أي مظهر من مظاهر الرحمة، ويعاملان الحياة البشرية كلعبة في خدمة الأجندة الصهيونية، والنتيجة أنه بعد ثمانية أشهر بالضبط، ما زالت عائلات المختطفين الإسرائيليين تواجه تعنّت اليمين الفاشي الرافض لأي استعادة لهم.

وكشف أفيعاد روزنبلوم، نائب رئيس مؤسسة "بيريل كاتسنلسون" البحثية، أن "وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش حاول تجنب اللقاء بعائلات الأسرى، بل اتهمهم بأنهم يديرون حملة تحريضية، فيما صرخ بيندروس عضو الكنيست من الصهيونية الدينية في وجه والدة أحدهم قائلاً إنها تمارس السياسة، وتريد الإطاحة ببيبي".

وتابع في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" ، "مع أن هذه القضية الإنسانية كان يجب أن تتجاوز منذ فترة طويلة الأبعاد الحزبية، لكن الحاصل أن الحكومة تتجاهل هذه العائلات التي لم تتلق مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء، الذي بسبب فشله أبقى على أكثر من 100 مختطف في أسر حماس بعد ثمانية أشهر من اختطافهم".



وأضاف، أن "حكومة الاحتلال تُبدي عدم اهتمام وتلكؤ في محاولات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، سواء ضمن صفقة تبادل، أو تحت ضغط عسكري، ما يدفع للسؤال: من أين تأتي هذه القسوة، ما الذي قسى قلوب من يستطيع أن يحدد مصير الإسرائيليين الى هذا الحدّ".

وأوضح، "رغم أنه ليس من قبيل الصدفة أن سموتريش ورفاقه المتطرفين معروفون بمواقفهم المتشددة تجاه الفلسطينيين، ودأبوا على المطالبة بتدمير المدن الفلسطينية في غزة، وهم ليسوا الوحيدين في الآونة الأخيرة، بل إن السمة العامة في الساحة الإسرائيلية باتت الرقص على الدماء المسفوكة في غزة، والابتهاج بمشاهد الحرق في رفح".

وأكد أنه "من الصعب أن تجد سياسيا أو مؤثرا يمينيا تحدث بمفردات إنسانية عقلانية تجاه فلسطينيي غزة، بل إن فحصاً لمؤشرات غوغل يُظهر أن هؤلاء اليمينيين يستخدمون عبارات قاسية دموية ضد الفلسطينيين، ويكررون دعواتهم للقتل والذبح، بما فيها ضد النساء والأطفال الأبرياء، دون توفر الحد الأدنى من الرحمة الإنسانية البسيط".

وأردف، "والنتيجة أن من يتعاملون بقسوة مع من ليسوا من شعبهم، ويفرحون لرؤية شريط فيديو يظهر الفلسطينيين الأبرياء يحترقون، ويكتبون أعيادا سعيدة ويتنهدون بارتياح لرؤية عائلات تُباد، وأطفال يصبحون أيتاما وأطفالا يتامى، وآباء يفقدون أطفالهم، يصبحون قاسيين أيضًا ضد شعبهم هم".

وأوضح أن "هناك تداخل لا يصدق بين الابتهاج بمشهد قتل الفلسطينيين، ومن يعارضون تقديم المساعدات الإنسانية لأهل غزة، ومن يطالبون بانتقام أكبر وأكثر دموية، وهم ذاتهم أقوى المعارضين لصفقة التبادل، بل يهينون أهالي المختطفين".

واستدرك، "صحيح أن الثمن الذي من المفترض دفعه ضمن الصفقة باهظ، لكن في هذه المرحلة، حيث من الواضح أن المختطفين يموتون في معاناة رهيبة واحدا تلو الآخر، ويوصي رؤساء الأجهزة الأمنية بسرعة التوصل لاتفاق، يظهر الموقف المخزي للحكومة تجاه المختطفين".

وأشار إلى أن "كثيرين من أصحاب القرار قلوبهم قاسية مع المختطفين، ومستعدون للتضحية بهم من خلال الموت القاسي، بزعم استعادة الشرف الوطني والنصر المطلق، وهؤلاء هم الأغلبية الساحقة ممن يعارضون المعاملة الإنسانية لسكان غزة، وبكل وقاحة وانعدام حساسية مطلقة، يطلق سموتريتش عبارات مثل (إعادة المخطوفين ليس الأهم)".



أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير "فليس مستعدا للقاء أهاليهم، وفوقهم كلهم يقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتهمه مراراً وتكراراً الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، ممن يجلسون معه في غرف صنع القرار، برفض اتباع نهج نشط في محاولة للوصول للصفقة، وإظهار عدم الرغبة باستكمالها، مع معاملة باردة ومهينة يتلقاها أهالي المختطفين من وزرائه وأعضاء ائتلافه، وصولا الى البصق والسب والضرب".

تؤكد هذه السطور أنه ليس من قبيل الصدفة أن يكون هناك تداخل كبير بين المجموعتين اليمينيتين الإسرائيليتين: معارضي صفقة، ومعارضي المساعدات الإنسانية لغزة، فكلاهما تدعمان المعاملة اللاإنسانية لسكان غزة، ويعاملون حياتهم بازدراء، ويعتبرونها ألعوبة في أيدي المصالح الحزبية، التي تدوس إنسانيتهم، وفي سبيل ذلك يبتهجون لرؤية طفل فلسطيني يحترق في خيام رفح، وصولا للاستعداد على التضحية بالمختطفين اليهود انصياعا لمصالح حزبية رخيصة.

مقالات مشابهة

  • اعتراف إسرائيلي: فشلنا في إيجاد بديل لحماس
  • هل يعترف حزب العمال البريطاني بفلسطين إذا فاز بالانتخابات؟
  • الرئيس التركي: اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطين سيغير الأجواء في المنطقة إلى الأفضل
  • اعتراف إسرائيلي: من يفرح برؤية طفل فلسطيني يحترق سيضحي بالأسرى لدى حماس
  • خبير شئون روسية: بوتين لن يجمد أموال الدول الغربية
  •  سانشيز: ندعو الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين
  • إسبانيا وتركيا تحثان الدول الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطين
  • إسبانيا تدعو الدول الأوروبية للاعتراف بفلسطين
  • سانشيز: ندعو الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين
  • إسبانيا تدعو جميع الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين