شهدت مدينة مأرب، اليوم الاربعاء، عرضا عسكريا مهيبا، بمناسبة العيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية 22 مايو، بحضور المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، ووكيلي محافظة مأرب الشيخ علي محمد الفاطمي والدكتور عبدربه مفتاح.

وخلال الفعالية التي أقيمت في كلية الطيران والدفاع الجوي، وحضرها رؤساء ونواب هيئات ومدراء دوائر وزارة الدفاع، ومدير عام شرطة محافظة مأرب اللواء الركن يحيى حميد، وعددا من القيادات العسكرية والأمنية، نقل المفتش العام للقوات المسلحة لقيادة وكوادر ومنتسبي الكلية تهاني وتحايا وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز بهذه المناسبة الخالدة.

واكد أن القوات المسلحة والأمن بجاهزية عالية للقيام بواجباتها الدستورية وملتزمة بالقسم والوفاء للوطن ومكتسباته العظيمة وبذل الغالي والنفيس للحفاظ على الثوابت والمنجزات.

ووجه بالتحية والتقدير لكل أبطال القوات المسلحة والامن والمقاومة على امتداد ربوع الوطن، فهم عنوان التضحية والفداء وأيقونة النصر وحماة المكتسبات والثوابت.

وأعرب اللواء القميري عن الفخر والاعتزاز بالروح المعنوية والوطنية والانضباط العالي التي يتحلى بها طلاب الدفعة 34، وما وصلوا إليه من المهارة واللياقة البدنية المتميزة، التي تأتي ثمرة للتفاني والمثابرة والعمل الدؤوب المبذول في ميادين التدريب والالتزام في التحصيل العلمي والعملي.

واشاد بما تشهده الكلية من تطوير وتحديث في المناهج والبرامج والأنشطة والوسائل بما يواكب التطورات الحديثة في الحروب والصناعات العسكرية، والتي ستنعكس ايجابا على مخرجات الكلية واعداد جيل قيادي متسلح بالعلم والمعرفة والكفاءة في فنون القتال والحروب الجديدة، قادر على خدمة وطنه وأمته، والاسهام الفعال في تطوير وتحديث القوات المسلحة، مؤسسة الوطن الدستورية، المعول عليها استعادة الدولة والحفاظ على مكتسبات الثورة والجمهورية.

وٱكد المفتش العام ثقته أن هذه الدفعة الوطنية التي يتم بناؤها وفق اسس وطنية وعلمية صحيحة وعقيدة خالصة، ستكون رافدا صلبا في معركة استعادة الدولة ومواجهة تنظيم جماعة الحوثي الارهابية ومشروعها الايراني.

 

وثمن جهود قياده الكلية وأعضاء هيئة التدريس والمعلمين والمدربين والكادر الاداري والفني، المبذولة في سبيل القيام بمهامهم الجليلة والعمل على انجاح الكلية والارتقاء بمستوى الأداء.

من جهته، أشار مدير كلية الطيران والدفاع الجوي اللواء الركن أحمد صالح البحش، إلى أن مكاسب الوحدة المباركة وأهداف ومبادئ ثورتي 26سبتمبر و14 اكتوبر، تتجلى في كلية الطيران والدفاع الجوي التي يجتمع فيها كل أبناء الوطن من جميع مناطق ومحافظات الجمهورية اليمنية ومختلف المشارب والانتماءات تحت راية يمنية واحدة وهدف وطني واحد.

وقال أن هذه الكلية تعتبر واحدة من المنجزات الوطنية يتجسد فيها اليمن الواحد، ليس فقط على مستوى طلاب هذه الدفعة المتميزة، وإنما في قيادة الكلية والكادر التعليمي والاداري والمعلمين والمدربين، التي تضم نخبة من الكوادر والكفاءات العلمية والتعليمية.

وأعرب اللواء البحش عن الشكر والتقدير لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، على الدعم والرعاية والاهتمام الذي يولونه للكلية ولمنتسبيها.. مؤكدا أن قيادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس سيكونوا عند حسن الظن ومستوى الثقة، ولن يدخروا جهدا في أداء الواجب وتنفيذ المهام الموكلة إليهم.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الزوارق المسيرة اليمنية في صعيد المواجهة البحرية…ما أبعاد وتأثير هذه التقنية؟

يمانيون – متابعات
فيما تمتلكه قواتنا المسلحة اليمنية -بفضل الله تعالى- من أسلحة وإمكانات عسكرية، خصوصاً فيما يتعلق بالأسلحة البحرية، فقد ظهر جانباً من التقنيات والإمكانات المتطورة في هذا المجال.

منها تقنيات هجومية لم تصل إليها سوى دول محدودة في العالم، مثل روسيا والصين وأمريكا ونظائرها من الدول المتقدمة، فقد تم انجاز أنواع مختلفة من الأسلحة ذات البعد التكتيكي والاستراتيجي، منها الألغام البحرية، والطائرات المسيرة الانتحارية، والغواصات المسيرة، وترسانة ضاربة من الصواريخ طراز بر-بحر المضادة للسفن، بالإضافة إلى الزوارق المسيرة (USV) التي تعتبر واحدة من أهم التقنيات التي طورتها العقول التصنيعية اليمنية، كجزء من الترسانة المخصصة لحماية السيادة البحرية، ومواجهة تهديدات سفن وأساطيل الدول المعادية.

الزوارق المسيرة USV – وموقعها في الحرب الحديثة

مع تطور أساليب وقواعد الحروب البحرية، وتغير مفاهيمها وسيناريوهاتها وفقاً لواقع الاحتياج والمتطلبات التي تقتضيها المرحلة والثورة التقنية التي فرضت آفاقاً وتغيرات جوهرية في ميزان القوى والردع فقد اتجهت الدول الرائدة في سباق تسلح جديد لتطوير تقنيات وأنظمة عسكرية غير مسبوقة تخزل في مواصفاتها “”قوة التأثير، وعنصر التفوق وقلة الكلفة “”حيث وصل هذا السباق الذروة مع أحداث الحروب في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية.

وكان السباق متوجهاً نحو أنظمة الصواريخ الفرط صوتية، وأسلحة الدرون بمختلف أنواعها (الطائرات المسيرة -الغواصات -والزوارق المسيرة) وكما يبدو فقد أخذت هذه الدرونات النصيب الأكبر في هذا التنافس باعتبار ما حققته من نتائج وتجارب عسكرية ذات طابع مؤثر في سلوك الحروب بالشرق الأوسط، والحرب بين روسيا وأوكرانيا.

بالتالي كان الاهتمام مركزاً على تحقيق ثورة تطوير عارمة لهذه الأسلحة والاتجاه بها إلى أن تكون جزءاً من عقيدة الردع العامة للجيوش، والأسلحة ذات الأهمية الاستراتيجية.

بالنسبة للزوارق المسيرة، وتحديداً الانتحارية FPV تعد من طلائع الأسلحة التي يتم تطويرها، والاهتمام بها كونها حققت إنجازات، وتجارب ناجحة، خصوصاً في الحرب الروسية الأوكرانية، فقد استخدمت أوكرانيا هذه الزوارق لاستهداف المدمرات الروسية في البحر الأسود، كما استخدمتها قواتنا المسلحة خلال السنوات الماضية في مهاجمة فرقاطات تحالف العدوان السعودي الإماراتي في البحر الأحمر.

الخصائص والقدرات

من الجوانب الهامة التي فرضتها الزوارق المسيرة، وجعلتها جزءاً حيوياً في سلوك الحرب الحديثة هي أنها جمعت عدة خصائص، وقدرات في واقع بنيتها التقنية والفنية والعملياتية فهي:

1-قليلة الكلفة وسهلة الاستخدام: فبرنامج تصنيعها لا يكلف سوى جانب بسيط من المال، كما أن مساراتها التصنيعية سهلة ولا تأخذ الكثير من الجهد الوقت.

2-قدرتها على مهاجمة السفن بدقة وبمناورة شبحية لا يمكن في أغلب الظروف مواجهتها، أو اعتراضها كونها خفيفة الوزن وسريعة الحركة، ويمكن تغيير مسارها في كل لحظة عبر أنظمة توجيه مباشر.

قدراتها على تدمير الأساطيل، والقطع الحربية عالية التحصين كالمدمرات والفرقاطات والنظائر المختلفة من السفن، حيث يمكنها حمل شحنات متفجرة تصل إلى 450كجم، وضرب أهم النقاط الحيوية في السفن، فهي تعتبر قنبلة بحرية موجهة، وذراعاً نارية مميتة تتفوق على قوة الطوربيدات، أو الصواريخ السطحية.

الزوارق المسيرة في مسرح عمليات قواتنا المسلحة

لربما أن من المعطيات، والانجازات الرئيسية التي حققتها قواتنا المسلحة -بعون الله تعالى وفضله- في هذه المراحل هو تطوير واستخدام منظومات فتاكة من المسيرات والصواريخ الباليستية لضرب السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، و ادخال الغواصات والزوارق المسيرة مسرح العمليات، فخلال العملية التي نفذتها قواتنا المسلحة -بعون الله تعالى- خلال اليومين الماضيين، والتي استهدفت سفينة TUTOR في البحر الأحمر، كانت عبر زورق مسير، حيث أصابها إصابة مدمرة في أحد أجزائها الحيوية(غرفة المحركات) حيث كانت نتيجة الاصابة خرق بدن السفينة، وتعطيل حركتها.

إن هذا الانجاز النوعي يؤكد أن قواتنا المسلحة بدأت حرفياً تفعيل هذه الزوارق ضمن نطاق العمليات التي تطبقها ضد السفن الأمريكية والشركات الداعمة لكيان العدو الصهيوني، وقد نجحت خلال هذه المراحل في تطوير أجيال مختلفة من الزوارق وعززت من قوتها، وتأثيرها لتكون ذراعاً نارية إضافية في الحرب.

زين العابدين عثمان|باحث في الشأن العسكري

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية: المحافظات تشهد هدوء تام مع خروج المواطنين للاحتفال بعيد الأضحى
  • الزوارق المسيرة اليمنية في صعيد المواجهة البحرية…ما أبعاد وتأثير هذه التقنية؟
  • وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان الرئيس المشاط بحلول عيد الأضحى
  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان القيادة الثورية والسياسية بعيد الأضحى
  • شاهد الصور.. مأرب برس يرصد فرحة أبناء تعز بدخول مدينتهم المحاصرة منذ 10 سنوات
  • تقرير أمريكي: شحن الحاويات في البحر الأحمر انخفض بنسبة 90%
  • حجة .. مسير ومناورة لخريجي الدورات العسكرية في العبادلة بكشر
  • مديرية العبدية بمأرب تشهد عرضاً كشفياً وفعالية ختامية لأنشطة الدورات الصيفية
  • رئيس هيئة الأركان: أمن الحج والحجيج خط أحمر لا تهاون فيه
  • محافظ القاهرة: إلغاء إجازات عمال النظافة والحدائق خلال العيد